فيلم A House of Dynamite يثير غضب الـ”البنتاغون”


أثار فيلم A House of Dynamite من إخراج كاثرين بيغلو، والمقرر عرضه على منصة “نتفليكس”، جدلاً واسعًا بعد أن وصفته وزارة الدفاع الأميركية بأنه يقدم صورة غير دقيقة عن منظومة الدفاع النووي الأميركي.

ويتناول الفيلم، الذي يشارك في بطولته إدريس إلبا وريبيكا فيرغسون وغاريد هاريس، سيناريو افتراضيًا لهجوم نووي يستهدف مدينة شيكاغو وفشل المنظومة في اعتراض الصواريخ البالستية.

وفقًا لمذكرة داخلية صدرت عن وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية MDA في 16 أكتوبر، أشار المسؤولون إلى أن الفيلم يقدّر نجاح منظومة الاعتراض بنسبة 61% فقط، بينما تؤكد التجارب الأميركية الواقعية أكثر من عقد من الزمن دقة 100% في اعتراض الرؤوس النووية. ورغم اعتراف الوثيقة بالطابع الدرامي للعمل، شددت على أن الفيلم لا يعكس القدرات الحقيقية للقوات الأميركية.

وردّ كاتب الفيلم نواه أوبنهايم، الرئيس السابق لشبكة NBC News، بأن الفيلم استند إلى استشارات مع خبراء دفاع نووي ومسؤولين سابقين في البيت الأبيض والبنتاغون، مؤكدًا أن الهدف ليس التقليل من قدرات الجيش، بل فتح نقاش حول فعالية الدفاعات النووية المستقبلية.

وقال أوبنهايم : “إذا أراد البنتاغون مناقشة تحسين المنظومة وجعل العالم أكثر أمانًا، فهذا هو النقاش الذي نسعى له”.

من جانبها، أوضحت المخرجة الحائزة على الأوسكار كاثرين بيغلو أنها اختارت عدم التعاون المباشر مع وزارة الدفاع للحفاظ على استقلالية الفيلم، لكنها استعانت بعدة مستشارين تقنيين سابقين في الجيش.

وأضافت : “هدفنا إثارة الوعي بخطر الأسلحة النووية وتحفيز الحوار حول الحد من انتشارها وتقليص الترسانات العالمية”.