قصة دعم نادية لطفي المقاومة في لبنان وتوثق جرائم “شارون” بالكاميرا


“اكره الظلم والظالمين ودائما تجدني نصيرة للمظلوم أيا كان جنسه أو لونه أو هويته فما بالك بأخوة لنا تعرضوا لظلم فاق الحد والاحتمال”، لم تكن تلك الكلمات التي روتها الفنانة الراحلة نادية لطفي في مذكراتها التي نشرتها قناة “الشرق للأخبار” مجرد عبارات رنانة بل كانت واقعا أكدت عليه نادية لطفي طوال حياتها ومن المؤكد أنها إن كانت تحيا بيننا في تلك الأيام لن يختلف موقفها.

دللت نادية لطفي على تلك العبارة أكثر من مرة فهي التي اقترحت فكرة السفر لبيروت من أجل دعم المقاومة الفلسطينية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وقالت أنها لم ترضى بمجرد بيان شجب من الفنانين لذلك قامت بالسفر لبيروت وقررت توثيق معاناة الشعب عن طريق الكاميرا فاصطحبت معها مصور من التلفزيون المصري.

وبالفعل استطاعت توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار المقاومة الفلسطينية من خلال 25 شريط فيديو كانت شاهدة على ما بهم من أحداث.

وكانت نادية لطفي من بين المحاصرين في بيروت عام 1982 لتوثق جرائم شارون في حق الشعب الفلسطيني، بالإضافة لزيارتها للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء فترة حصاره.

وبسبب اهتمام ودعم نادية لطفي بالقضية الفلسطينية كرمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس واهداها النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديرا منه على دعمها للقضية.

لم تكن نادية لطفي داعمة للقضية الفلسطينية فقط ولكن يذكر التاريخ لها أنها جمعت شهادات الأسرى في حربي 1956 و1967 ووثقت بالكاميرا 40 ساعة تصوير من القرى المصرية.

كذلك قامت بالتعاون مع المخرج شادي عبد السلام بتسجيل شهادات الجنود المصابين في حرب 1973 من خلال الفيلم التسجيلي “جيوش الشمس”