الغذاء والمواد الغذائية يمكنها أن تتعارض مع الأدوية مسببة بعض النتائج السلبية، تعارض الغذاء مع الدواء يحدث عندما يعترض نوع غذاء معين او مادة غذائية معينة أثر الدواء على الجسم، بينما تعارض الدواء مع الغذاء يحدث عندما يكون الدواء سببا في عدم امتصاص أو استفادة الجسم من غذاء معين.
يؤثر وجود الطعام في المعدة على امتصاص الدواء فمثلا يقل امتصاص دواء Fosamax( المستخدم لعلاج ترقق العظام) عند تناوله مع العصير او القهوة بنسبة 60% ولا يمتص إذا تم تناوله بعد ساعتين من الأكل وكذلك دواء Lanoxin المستعمل لتنظيم ضربات القلب فيجب أن يؤخذ قبل أو بعد 3 ساعات من تناول الطعام.
نشر الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي الدكتور علي الزيدي، قائمة بأبرز الأطعمة تعارضا مع تناول الدواء وشملت:
الموز
تجنب تناول الموز عند اخذ أدوية الضغط (كابتوبريل ،مثبطات ACEأو الإنجيوتنسين) لأن الموز يحتوي نسبة عالية من البوتاسيوم والأكثار من هذه الأطعمة يزيد نسبة البوتاسيوم في الدم فيسبب اضطرابات قلبية.
الليمون
تجنب الليمون إذا كنت تأخذ أدوية السعال التي تحوي الديكستروميثوفان، حيث أن الليمون يفسد تلك الأدوية وربما يؤدي آثار جانبية مثل الهلوسة أو النعاس.
القهوة
تجنب شرب القهوة إذا كنت تأخذ موسعات الشعب الهوائية لمرضى الربو قد تترتب عن هذه الأدوية آثار جانبية مثل زيادة الخفقان والعصبية وهي أعراض تزداد بشدة مع تناول القهوة .
الخضر الورقية
تجنب الخضروات الورقية إذا كنت تأخذ مضادات تخثر فعند أخذ أدوية مضادة للتخثر مثل الوافارين قد تؤدي إلى تجلط الدم نظرا لاحتوائها على نسب عالية من فيتامينK.
الحليب
تجنب الحليب إذا كنت تأخذ المضادات الحيوية، لأن أدوية سيبروفلوكساسين والتتراسيكلين يجب أن تؤخذ مع كوب من الماء قبل ساعة من وجبة الطعام او بعد ساعتين من الأكل وشرب الحليب قد يفسد مفعولها.
ولكن، هل يمكن أن تؤثر نوعية الطعام أو الشراب على مفعول الدواء في الجسم؟
قال خبراء الصحة إن الحمضيات، على سبيل المثال، تعطل امتصاص زهاء 85 دواء مختلفا، من الستاتينات إلى مضادات الاكتئاب.
وتكمن مشكلة الحمضيات في أنها تحتوي على مركبات تسمى “فورانوكومارين”، والتي يمكن أن تتداخل مع إنزيم في الجسم يحطم الأدوية، ما قد يؤدي إلى مستويات عالية بشكل خطير في مجرى الدم.
وفي ظل الظروف العادية، يقلل هذا الإنزيم من كمية الدواء الذي يدخل الدم، وفقا لسيمون ماكسويل، الباحث في جامعة إدنبرة.
ويمكن أن تقلل منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن، من امتصاص المضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج العديد من أنواع العدوى.
ويقول غوغينز: “على سبيل المثال، إذا كنت تتناول الزبادي أثناء تناول عقار سيبروفلوكساسين، فإن هذا يمكن أن يقلل من فعاليته بنسبة تصل إلى 42%”.
كما يمكن أن تتفاعل اللحوم المصنعة مع بعض الأقراص القديمة المضادة للاكتئاب المعروفة باسم مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs)، التي تعمل عن طريق تقليل نشاط الإنزيم الرئيسي (أكسيداز أحادي الأمين)، ما يؤدي إلى مستويات أعلى من المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على الشعور بالسعادة، بما في ذلك النورإبينفرين والسيروتونين والدوبامين.
لكن هذا الإنزيم يساعد أيضا في التحكم في مستويات الحمض الأميني “تيرامين”، الموجود في اللحوم المصنعة.
ويمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من “تيرامين” ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي إلى صداع شديد وعدم وضوح الرؤية.
ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، إلى الحد من فعالية دواء الغدة الدرقية ليفوثيروكسين، حيث ترتبط الألياف بالدواء أثناء انتقاله عبر القناة الهضمية، ما يقلل من امتصاصه.
ولكن، يمكن أن يكون تأثير الطعام أو الشراب إيجابيا في بعض الأحيان.
ويُقال إن تناول كوب إسبرسو واحد يمكن أن يعزز تأثير الباراسيتامول، حيث أن الكافيين يسرع امتصاص الدواء في الأمعاء، كما يقول الصيدلي المتخصص في التفاعلات بين الأطعمة إيدان غوغينز.
ويقول غوغينز: “تم اختبار التفاعل بين الأطعمة والأدوية مع الوجبة نفسها لسنوات، وفي كثير من الأحيان، يتم الكشف عن التفاعلات ذات الصلة سريريا مع الأطعمة الأخرى في السنوات التي تلي طرح الأدوية في السوق، لذلك تُحذف من عبوات الأدوية ولا يتم إبلاغ المريض بها أبدا”.
ويعتقد أنه يجب إضافة المزيد من النصائح والتحذيرات حول التفاعلات الغذائية إلى عبوة الدواء.
وينبغي استشارة الطبيب المختص قبل إجراء تغييرات على نظامك الغذائي أو روتينك، إذا كنت تتناول أدوية منتظمة أو موصوفة.