عمرو مصطفى يطرح بوستر «أفتكرلك إيه» لـ أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي


طرح المطرب والملحن عمرو مصطفى بوستر يحمل صورة السيدة أم كلثوم بعد تعديلها وجعلها أكثر عصرية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ للتنويه عن قرب إطلاق أغنية بصوتها من كلماته وألحانه بعنوان “أفتكرلك إيه”، علماً بأن الأغنية نفسها تم تسريبها سابقاً بصوت المطربة شيرين عبدالوهاب، ولكن لم تصدر رسمياً.

عمرو نشر البوستر عبر صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك، وعلّق عليها: “قريبا”. ثم نشر مقطع فيديو جديد تتصدره صورة له بجوار أم كلثوم “بعد التعديل”، وعلق عليها بقوله: “ألحان عمرو مصطفى للزمن الجميل”.

وتحاشياً للمساءلة القانونية، نوّه عمرو مصطفى إلى أن الصوت المقدم في الأغنية هو من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وتم توضيح ذلك على المقطع؛ حفاظاً على الحقوق.

ورفض الملحن عمرو مصطفى مؤخراً تهديدات المنتج محسن جابر؛ باتخاذ اجراءات قانونية حال تنفيذ فكرة إصدار أول أغنية بصوت أم كلثوم، بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال مصطفى إن قواعد اللعبة تغيرت؛ لأن كلمات وألحان الأغنية المرتقبة “مملوكة له قانوناً”، وأشار إلى أن صوت أم كلثوم صار ملكاً لجهاز الحاسب الآلي، وأكد أنه بصدد تنفيذ الفكرة على أصوات معاصرة، منها عمرو دياب.

عمرو مصطفى طرح “المعضلة القانونية” التي تواجه نجوم الفن بمواجهة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان: “في ثورة حاصلة عن الذكاء الاصطناعي في العالم كله، وأي إنسان يا إما هياخد الثورة الموسيقية ويطلع بيها ويطورها ويكبر بيها، يا إما يقعد يلعب بيها”.

وأوضح عمرو مصطفى أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج موسيقى بطريقة إيجابية وليست سلبية، وقال: “عندنا الآن تكنولوجيا جديدة تخلينا نطور ده ونقول في ملحنين موجودين.. الخريطة كلها تتغير وقواعد اللعبة تتغير”.

وردّ عمرو مصطفى على تصريحات المنتج محسن جابر وانتقاده فكرة صدور أغنية بصوت أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي، والحديث عن حقوق الملكية الفكرية، قائلاً: “حقوق ملكية إيه ومقاضاة إيه اللي بيتكلم عليها؟! أنا بعمل أغنية جديدة من الألف للياء، وصوت أم كلثوم ملك الآلة، وأنا موضّح إن ده صوت الذكاء الاصطناعي وليس أم كلثوم نفسها!”

وتابع: “الكلمات بتاعة الأغنية كلامي واللحن لحني، والإنتاج الموسيقي والصوت الموسيقي خارج من برنامج متاح للجميع، وحقوق أغنية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي ملكي، وصوت أم كلثوم في الأغنية الجديدة ملك الذكاء الاصطناعي، والبرنامج متاح لأي شخص يستخدمه”.

وواصل قائلاً: “سننتج أغاني أخرى بالذكاء الاصطناعي حتى لمطربين أحياء، ومن الممكن تقديم أغانٍ جديدة لعمرو دياب بالذكاء الاصطناعي، ولو نجحت أغنية لعمرو دياب بالذكاء الاصطناعي؛ سيطلب مني تصريحاً لغنائها”.

أول مواجهة مباشرة بين عمرو مصطفى ومحسن جابر
عمرو مصطفى، انتقل بعدها لبرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، للمشاركة في مناظرة مع المنتج محسن جابر حول قضية الملكية الفكرية، وقال: “أقوم بدراسة المزيكا الجديدة منذ 3 سنين، وإلى ماذا ستصل بنا الموسيقى، فجأة ظهر الذكاء الاصطناعي، وقبل ذلك كنت درست إزاي ألحن للمطربين القدامى، وعملت أكثر من 30 عملاً قديماً بمجموعة من الشباب، ونفذت الفكرة في حوالي 35 عملاً، وكان منها العمل الذي نشرته لأغنية جديدة لأم كلثوم بالذكاء الاصطناعي”.

أضاف: “قلت إني هبدأ أنزل الأعمال دي، وقلت المطربين اللي غنوها كنت غير راضي عن إحساسي في هذه الأغاني، ولما ظهر الذكاء الاصطناعي؛ راضيت نفسي بطرح أغنية جديدة بصوت أم كلثوم، وراضيت نفسي بالعمل بالشكل دا”، موضحاً أن الأغنية الجديدة هو صوت ذكاء اصطناعي، قائلاً: “الناتج السمعي الذي خرج هو صوت ذكاء اصطناعي، هل أم كلثوم غنت الأغنية دي؟ إيه المشكلة؟ هل اللحن أو الكلمات حد معاه تنازل به؟ هل الإنتاج الموسيقي أو الفرقة الموسيقية حد دفع لهم؟ إذن أنا أملك جميع الحقوق، وقواعد اللعبة تتغير”.

وأضاف: “الأغاني بتاعتي معمول لها كفرات كتير، ومحدش قال إن الأغنية اللي عملتها هي صوت أم كلثوم”.

فيما رد المنتج محسن جابر، رئيس مجموعة شركات مزيكا: “عمرو مصطفى وضع صورة واسم أم كلثوم بجانبه من أجل التسويق للعمل، والأغنية من كلمات ولحن وموسيقى عمرو مصطفى، وكونه يكتب الأغنية تغنيها أم كلثوم؛ فإن القانون يوقفه، عمرو مصطفى ابني وأنا أنصحه بأن من يقترب من أم كلثوم وعبدالحليم وعبد الوهاب فهي منطقة خطيرة، ولازم يكون دارس الموضوع مرة واتنين وتلاتة، وجمهور الناس مش جمهور سهل”.

وأضاف “محسن” أن القانون يقول إن اسم أم كلثوم وصورتها لهما حقوق ملكية أدبية، والقانون نص عليها أنها أدبية وأبدية؛ بمعنى إلى ما لا نهاية العمر ولا تخضع للتقادم، مؤكداً: “كلنا مستعدون للذكاء الاصطناعي والبدعة هي إقحام اسم أم كلثوم، ولو سيبناهم بعد كده هيطلعوا اسم عبد الحليم وعبدالوهاب”.

وأوضح: “عمرو بيعتدي على صوت أم كلثوم، بكرة هيعتدوا على ألحانه بواسطة الذكاء الاصطناعي، هيعملوه في أقل من ثانية، وإحنا داخلين على مرحلة إما الفوضى أو استعمال الذكاء الاصطناعي فيما يفيد”.

وعلق عمرو مصطفى على رد المنتج محسن جابر: “صورة أم كلثوم متاحة على الإنترنت للجميع ولم استخدمها كإعلان، وفي حالة نشرها تجارياً أو وضعها على منصات؛ يكون من حقه مقاضاتي، وأنا موافق على الهواء لو هياخدوا ألحاني وصوتي ويعملوا ذكاء صطناعي دا هيخليني أنتشر أكتر، لكن الآلات عمرها ما هتتغلب على الناس”.

ورد المنتج محسن جابر: “أنا معايا توكيل عام رسمي من جميع الورثة ومش بتكلم من فراغ، ولما بنصح عمرو مصطفى بنصحه عشان عارف إيه مواطن القوة وإيه مواطن الضعف”، موضحاً: “كل مطرب سواء عمرو دياب ومصطفى قمر وتامر حسني، كل واحد هيبقى له صوت بالذكاء الاصطناعي هيستعمله بنفسه أو غيره”، مؤكداً: “عمرو مصطفى لازم يتنازل عن الأغنية ويسير في طريق قانوني لحقوق الملكية الفكرية لصوت أم كلثوم”.

وأكمل “محسن جابر”: “كارول سماحة مع حبي لها لما غنت أغنية (واحشاني بلادي) مقتبسة من لحن لأم كلثوم دخلت في قضية واتحكم في غرامة على إحدى الشركات على شركة صوت القاهرة بغرامة 350 ألف ودفعوا الغرامة دا مش جدال”، مؤكداً: “أنصح عمرو مصطفى يمشي في حقوق الملكية بس يبتعد عن أم كلثوم لأنها منطقة خطرة، لأنه لو قارن نفسه بالمؤلف هيقارن نفسه بأحمد رامي، هيقارن بالتلحين، هيقارن بعبد الوهاب، ابعد يا عمرو، المنطقة دي مرفوضة مرفوضة يا ولدي، بتقارن تأليف وتلحين بمين؟ حتى لو كنت عامل أحسن ما عندك هتنتقد”.

واختتم: “أم كلثوم غنت لحسين السيد وعبد الوهاب محمد ونزار قباني، ولها جمهورها وعشاقها من المحيط للخليج، أشفق على عمرو مصطفى في المنطقة دي لأني بحبه، وبقول له: ادخل في أي حاجة، جرب في فيروز؛ شوف الرحبانية هيعملوا فيك إيه، وأم كلثوم في شعب هيحميها “.