دفعة لندن.. اعتراض واسع بعد عرض الحلقات الأولى.. ظهور العراقيات يعملن كخادمات لدى الكويتيات


أثار مسلسل ” دفعة لندن” ، بعد عرض حلقاته الأولى، جدلاً كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج والعراق إذ اعتبر العراقيون أن المسلسل يشوه صورتهم ويتعمد الإساءة إليهم ما تسبب في غضب مغردين وناشطين.

لكن على ما يبدو، فقد أثارت أحداث الحلقة الأولى تحفُّظ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنها مسيئة إلى العراقيين، وفي الحلقة الثانية والثالثة تظهر فتاة عراقية تعمل كخادمة لدى طالبات كويتيات يعشن في لندن، وتقوم بسرقتهن. 

ويظهر رجل عراقي ” شيعي” بشكل سيء ويرفض مساعدة نساء عربيات لانهن من الكويت، وهذا المشهد الذي يقول فيه الرجل للفتيات الكويتيات ” اذهبن لصدام الذي صفقتم له نحن مشردون بسببكم” 

هذه المشاهد اثارت حساسيات مكتومة، لدى الشعبين العراقي والكويتي، وفجرت خلافاً كبيراً بل اعادت فتح جرح قديم، يبدو ان حظوظ المسلسل بالمواصلة ضئيلة ان استمرت الحملة

وكتبت احدى المتابعات على تويتر: “الإخوة العراقيون المهاجرون إلى لندن في فترة الثمانينيات والتسعينيات.. هل خدم أحدكم في بيوت العرب تلك الفترة؟ هل شتم أحدكم عربياً أو كويتياً، وقال لهم حرفياً: تباً لكم؛ تستحقون السرقة أنتم من صفق لصدام؟! لماذا تصر الدراما الكويتية على إظهار العراقيين بصورة سيئة دائماً؟ #دفعة_لندن”.

وغرد متابع آخر: “معروفين أهل العراق بحضارتهم وعلمهم.. بفترة السبعينيات، العراقيات كانوا مهندسات ودكاترة ومعلمات وعمرهم ما كانوا خدم. #دفعة_لندن”.

في المقابل دافع آخرون عن الشعب الكويتي مؤكدين أن المسلسل إنتاج سعودي وجرى تصويره خارج الكويت وشاركت به نخبة من الممثلين العرب من مختلف الجنسيات من بينهم عراقيين متسائلين عن أسباب اتهام الكويت بتشويه صورة العراقيين.

ومع بداية شهر رمضان بدأ عرض مسلسل “دفعة لندن” من إنتاج سعودي وتأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة وإخراج المخرج المصري محمد بكير.

يروي المسلسل قصة مجموعة من الطلاب العرب المغتربين الذين يدرسون الطب بإحدى جامعات لندن في فترة الثمانينيات. ويحمل كل منهم أفكاراً وقناعات ومبادئ مختلفة عن الآخرين.

ويحتك هؤلاء الطلاب بمجموعة مختلفة من الجيران والأصدقاء المنتمين إلى جنسيات مختلفة منها الإيرانية والهندية والعراقية، فينفتحون على أفكار جديدة.

يذكر أن مسلسل “دفعة لندن” هو الجزء الثالث الذي صدر بعد نجاح حققه الجزآن الأول والثاني اللذان حملا اسم “دفعة القاهرة” و”دفعة بيروت”.