استطاع السيناريست عبد الرحيم كمال أن يتفوق على نفسه في مسلسل الحشاشين، والذي تصدر قوائم التريند في أول يومين من رمضان، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع الإنتاج الضخم والإمكانيات المتوفرة لصناع العمل، والإبهار على مستوى الصورة، الذي ينقل الدراما التلفزيونية التاريخية إلى مستوى آخر غير معهود.
وبالنظر إلى قصة حسن الصباح وطائفة الحشاشين، والدور الذي لعبته في التاريخ الإسلامي، سنجد أنها مليئة بالشخصيات المؤثرة والمتباينة، التي شكلت أطراف الصراع في تلك الحقبة الزمنية.
عبد الرحيم كمال يحاول أن يقدم دراما “الحشاشين” بلغة بسيطة ولكنها عميقة في ذات الوقت، وهي الطريقة التي يستطيع من خلالها أن يمرر أفكاره وهدفه من اختيار الحشاشين، فبجانب الحوار بين الشخصيات في المسلسل، توجد دائما مجموعة من الجمل الهامة والمؤثرة التي تأتي على لسان الشخصيات، تصلح لأن تُستغل بشكل منفرد حتى لو كانت بعيدة عن سياقها الحقيقي، ونستعرض في هذا التقرير مجموعة من الأقوال أو الجمل المهم التى جاءت على لسان الشخصيات في الحلقة الثانية.
حيرتك هي سرك يا عمر .. “حسن الصباح”
جاءت الجملة على لسان حسن الصباح، أثناء الجلسة التي تجمعه بكل من نظام الملك وعمر الخيام، حيث كانت ثمة صداقة تجمع بين الشخصيات الثلاثة، وفى تلك الجلسة كان الخيام يقول شعرا، فقال: رأيت عاقلاً على الأرض.. متجرداً من الكفر والإسلام والدنيا والدين.. والحق والحقيقة والشريعة واليقين.. قل لي من في العالمين له هذه الجرأة”
حقيقة كل واحد فى سيرته لكن اللى حقيقتهم سر خفي هما الباطنيين
جاءت الجملة على لسان نظام الملك، حينما أخبروه بمقتل مؤذن أصفهان، فقال لحسن الصباح، وهي الجملة التي جاءت بمثابة إعلان حرب من نظام الملك على تلك الطائفة، وهو لا يعلم أنه يجلس مع أحدهم.
مافيش هيبة لقصر والشعب جعان
جاءت تلك المقولة على لسان بدر الدين الجمالى، وهو وزير خليفة الدولة الفاطمية المستنصر بالله، حيث كانت القاهرة تعانى شدة قاتلة، والشعب يعانى من الجوع الشديد، فطلب من أحد أتباعه أن يُنزل الذهب الموجود على أبواب القصر، ويقوم بتسييحه ليسد جوع الجوعى.
الحاكم العادل مسئول عن عقول المحكومين
جاءت الجملة على لسان “عمر الخيام”، حينما وجد في سمرقند من يتعدى على من يؤمنون بالفلسفة، حيث اشتكى لحاكم سمرقند وأوصاه بضرورة أن يحافظ على وعى وعقول المحكومين.
العلم أسئلة والأسئلة فتنة والفتنة يعني مشاكل وحروب وتهديد لكرسي الحكم
جاءت الجملة على لسان القاضى أبو الطاهر، والذى جسد الحاكم الذى لا يعبأ بتوعية عقول الشعب الذى يحكمه، طالما أن هذا الشعب يعيش فى أمن واستقرار.