خالد يوسف يكشف سرا” لـ جومانة بوعيد عن فيلم هي فوضى وحياته مع العالمي يوسف شاهين ولماذا انهار بالبكاء بسبب المتحف المصري 


حل المخرج المصري خالد يوسف ضيفاً في برنامج الاعلامية جومانة بو عيد “يلا نحكي”  الذي يبث عبر قناة LBC الفضائية، ضمن شبكة قنوات روتانا كل احد عن الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت.

وفي اول الحديث رحّبت الإعلامية جومانا بوعيد بضيفها المخرج المصري خالد يوسف واصفة اياه: «مخرج له رؤية خاصة ومختلف وفي كلامه مشهدية، مؤلف وكاتب» وبدأ المخرج المصري حديثه قائلا: كنت أمارس السياسة بالفكر المبدع والذي يحلم بواقع اكثر جمالا وتحضرا وكان في يدي امكانات سواء اثناء وجودي في لجنة الدستور او عندما كنت في البرلمان او اثناء تواجدي في رموز الثورتين وكلها كانت امكانات وضعت بين يدي ولم اسع لها وحاولت استخدامها لتغيير الواقع وصدمت في عالم السياسة، والمكاسب السياسية تختلف عن منطق الابداع والوطن.

وتابع:” هناك طريقة ذبح ان تصادمت الاراء خصوصاً ان اثرت الكلمة بالسلبية عند المناصرين لها فهنا يذبحوك فعلياً. واستشهد ببيت من قصيدة بلقيس للراحل نزار قباني .

واضاف ردا على سؤال: التمثيل يقوم على الصدق واذا كنت صادقًا ستصل، لا احد يصل ويحبه الجمهور بشكل دائم الا وان يكن صادقًا.

وتسأله الاعلامية جومانة بوعيد عن «اقتحام» فيلم «الاسكندراني» صالات السينما وعن رأي النقاد او الايرادات، يقول يوسف: من بعد الانتهاء من العمل في الفيلم تصبح «لا علاقة لي في الفيلم» وتنتهي علاقتي بالعمل فور انتهائه ويصبح ملك الجمهور وملك النقاد ومن يشاهده ومن يقيمه سلبًا او ايجابًا. ولم انزعج من نقد طارق الشناوي وارد على من «يسيء الأدب» وليس على النقاد . والمتلقي هو الأهم ومعاناته او مواصفات المتلقي النفسية والشخصية هي العامل المهم في التلقي .

وتقول بوعيد: الناس تعلم انك مغامر وممكن ان تأتي بشخص جديد او ممثل جديد تضعه في فيلم وتبني آمالًا عليه، وأحمد العوضي ممثل موجود ولكن اسندت اليه اول دور بطولي له في عمل سينمائي، يجيب المخرج المصري: العمل جاب نتيجة والعمل لم يكن مغامرة والتحدي في الفن واجب.

وتسأله بوعيد: هناك العديد من النجوم في بداية موهبتهم وقدمتهم في افلامك هل تابعتهم فيما بعد؟ مثل هاني سلامة سمية الخشاب وعمرو سعد وغيرهم، يجيب يوسف: هناك العديد من الممثلين الذين قدمتهم وانا سعيد جدا بأنني قدّمت هذه الأسماء واتمنى ان يبقوا يعملون بنفس الخط.

وتضيف بوعيد في مقابلتها قائلة: قمت بنداء للمتحف واعتقد ان هذه اللحظة من اهم اللحظات في حياتك وكانت مهمة في حياتنا وفي لبنان بكينا معكم، ماذا تخبرنا عن هذا الموقف؟

اجاب يوسف: تلك اللحظة كانت مشحونة بعواطف متضاربة لأننا كنا بحدث ثوري ونحلم بمن سيغيّر وجه مصر وفي ثانية خفنا ان تزول آثار مصر وتختفي من الوجود، ولم اذهب الى المتحف بالصدفة وكنا نحاول توعية الشباب لانهم كانوا متحمسين، ووزعنا انفسنا في الميادين لتوعية الشباب بأن الجيش والشعب يد واحدة وكنت في ميدان الجلاء وكان الى جانبي السياسي حمدين صباحي ونظرت الى الحريق المندلع في مبنى الحزب الوطني الذي كان ملاصقًا للمتحف فقلت لحمدين انني ذاهب لتفقد المتحف.

وتابع:” وصلت الى المتحف ووجدت انه تحصل اعمال نهب وذهبت لأحضر الجيش وعندها قابلني المدير احمد اسماعيل لأطلب المساعدة وقام هو بالاتصالات وعدت الى المتحف ووجدت قناة «العربية» وتكلمت على الهواء مباشرة وقمت بالمناشدة وانهرت باكيا امام رنده ابو العزم قبل ان نصبح على الهواء وفرغت ما بداخلي وأعتز جدا بهذا اليوم اننا استطعنا ان نفعل شيئا وما نهب من المتحف كانت امورا بسيطة، والذي لا يمكن ان انساه انه بعدما انتهينا من موضوع المتحف وكنت عائدًا سيرا على الأقدام بسبب حظر التجول بالسيارات، قابلني شخصا اتى من الاهرامات سيرا على الاقدام ليحمي المتحف وقد اثّر فيّ جداً.

وكشف خلال الحديث عن صورة من فيلم باب الحديد للراحل يوسف شاهين قائلاً انه كان يستحم بالكاز كي يتخلص من الشحم الذي كان يغطي نفسه به في دوره بالفيلم.

عن العمل في السينما قال: متعب وهو من اجمل الاعمال في العالم، ولو لم اقابل يوسف شاهين بعمري ما كنت لأصبح مخرجًا ولم اكن اعرف انني سأصبح مخرجًا لولا الصدفة مع يوسف شاهين وانا المخرج الوحيد الذي لم يحلم ان يبقى مخرجاً سينمائياً.

وتابع: بعد الانتهاء من تصوير فيلم «القاهرة منورة بأهلها» وبعد الانتهاء من التصوير ونادى لي انا وخالد النبوي وجلسنا «مقرفصين» وسألني «عايز تبقى ايه بقى؟» قلت له انني اريد ان اصبح مخرجًا ليرد قائلا: اصبحت مخرجًا. وحصلت حالة من الانجذاب لهذا العالم اثناء تصوير فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، والمخرج يخلق حقيقة وحياة كاملة لمدة ساعتين.

وتابع: انا كنت اهم شخص في حياة يوسف شاهين على مدى ٢٠ عامًا وكنت محظوظًا وتسنى لي ان اعاشر وليس فقط ان اقابل قمم مصر وانا عمري فقط في العشرينات وكنت اعرف نجيب محفوظ ويوسف ادريس ونزار قباني وخالد محيي الدين الذي رباني وبقوا اصدقاء في المعنى الحقيقي وحجم هذه الناس تشكل شخصيتك ومواقفك في الحياة.

وتابع:” التقيت معهم عن طريق والدي وكنت استغرب عندما يسألون عني واتذكر ان هؤلاء الناس لا يجلسون مع الاولاد، انما كانوا يصرون على ان يقعدوا معي”.

وتمنى خالد يوسف ان يمشي ابنه على خطاه مع المخرج الراحل يوسف شاهين في مسيرته وقال انه شاركه في مسلسل سره الباتع تحت التمرين .

وعن فيلم «هي فوضى»: سأقول لك الحقيقة لأنك عزيزة، الفيلم تأخر ستة أشهر عن العرض بسبب اصرار يوسف شاهين ان يكتب العمل باسمي وانا اصريت بأن يكتب باسمه لوحده، وفي ذلك الوقت لم يكن وضعه الصحي جيد وكانت السنة الأخيرة له من حياته وكان يذهب في غيبوبة وعندما يصحى من الغيبوبة يقول «اكتبوا الفيلم باسم خالد يوسف». ثم قال غابي خوري انه يجب كتابة الفيلم بالاسمين وقال شاهين: «لا استطيع ان انهي حياتي بكذبة»، واثرت في هذه الجملة كثيرا وقبلت بأن يكتب الفيلم باسمي وباسمه.

وتسأله بوعيد: ماذا اخذت من شخصية يوسف شاهين، ليجيب يوسف: اخذت منه امرا واحدا وهي نظرية النجاح واي نجاح في الدنيا هو محصلة ٣ امور: الموهبة والدقة في العمل والحظ.

وقال المخرج خالد يوسف انه يعتز بأربعة افلام من حياته المهنية وهم حين ميسرة ودكان شحاتة وكف القمر وهي فوضى.

وعن العمل مع هيفا وهبي قال: نجوميتها فائقة وملفتة وحققت جماهيرية هي ونانسي في العالم العربي بشكل غير مسبوق، وهيفا من اكثر الشخصيات التي لديها دأب في العمل ومجتهدة اجتهادًا نادرًا.

وردا على سؤال قال: كاميرا خالد يوسف تحب اي شخص موهوب وأستمتع بتصوير خالد صالح، واكثر ممثلة عملت معها وهي موهوبة منة شلبي وغادة عبد الرازق وهناك ممثلات موهوبات مثل هند صبري ونيللي كريم.

وقال: ما من فيلم لست سعيدًا بنتيجته ولا اعيد تقييم الاعمال التي قمت بها. وقال: الفيلمان اللذان لم يحققا نجاحا جماهيريا هما «كف القمر» و«كارما» لان لديهما ظروفهما.

وردا على سؤال عن طفولته قال: تتسم طفولتي بحنان اضافي وانا اصغر الابناء في عائلتي وقدم لي والدي مخزونًا عاطفيًا وحتى هذه اللحظة لم استطع ان اعرف سر هذه التربية وكيف صنع والدي مني شخصا مسؤولا. وسعادة ابي كانت دائما مع البسطاء والناس الذين من الطبقة المتوسطة والفقيرة وليس مع الاغنياء.

وقال: الاهم قيمة فنية هو يوسف شاهين الذي تبناني ومن اهم القامات المصرية في عالم الموسيقى كامل الطويل.

وتابع: فهمت اهمية الوطن في اعين يوسف شاهين والوطن هو الناس واكثر الشهادات التي اعتز فيها هي عندما اسير في الشارع وأعني للناس.

وقال المخرج: أُطلع السيناريو على مجموعة من اصدقائي مثل الشاعر جمال بخيت والصحفي مجدي الجلال ووائل السمري وهم اول الناس الذين يشاهدون الفيلم بعد انتهائه.

وقال: اقل الافلام التي نجد فيها اخطاء اخراجية هي افلامي لانني ادقق كثيرا، واي فيلم في العالم هو رؤية المخرج. والجمهور هو الذي يحاسب المخرج الذي يخطئ.

عن موضوع المنصات قال: انا معجب بها واحب ان اطرح اعمالي عليها، لان المنصات اصبحت مهمة في حياة الناس وهي طريقة للتواصل مع الناس وانا احب السينما لانها الاهم والاقدم والأصل.

وقال: أعجبني مسلسل «تحت الوصاية» التي مثلت فيه منى زكي، وايضا لعبة نيوتن وللموت من لبنان و١٠٠ وش ولكنني لا اتابع كثيرا الدراما.

وعن «موسم الرياض» قال: ما يحدث في السعودية يجب الاحتفاء به لاننا كعرب دفعنا ضرائب الانغلاق والآن الآفاق مفتوحة لاستقبال الفنون من كل العالم العربي ومن العالم، والظاهرة الموجودة في السعودية فيه تحسس منها هنا في مصر وهذا الأمر غير منطقي وغير مقبول نحن في النهاية عرب، والنهضة الفنية العربية واحدة.

وتابع:”ما يحصل في السعودية جيد جدا ويجب الاحتفاء بها، ولما يكرم الفنانون المصريون هناك أجد هنا في مصر بوستات في منتهى الغرابة.

وفي نهاية الحديث كشف : ليس لدي حلم في الحياة انما لدي احلام سينمائية كبيرة منها فيلم الاندلس كتبته من فترة طويلة جداً وهو احد احلامي السينمائية الكبرى، وانتظر الانتاج الضخم. لدي ٤ افلام الآن ولكن سأعمل في عمل واحد حاليًا وخلال اسبوعين او ثلاثة سأبدأ العمل على واحد منهم .

تابع اللقاء كاملاً من هنا