كيت وينسلت عن «Mare of Easttown »: “كل ما كان يهمني مع شخصية ماري هو أن أبدو واقعية بقدر الإمكان”


في خريف عام 2019، شوهدت الممثلة البريطانية كيت وينسلت لأول مرة في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، لتفهم أكثر عن طبيعة شخصية «ماري شيهان»، محققة الشرطة التي تجسد دورها في مسلسل الجريمة التلفزيوني الأمريكي، «ماري أوف إيست تاون»، الذي بدأ عرض أولى حلقاته السبع في 18 نيسان ابريل 2021، على شبكة تلفزيون «HBO» الأمريكية.

وذكرت صحيفة «فيلادلفيا إنكوايرر» أنه في إطار سعيها لتقديم دور المحققة «ماري» على أكمل وجه، تعلمت كيت طريقة احتساء القهوة، ودرست اللهجة المحلية، وكانت تخرج مع أفراد من الشرطة، وذلك ليس فقط لتتعلم كيفية استخدام البندقية، ولكن أيضاً لتعرف كيفية التحدث، والحصول على أدلة تساعدها أثناء التحقيق في جريمة قتل، بطريقة ربما لا تدفع المحققين الفعليين إلى الجنون.

وتقول وينسلت (45 عاماً): «لقد كان لدي طقوس، فكنت أركب السيارة، وأضع قهوتي في الحامل الخاص بها، وأقوم بتشغيل سماعات الآذن اللاسلكية، ثم أستمع إلى صوت تريش لوريا المنحدرة من منطقة (دريكسل هيل)، لقد كان هذا هو الصوت الذي يتردد صداه معي أكثر من غيره، إنها رائعة».

ومن جانبها، تقول تريش لوريا بشأن لقائها الذي تم أخيراً مع وينسلت بناء على طلب الأخيرة: «استقبلتني بنبرة صوتي، لقد كان أمراً لا يصدق»، وسألت عن عائلتها، التي تحدثت عنها لوريا في التسجيلات، مضيفة: «إنها محبوبة».

وفي الوقت نفسه، أمضت وينسلت فترة من الوقت مع أفراد من الشرطة من العديد من الضواحي، ومن بينها إيست تاون، حيث تقول: «لقد كانوا مجموعة من الأشخاص العظماء الذين كان بإمكاني الاتصال بهم (في أي وقت)».

وتوضح وينسلت أن «كل ما كان يهمني مع شخصية ماري هو أن أبدو واقعية بقدر الإمكان، لم أكن أرغب في تجسيد نسخة تلفزيونية من برنامج عن الشرطيين، أو نسخة تلفزيونية لأحد أفراد الشرطة، إننا نرى كل هؤلاء الأشخاص في غاية المثالية طوال الوقت، رغم أن الأمر ليس كذلك».

وتقول وينسلت إن الممثل لا يمكنه أن يربط ماري بـ«المثالية»، فهي أم مطلقة (وجدة)، تحزن على فقدان ابنها منتحراً، وهي تسعى جاهدة – بأسلوب ليس في غاية التهذيب – للحفاظ على ما تبقى من أسرتها سوياً، في الوقت الذي تهددها فيه البلدة التي كانت تصفها في يوم ما بالبطلة، بالانقلاب ضدها بسبب عدم تمكنها من العثور على فتاة مفقودة.