مكسيم شعيا لـ جومانة بو عيد : “هناك جثث كثيرة على طريق القمة لجبل ايفرست.. ويتحدث عن نجاحه العالمي بوقوفه على قمة ايفرست وهذه التجربة يحلم ان يخوضها


حل الرياضي المغامر العالمي مكسيم شعيا ضيفاً في برنامج الاعلامية جومانة بو عيد “يلا نحكي”  الذي يبث عبر قناة LBC الفضائية، كل احد عن الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت.

وبدأت الاعلامية جومانة بو عيد حوارها مع مع شعيا واصفة اياه بأنه “فكرة حصرية”، ونقلت بو عيد تجربة وتأثير مكسيم شعيا للجمهور وخاصة للشباب عبر حوارها اللبق والسلس معه، وقد صورت الحلقة في معمل والده بلاط شعيا البالغ من العمر 94 عام، وباشر حديثه مع جومانة قائلاً انه سعيد جداً بحوراه معها، واتجه لبدايات حياته كاشفاً انه لم ينتظر الظروف او الحالات الاقتصادية في البلاد كي يُحسن حاله مادياً. فيجب على الانسان ان يعمل على نفسه ويبرز كل طاقاته في الموسيقى وغيرها كي يثبت نفسه.

وروى مكسيم شعيا عن تعرضه لحادث في ال 2002 خلال مكوثه في افريقيا، وعاد الى لبنان كي يُطبب نفسه ولكنه اصر ان يتابع طريقه للنجاح وفاز بالسباق الجبلي الذي كان ينوي ان يقوم به.

وتابع :” بعدها اصبحت صديق لمنظم سباق في جبال كاليمانجارو وقال لي ان اذهب معه وهو احدى القمم السبع في العالم ووقتها لم يكن هناك الى 54 شخص محققين تسلقهم، وعندما كنت انزل من الجبل فكرت ان احاول ان اتسلق القمم السبع وفي ذات الوقت ابرز الوجه الحقيقي للبنان اللذي كان يبرز على التلفاز بشكل مغاير .

وعن انه الفكرة الحصرية كما قالت جومانة بو عيد عنه قال:” لكل مرء قمة يتسلقها هكذا اجيب على سؤال ولا اعني فيها الجبل انما ممكن ان تكون القمة في الموسيقى او بأي مجال، فأنا عملت ايضاً بالتزلج وبالصحراء والمحيط وليس فقط بالتسلق”.

وسألته الاعلامية جومانة عن ماذا يرى عندما يكون في اعلى الجبل، قال:” تكتشفين نفسك وهي كلمة كبيرة يعني نرى طاقة كبيرة لم نراها من قبل، فعقلنا يختلق الحواجز، كما تكتشفين الفرق بين الكارثة والمشكلة”.

وكشف مكسيم انه يخاف ولكن يجب ان يكون الشخص مُجهز ومتدرب لتكون فرص النجاح كثيرة.

وعن ذكر اسمه ووراءه كلمة العالمي قال:” لا يوجد شخص على الكرة الارضية محققاً القمم السبع والاقطاب الثلاث، وعابر محيط تجديفاً، وقاطع صحراء الربع الخالي على الدراجة، وهذا شيء صحيح بالاسم العالمي لانني كنت شغوف جداً بالرياضة ولكن بسبب الحرب في لبنان لم استطع ان اعبر عن نفسي من خلال الرياضة، وقد خسرت وقتاً في حياتي واعود واقول لو عدت بالزمن كنت ابتديت في سن ابكر.

ودرس مكسيم شعيا في اليونان اولاً وبعدها فرنسا وكندا وبريطانيا بسبب الحرب في لبنان ووجه تحية للذين بقوا في لبنان ودافعوا عن بلدنا ووطننا واشكر الله انني استطعت ان اسافر للخارج، وان اتعلم اشياء جديدة .

وعن تعرفه على الشعوب او الطقوس في تجاربه وهل تكون حقيقية كما نشاهدها في الافلام، قال شعيا:” التفكير الخاص للشعوب الذي يعيشون حول الجبل، هم روحانيون فيسمونه الاله والام للكرة الارضية، وهذا يجعلنا نفكر بطريقة مختلفة، وهناك افلام قريبة للمغامرة بحد ذاتها ومهم فيلم ايفرست وانا تسلقته في 2006 ولقيته حقيقياً ولكن غير افلام ترينه بعيد جداً عن الواقع”.

وعن تفكيره بأن يعيش طقوس هذه الشعوب، للحظة ما، قال:” سؤال رائع، لبنان لا يوجد مثله، وانا مسافر كل البلدان، فلبنان مختلف بكل الاشياء، وهناك تقاليد غريبة في ايفرست ونحترمها.

وروى مكسيم شعيا حادثة مع متسلقين ارادوا ان يتسلقوا الجبل قائلاً ان الجبل كان يرفض ان يتسلق احدهم للقمة، موضحاً ان الهواء والغيوم تمنع المتسلق ليصل للقمة .

واوضح :” هناك على طريق القمة من المخيم الرابع هناك الكثير من الجثث، ولقد اقتنعت ان الجثث يجب ان تبقى على القمة، فيعتفدون بالتقاليد عندما يموت شخص على جبل ايفرست فيصبح هذا الشخص ضمن القمة ولها، وهناك خطورة للرجوع في الجثة من الجبل، ويقولون لماذا نعود بها الى الارض لندفنها ويأكلها الدود، فعلى الجبل سوف تبقى مجلدة الى ابد الابدين وهناك المنظر الرائع جداً، واكثر من ذلك فهذا الشخص هو اراد ان يتسلق القمة ويتحدى نفسه ولكن لا احد يتحدى او يقهر الجبل فالجبل قاهر الجميع وايام يكون متقبل الجميع ويسمح لهم ان يقفوا على القمة “.

وبين السباحة والدراجة الهوائية والتجديف والتنس وبيسبول وغيرها من الرياضات، قال شعيا :”في البداية درست الاقتصاد ولم اكن اعرف ماذا اريد وكان والدي رئيس نقابة الصيادلة في لبنان، واتجهت لشغفي بالرياضة وانا صبور “.

وعن كيفية تحضيراته قبل اي مغامرة، قال:” اشتريت بوليصة تأمين قبل تجربتي في المحيط الهندي لان لا تقدر اي طائرة لانقاذنا اذا حصل شيء، واخذت هذه التجربة ثلاثة سنوات “ولكن يأتي وقت من بعد تحضير سنين، “.

وكشف شعيا ان مرة واحدة فشل في حياته على جبل غاشبروم وهو احدى الجبال ال 14 على الكرة الارضية اللذين يفوقوا ال 8000 متر وهو في باكستان ولم تكن الظروف على ما يرام لكي نتسلقه وعدت مع فريق اسباني وقيمت ان نجاحي على ايفرست اكبر بكثير من اي شيء وهذا مكتوب في كتابي “احلام شاهقة رحلتي الى اعلى قمة في العالم”

وكشف مكسيم شعياً ان اغلبية المتسلقين ممكن ان يفقدوا حياتهم في النزلة من القمة لان يكونوا تعبانين

وعن لحظة وضعه لعلم لبنان على قمة ايفرست قال:” فكرت بأنني في اعلى انسان على الكرة الارضية وهذا اعلى علم يرفرف على الكرة الارضية وفخور جداً ولا اخفي انني ذكرت نفسي ان القمة هي نصف المشوار، وعندما وصلت الى الارض شكرت ربي وتواصلت مع عائلتي والهدف تحقق ووالدتي كانت تننظرني في المطار حين عودتي وقالت لي العذراء ملت مني على دعواتي.

وعن الفرق بالخطورة بين الصحراء والمحيط قال:” المحيط اكثر خطورة وبعدها القطب الشمالي والثالث ايفرست والصحراء الربع الخالي اقل خطورة فهناك لجوء على sos التلفون ولم اشعر بالخطر.

وكشف مكسيم شعيا عن اخر تجاربه التي كانت في المانيا منذ اسبوع فشاركت انا وكلبي بيبر في بطولة العالم لرياضية بايكيورينغ وذلك قبل ان اكسر وركي، وهذه الرياضة عبارة عن سباق دراجة هوائية جبلية وفزنا بالميدالية الفضية وكنا وصيف بطل العالم بهذه الرياضة.

وكشف العالمي مكسيم شعيا انه يحضر كناباً بدأ فيه منذ عام عن تجربته في المحيط الهندي، وان حياته لا تشبه حياة الرياضيين العاديين، وعقدة التحدي بقيت في نفسه.

وتحدث عن كتابه بعنوان “مكسيموم ماكس” ” الذي يتضمن صوراً والقصص والفيديو والسيناريو لربيع حداد والتصوير لطوني ابو جودة وهو موجه للكل وليس فقط للاولاد وهدفنا تحفيز الاخرين والشباب بهذه المرحلة الصعبة ويتخطوا العقبات بفكرهم وجهدهم وقدرتهم.

وعن اشيائه التي يضعها في شنطته قبل اي تجربة او تحدي قال:” لا يمكننا ان نضع شيئاً اضافياً لان الثقل يمكن ان يؤثر ولا يمكننا ان ننسى شيئاً حتى الكفوف “القفازات” عندما يكون البرد شديد.

وعن انصاف الصحافة العالمية قال:” في لبنان الصحافة تقبلت عملي وساندتني واشكر الاعلام وانت بالاخص”.

وسألته الاعلامية جومانة بو عيد عن محاولته لمد جسر بينه وبين دول الخليج في تجاربه، قال:” حاولت بجهدي لاساهم بهذا النمو وانا انتظر اجابة من شركة كبيرة في الامارات لاخاطبهم في ندوة بعنوان “لكل مرءٍ قمة يتسلقها” ومن خلالها اقدم تقارب بين الحياة في الجبل والعمل ككل وكيف نتخطى الصعوبات لنواجه التحديات”.

وخلال الحلقة تلقى العالمي مكسيم شعيا اتصالاً لاجراء الندوة في الامارات .

وعن حلمه قال :” اتمنى ان يكون بلدنا لبنان واللبنانيين ان يعيشوا حياة طبيبعية”.

وكشف انه مغروم بالدراجة الهوائية كما تمنى ان يعبر بحيرة جليدية اسمها بايكال في سيبيريا وفي الشتاء على دراجته الهوائية الفات بايك وهي اكبر واغمق بحيرة ولكن مع زميل.

ووجه رسالة للجمهور بأن يثقوا بأنفسهم وان لا يشعرون بالخوف، وقال مثلاً من افكاره وهو “السفن لن تُصمم وتُبنى لترسوا في المرفأ” والشباب يجب ان تتشجع وتتحرك وتتحدى لتحقق الاهداف.