الذهب عاود الارتفاع فوق مستوى 4000 دولار للأوقية مع تراجع الدولار الاميركي


كسب الذهب نحو 51 في المئة هذا العام ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4381.21 دولار في الـ20 من أكتوبر مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض أسعار الفائدة واستمرار مشتريات البنوك المركزية.

عوض الذهب بعض خسائره اليوم الثلاثاء وعاود الارتفاع فوق مستوى 4000 دولار للأوقية مع تراجع الدولار وتوقعات بإقدام البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة، وذلك على رغم ضغوط ناجمة عن مؤشرات انفراجة في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7 في المئة مسجلاً 4009.39 دولار للأوقية، بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضه بأكثر من ثلاثة في المئة أمس الإثنين إلى أدنى مستوى له منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول).

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.1 في المئة إلى 4022.10 دولار للأوقية.

وقال كبير محللي السوق في “كي سي أم” تريد تيم ووترر “يتم الآن إغراء المشترين الذين كانوا يترقبون شراء الذهب لاتخاذ مراكز عند هذه المستويات السعرية. كما أننا نشهد أيضاً بعض الضعف في الدولار، وهو ما يمنح الذهب مهلة”.

ونزل مؤشر الدولار بنسبة 0.1 في المئة مقابل مجموعة من العملات الرئيسة وهو ما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وناقش كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين الأحد إطار اتفاق تجاري لعرضه على الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال ترمب إنه يعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وأعلن عن سلسلة من الاتفاقات في شأن التجارة والمعادن الاستراتيجية في ماليزيا مع أربع دول في جنوب شرقي آسيا خلال محطته الأولى من جولته الآسيوية التي تستمر خمسة أيام.

وقال ووترر “إذا عقد ترمب وشي اجتماعاً مثمراً في شأن التجارة هذا الأسبوع، فقد يؤدي ذلك إلى ترك الذهب يسبح ضد التيار بعض الشيء، لكن قد يتم تعويض ذلك إذا قدم بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نبرة متشددة بخفض سعر الفائدة المتوقع هذا الأسبوع”.

في الوقت نفسه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وكسب الذهب نحو 51 في المئة هذا العام ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4381.21 دولار في الـ20 من أكتوبر، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض أسعار الفائدة واستمرار مشتريات البنوك المركزية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 في المئة إلى 46.74 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 1.2 في المئة إلى 1571.85 دولار، وانخفض البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1391.15 دولار.