بعد طول انتظار وأخذ ورد، وأخبار متناقلة من هنا وهناك، حسم قصر بكنغهام أمر مشاركة دوق ساسكس الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، في حفل تتويج تشارلز الثالث ملكاً للمملكة المتحدة.
وأعلن القصر، بشكل رسمي يوم أمس الأربعاء، أن الأمير هاري سيحضر حفل تتويج والده الملك تشارلز الثالث في وستمنستر آبي في 6 مايو المقبل.
وقال القصر إن زوجة هاري، دوقة ساسكس ميغان ماركل، ستبقى في كاليفورنيا مع طفليها: “الأمير آرتشي، والأميرة ليليبت”.
ويأتي هذا التأكيد بعد أسابيع طويلة من انتشار التقارير، التي أكدت أن مكتب الملك كان على اتصال بالأمير المنشق، بشأن هذه المناسبة.
ومن المثير للجدل أن حضور هاري يأتي في ظل اندلاع خلافات كبيرةٍ بينه وبين القصر، بعد أن كشف مع زوجته عن الكثير من أسرار العائلة الملكية، سواء في “الوثائقي” الذي ظهرا به عبر منصة نتفليكس، أو من خلال الكتاب الذي أصدره الأمير باسم “Spare”، وبات الأكثر مبيعاً في أوروبا.
وتسبب ما قام به الأمير هاري بكشفه لأدق التفاصيل، بما فيها محادثات خاصة مع والده الملك وشقيقه ولي العهد، بإحداث توتر كبير بينه وبين عائلته الملكية، وهي التي بدأت عام 2020، عندما قرر مع زوجته التخلي عن واجباتهما الملكية، ومغادرة وطنهما والاستقرار في الولايات المتحدة الأميركية.
وتضمن الكتاب، أيضاً، مزاعم بأن أفراد العائلة الملكية يستغلون الصحافة ويدعمونها بالمال بشكل منتظم، لكشف بعض الأخبار عن أعضاء آخرين من الأسرة الحاكمة، بهدف تغطية تصرفاتهم هم.
وضمن ذات السياق، نقلت بعض المصادر المقربة من الأمير هاري أنه لن يحضر أي التزامات أخرى خارج حفل التتويج، وأنه سيمكث في بريطانيا لمدة قصيرة جداً، علماً بأن هذه ستكون المرة الأولى التي يظهر فيها بجانب عائلته منذ حضوره جنازة جدته الملكة إليزابيث الثانية عام 2022.
وأكد المصدر نفسه أن عدم حضور ميغان للحفل هو قرارها الخاص، وأنه جاء لكون تاريخ الحفل يصادف عيد ميلاد ابنها “آرتشي”، ولهذا السبب قررت البقاء في كاليفورنيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، للاحتفال مع “آرتشي، وليليبت”.