باسم يوسف يكشف كواليس حلقته مع بيرس مورجان ولماذا أهداه زيت زيتون من الضفة الغربية


كشف الإعلامي الساخر باسم يوسف كواليس آخر حوارين أجراهم مع الإعلامي البريطاني بيرس مورجان للحديث عن القضية الفلسطينية.

وخلال حلوله ضيف جلسة حوارية في معرض الشارقة الدولي يديرها الإعلامي أنس بوخش قال باسم يوسف إنه رفض إجراء الحوار مع بيرس مورجان مرتين في بداية الأمر، حين تواصل معه فريق إعداد البرنامج بسبب أن الصورة في الإعلام حول هذا الأمر كانت سيئة للغاية واعتبر ظهوره بمثابة انتحار لمسيرته.

تابع مشاهدة الفيديو من هنا اضغط

وأشار باسم يوسف إلى أنه اضطر للموافقة في المرة الثالثة بعدما شعر بالاستفزاز لما يتم ترويجه عن القضية.

أما عن طريقة إجراء الحوار قال باسم يوسف إن بيرس مورجان من المذيعين الصداميين لذا قرر تغيير طريقة الحوار معه من الجدية للمزاح مضيفا “:قررت أن الطريقة الأنسب لإجراء الحوار هو ألا أتعامل معه بجدية، وأن أزايد على ما يقوله فإذا قال أنتم قتلتم 10 سأقول قتلنا 20، وهكذا، ووجدت أن الأمر نجح”.

وأضاف يوسف أن بعد تحقيق الحلقة الأول رقما قياسيا من المشاهدات عرض على مورجان إجراء مقابلة أخر ولكن مختلفة لأنه كان بحاجة لشرح بعض الأمور وأن التحضير لها كان مختلفا قائلا “على مدار أسبوعين تحدثت مع أكاديميين وباحثين في التاريخ، ومواطنين من الضفة الغربية وأعضاء بالكنيست الإسرائيلي، لأجل التحضير لما سأقوله وبعد أن أصبح لدي المعلومات الكافية، كانت طريقة توصيل المعلومة هي النقطة المحيرة، وقررت أنني لست ذاهباً إلى مشاجرة، أو لإلقاء النكات أو قصف الجبهات، ولكن الفكرة كانت أن استمع وأجبره على الاستماع لي.. مهما كان الشخص الذي أمامي صدامي ينبع الغضب من عدم وجود مساحة، لذا قررت ألا أقاطعه أدعه ينهي كلامه، ثم أقول ما أريد، وهنا لم تعد المقابلة شجارا ولكن حواراً”.

اما عن اعطاء مورجان زيت زيتون والرسالة وراء ذلك قال يوسف : “حين أعطيته زيت الزيتون من الضفة الغربية في بداية الحلقة، لم أقل له إن إسرائيل اقتلعت 800 ألف شجرة زيتون تركته حتى أكمل المقابلة، وحين بدأ في تذوق الزيتون مع الزعتر، قلت له بالمناسبة إسرائيل اقتلعت 800 ألف شجرة”.

ولفت مقدم البرامج الساخر باسم يوسف الأنظار بسبب ملابسه في لقائه مع الإعلامي الإنجليزي بيرس مورجان، وجاءت ملابسه بتطريزات عربية خالصة، ولكن ظن البعض أن المقصود بها هو الإشارة للهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة الأمريكية.

ووضح باسم يوسف ما يقصده من ملابسه، كاتبا عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: “هل هو أمريكي أصلي؟ هل هو مكسيكي؟ لا سعودي، فلسطيني، أردني، جزائري، مغربي، يأتي من شبه الجزيرة العربية، لا أفريقي. الحقيقة هي أنه لا شيء وكل شيء. عندما كنت أستعد للمقابلة الثانية، قمت بالفعل بإعداد ملابسي، سترة، قميص أبيض، بنطلون أسود، إطلالة تصلح للقاء تليفزيوني”.

وتابع: في الليلة السابقة رأيت تلك السترة في خزانتي. كانت إحدى صديقاتي في الأردن قد بدأت مشروعها التجاري وأعطته لي كهدية. هل هو تطريز أم سدو أم قشاقبية؟ هو كل شيء وليس له أي شيء. الأمر المذهل هو أن الأشخاص الذين عاشوا بعيدًا عن بعضهم البعض، سواء في فلسطين أو الصحراء العربية أو السهول الأفريقية أو جبال أمريكا الشمالية والجنوبية، لديهم الكثير من القواسم المشتركة دون علمهم. الألوان والتصاميم والأنماط النابضة بالحياة. كل هؤلاء الناس كان لديهم هذا الأمر المشترك منذ آلاف السنين. ربما هو الارتباط الطبيعي مع الأرض.

واستكمل: ربما هذه هي لغة السكان الأصليين في كل مكان: الألوان والدفء والأقمشة المصنوعة بالحب. ربما هذه هي الطريقة التي تواصلوا بها مع الأرض. بالألوان، بالحب بالتاريخ والذكريات والجذور. مثل جذور أشجار الزيتون التي بقيت هناك لمدة 600 عام. هذه ليست مجرد ألوان. وأشجار الزيتون ليست مجرد نباتات. إنهم عائلة. وإذا اقتلع شخص ما أحد أفراد العائلة الذي كان موجودًا هناك منذ 600 عام، فمن الواضح أنه لم ينتمي إلى تلك العائلة أبدًا.

واختتم كاتبا: ارتديت سترة ملونة رتيبة وارتديت هذه، نرجو أن تشعروا جميعًا بالحب والانتماء والألوان التي تحيط بنا وتربطنا بالأرض والأرض والجذور.

طال اللقاء ساعتين تقريبًا وووجه فيه باسم يوسف تساؤلات هامة منها “لماذا لا تعطي أمريكا جزء من فلوريدا لإسرائيل؟”، كما أنه انتقد المعايير المزدوجة عند الغرب مشيرًا لأنهم لا يهتمون بحقوق الإنسان كما إدعوا.