ماجد المهندس بحوار مع مجلة GQ الشرق الأوسط لعدد “رجال عام 2022”.. “لو لم أكن فناناً لكنت مصمم أزياء”


تحدث الفنان ماجد المهندس لمجلة GQ الشرق الأوسط لعدد قائمة رجال عام 2022 عن العديد من خفايا حياته الخاصة ومسيرته الفنية وتألق ايضاً بجلسة تصوير خاصة للحوار.

وورد في حواره مع المجلة ما يلي ويمكنكم متابعة المقال على الرابط الاساسي للمقابلة بالضغط من هنا

حاز ماجد المهندس خلال مسيرته المهنية ألقاب فنية متعددة، فلُقب بالـ” الصوت الماسي” و”أمير الغناء العربي”. ولكن اللقب المفضل لدى ماجد المهندس هو الذي يطلقه على نفسه ومستمد من اسمه “المهندس”.

إلا أنه لم يحصل على شهادة الهندسة على الرغم من جهود عائلته، فهو درسها لبضع سنوات ولكنه كان يعلم بأن شغفه في مكان آخر. ومنذ أن سمع والدته تغني لفيروز في المطبخ، حدد مساره. مع ذلك أراد أن يأخذ جزءاً من سنوات الدراسة، وبالتالي أصبح المهندس.

وتابع:”اقترح أحد أصدقائي ويُدعى محمد أبو داليا عليّ أن أتخذ لقب المهندس كإسم للمسرح. كان يبدو مميزاً لي، لأنني كنت أود أن أقدم نفسي كفنان بخلفية علمية أكاديمية قوية”. ثم لاحقاً أطلق عليه المعجبون لقب “مهندس الأغنية العربية”.

لكن حب الجمهور له لم يأت بين ليلة وضحاها، بل نتيجة تعب وجهد على مدى سنوات طويلة.

تنقل ماجد بين وظائف مختلفة قبل أن يتفرغ نهائياً للفن. ففي بداية حياته المهنية عمل مع والده في مجال الخياطة لمدة عامين، وهو ما دفع ماجد للاهتمام بالموضة المستمرة معه إلى اليوم.

وكشف بأنه “إذا لم يكن مغنياً فكان سيدخل مجال تصميم الأزياء”، ولفت إلى أنه مدمن على شراء أعداد مجلة GQ، إذ لديه الأعداد في مختلف أنحاء مكتبه خلال العشر سنوات الأخيرة.

تنقل ماجد بين المؤسسات الفنية والموسيقية والتقى بخبراء في بغداد للتأكد بأن صوته جيد ويملك الموهبة، وعندما تأكد انتقل إلى باريس.

وتابع “كنت سأقبل بأي وظيفة تأتي في طريقي لكسب المال الذي يمكنني إنفاقه في الاستوديو. كانت لدي رؤية وكان عليّ أنا أتبعها”.

في اللقاء الصريح الذي تحدث فيه ماجد المهندس، شارك في أكثر من إطلالة، معظمها من دولشي أند غابانا. فارتدى قميص ملون باللونين البرتقالي والبيج مع بنطلون أسود وحذاء أسود، كامل إطلالته من دولشي أند غابانا.

في إطلالة أخرى، ظهر ببدلة سوداء بسترة طويلة وقميص من المخمل من دولشي أند غابانا وحذاء من فيرساتشي.

وكشف “المهندس” بأن أحلامه قد تغيرت، وقالت بما معناه: “لقد تغيرت رغباتي وقناعاتي وأحلامي”، لافتاً إلى أن هذه الأحلام أصبحت أكبر وأكثر تجريبية من السابق. وأضاف: “أنا متحمس للإعلان عن مفاجآت كثيرة في المستقبل القريب”.

ورداً على سؤال ان كان يمكن أن يكون هناك تعاون مع مغني راب، ضحك ماجد ولمّح أنه يمكن بالفعل أن يكون المشروع المقبل من هذا القبيل.

حبه وشغفه بالموسيقى زاد مع السنوات، وقال بما معناه: “حبي للموسيقى ينمو يوماً بعد يوم. ولكن جزءاً مني يشعر بأنني لم أفعل ذلك”.

خلال مسيرته الفنية، حاز المهندس العديد من الجوائز، وتصدرت أغنياته قوائم الموسيقى ونفدت بطاقات حفلاته، ولكن رؤيته لم تتحقق. وتابع “أعمل بجهد شديد، عائلتي وأصدقائي ينزعجون أحياناً”، لافتاً إلى أنه يقضي نحو 12 ساعة يومياً في الاستوديو.

وصفة النجاح تتضمن مجموعة مكونات وهي: العمل الجاد، المثابرة والشغف الشديد الذي لا ينتهي حتى بعد تحقيق الإنجازات.

وأضاف: “أعتقد أن أي شيء يمكنني أن أقوله لأي شخص يريد أن ينجح هو عدم التوقف عن العمل الجاد”.

يستذكر مع تجربته كعضو لجنة تحكيم في سعودي أيدول بالمرحلة التي كان يطرق فيها الأبواب بحثاً عن فرصة أو عن أحد يخبره بأنه موهوب فعلاً.. وقال: “عندما انضممت إلى البرنامج، تذكرت عندما كنت أتقدم للعديد من المؤسسات الموسيقية في بغداد”، لم يكن النجاح سهلاً بالنسبة لماجد إذ تم رفضه ثلاث مرات من تلك المؤسسات ولكن ذلك لم يوقفه. وشعر ماجد بأنه مدين لطفله الداخلي في خوض هذه الرحلة بان يكون حكماً في البرنامج، وهي خطوة رفضها منذ عشر سنوات.

لم يكتف بالنجاح الذي حققه بل يبحث عن العالمية، وأوضح “أريد للموسيقى العربية أن تصل إلى المزيد من الجماهير العالمية. أريد أن أُظهر للعالم أن لدينا الكثير من المواهب”. إذ يريد ماجد أن يساعد الجيل الجديد، فهم مثلما كان يوماً، ولكن المختلف بأنه الشخص الذي سيفتح الباب، بدلاً من الطرق بحثاً عن الموافقة.