هذه أسباب تجعلكِ لا تستطيعين النوم خلال الليل.. التوتر والقلق من بينها


بالطبع أنتِ تعرفين أهميّة النوم في حياتكِ وما له من منافع للجسم والعقل، وعلاقته الوثيقة بصحتكِ النفسية. اذ أثبتت الدراسات أن عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعاطفية للإنسان.

وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح أهمية النوم للصحة النفسية:
يقلّل التوتر والقلق
تشير الدراسات إلى أن النوم الجيد يمكن أن يخفف من مستويات التوتر والقلق ويساعد على التحكم فيهما. وبالتالي، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد على تحسين حالة الصحة النفسية.

يُحسّن المزاج
عندما يحصل الإنسان على قسط كافٍ من النوم، يكون لديه شعور بالراحة والاسترخاء، مما يساعد على تحسين مزاجه.

يقوّي الذاكرة والتركيز
يؤثر النوم بشكل مباشر على الذاكرة والتركيز. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يتمتعون بذاكرة وتركيز أفضل.

يُعزّز الإبداع
يمكن للنوم أيضًا أن يحسن الإبداع والقدرة على التفكير الإبداعي. فعندما يكون الجسم والعقل في حالة استرخاء تام، يمكن للأفكار الإبداعية أن تنبثق بسهولة أكبر.

لماذا لا تستطيعين النوم؟
كما سبق وأشرنا فإنّ للنوم أهميّة كبرى، لكن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في النوم أو يستيقظون خلال الليل باستمرار ما يؤثّر سلبيًا على حياتهم. بصرف النظر عن الضوضاء أو السرير غير المريح، هناك عدد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تلعب دورًا في مدى قدرتكِ على النوم العميق. وبالتالي، إدراك ما يمكن أن يؤثر على جودة نومكِ يمكن أن يساعدكِ على النوم بشكل مريح طوال الليل من دون اضطرابات.

في هذا الإطار، يعتبر خبراء النوم أن غالبًا ما يكون جدولنا المزدحم وضغوط النهار هي السبب في بقائنا مستيقظين بعد أوقات النوم العادية، حيث لا نتمكن في كثير من الأحيان التوقف عن التفكير في المساء. كما يلفت الخبراء الى أن عدم القدرة على النوم لدى بعض الأشخاص الآخرين هي مشكلة طبية، وهذا يشمل اضطرابات النوم غير المشخصة أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية. ولمكافحة هذه المشكلات، نحتاج إلى الاعتراف بأن قلّة النوم هي مشكلة وبالتالي تحديد ما يساهم في حدوثها.

أسباب قلّة النوم
في حال وجدتِ نفسكِ تتمايلين في السرير عند الفجر، محبطة لأنكِ لا تستطيعين النوم، فكريّ في الأسباب التالية التي تُساعدكِ في تحديد جوهر المشكلة.

اضطراب النوم
وفقًا لما ورد على موقع Mayo Clinic الطبي، فإن بعض علامات اضطرابات النوم وأعراضها تشمل فرط النعاس أثناء النهار، وعدم انتظام التنفُّس أو زيادة الحركة أثناء النوم. تتضمن العلامات والأعراض الأخرى دورة نوم واستيقاظ غير منتظمة وصعوبة الاستغراق في النوم.

هناك العديد من أنواع اضطرابات النوم المختلفة. وهم يُصنَّفون عادةً في مجموعات تُفسّر لما تحدُث تلك الاضطرابات وكيفية تأثيرها عليك. يُمكن أيضًا تصنيف اضطرابات النوم وفقًا للسلوكيات، أو مشكلات دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية، أو مشكلات التنفس، أو صعوبة النوم، أو مدى شعورك بالنعاس أثناء النهار.

تتضمن بعض الأنواع الشائعة من اضطرابات النوم ما يلي:

الأرق، والذي تجد فيه صعوبة الاستغراق في النوم أو البقاء نائمًا خلال الليل.

انقطاع النفس النومي، والذي تشعر فيه بأنماط غير طبيعية عند التنفس خلال النوم. هناك عدة أنواع من انقطاع النفس النومي.

متلازمة تملمُل الساقين، هي نوع من اضطراب الحركة أثناء النوم. تُسبب متلازمة تململ الساقين، والتي يُطلق عليها أيضًا داء “ويليس إكبوم”، شعورًا بعدم الراحة والرغبة المُلِحَّة في تحريك الساقين بينما تحاول الاستغراق في النوم.

التغفيق، وهي حالة تتميز بالشعور بالنعاس الشديد نهارًا والاستغراق في النوم فجأةً خلال النهار.

توجد العديد من الطرق للمساعدة في تشخيص اضطرابات النوم. يتمكن الأطباء عادةً من معالجة أغلب اضطرابات النوم بكفاءة بمجرد أن تُشخَّص بصورةٍ صحيحة. لذل إذا كنتِ تعتقدسن أنكِ تعانين من اضطراب في النوم، فمن المهم زيارة الطبيب في أقرب وقت حتى يتمكن من تشخيص حالتكِ بشكل صحيح وبدء العلاج.

القلق والتوتر
يمكن أن يؤثر التوتر والقلق على الدماغ والجسم، ويجعل من الصعب الاسترخاء والنوم.

لو كنا نعيش في عالم مثالي، لتركنا ضغوطنا المالية أو المتعلقة بالعمل خارج المنزل، ومع ذلك، تعمل أدمغتنا باستمرار ، حتى أثناء نومنا. يؤثر الإجهاد بالتأكيد على نومنا بشكل صحيّ، لذا، حاولي القيام ببعض الأنشطة التي تُخفف من التوتر خلال اليوم ، بما في ذلك التأمل والقراءة وممارسة الرياضة، واليوغا.

الإجهاد
يمكن أن يؤثر الإجهاد الذي ينجم عن العمل الشاق أو الحياة اليومية المزدحمة على الجسم ويجعل من الصعب النوم وحتى التركيز.

البيئة المحيطة بكِ
يمكن أن تؤثر بعض العوامل الخارجية، مثل درجة الحرارة والضوء والضوضاء، على القدرة على النوم. من المهم أن يكون لديك مرتبة مريحة، ولكن من الضروري أيضًا النوم في الظلام والحفاظ على درجة حرارة جيّدة في غرفة نومك.

أخذتِ قيلولة أكثر من اللازم
يشدد الخبراء على أنّ بالرغم من أن القيلولة يمكن أن تكون مفيدة إذا كنتِ تشعرين بالتعب، فلا يجب أن تجعلي القيلولة جزءًا من جدولك اليومي. القيلولة التي تزيد مدتها عن 45 دقيقة يمكن أن تسبب ميولاً إلى الخمول وتؤدي في الواقع إلى نوم أسوأ في الليل.

الجوع
تشير دراسات متعددة إلى أن الاستيقاظ في منتصف الليل قد يكون علامة على انخفاض نسبة السكر في الدم. قد يؤدي عدم تناول ما يكفي من الطعام على مدار اليوم إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، لذا تأكدي من تناول وجبات كافية ومتوازنة. تجنبي الأطعمة النشوية، وتناولي كمية قليلة من البروتين قبل النوم.

استخدام الأجهزة الألكترونية
إن إبقاء الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفاز قبل النوم سيمنعكِ من النوم جيدًا. يعبث الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية بإيقاعاتك اليومية الطبيعية، مما قد يؤثر على جودة نومكِ.

تناول الكافيين
يُسبب تناول الكافيين صعوبة كبيرة في النوم. وأثبتت الدراسات أن تناول الكافيين حتى قبل ست ساعات من موعد النوم يؤدي إلى انخفاض جودة النوم بشكل ملحوظ.

التغيرات الهرمونية
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية، مثل الحمل صعوبة في النوم.

الألم
يمكن أن يؤثر الألم على النوم، وخاصة إذا كان الألم حادًا.

ختامًا، عليكِ الاهتمام بعادات النوم السليمة مثل وضع جدول زمني للنوم والاستيقاظ وتجنب المنبهات في الليل وممارسة التمارين الرياضية وتمارين التأمل بشكل منتظم وتنظيم البيئة للنوم ومحاولة الاسترخاء قبل النوم لتحسين نوعيته وتخفيف صعوبة النوم. إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة، يجب التحدث إلى طبيب مُختصّ لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.