ضمن السلسلة الوثائقية، التي تعرضها “نتفليكس” بعنوان “هاري وميغان”، يروي الزوجان الكثير من التحديات التي مرا بها، مركزين بشكل كبير على المعاملة التي كانا يتلقيانها من قبل الصحافة في بلادهما، والتي كان لها أثر كبير جداً في تغيير مسار حياتهما.
يسخر دوق ساسكس الأمير هاري، خلال ظهوره في “الوثائقي”، من الطريقة التي تعمل بها الصحف البريطانية لصالح العائلة المالكة، ويقول إنه قام – في وقت مبكر بعلاقته مع ميغان ماركل – بتحذيرها بشكل صارم من تصرفات المصورين.
دعاوى ضد الصحافة
تقدمت ميغان ماركل بشكوى ضد صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية، بعد أن قامت الأخيرة بنشر رسالة بخط اليد كتبتها ميغان إلى والدها المنفصل عنها، واتهمت الدوقة الصحيفة بانتهاك حقوق الطبع والنشر، واستطاعت كسب القضية.
كما قام الأمير هاري برفع دعوى قضائية، ضد الصحيفة نفسها، متهماً إياها بالتشهير، ولم يصدر الحكم في هذه القضية بعد، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهنالك قضية أخرى تقدم بها هاري ضد “ديلي ميل”، وسجلها في أكتوبر 2022.
دفع الثمن
رغم كسب بعض القضايا ضد الصحافة، وهو ما وصف بأنه انتصارات صغيرة على الطريق، فإن دوقَيْ ساسكس كشفا عن دفعهما تكاليف نفسية كبيرة، بسبب المعاملة التي كانا يتلقيانها من قبل الصحف الشعبية في بريطانيا، وكذلك المعارك القانونية التي كانا يخوضانها.
الصحافة سبب إجهاض ميغان
تبدأ الحلقة السادسة من الوثائقي “هاري وميغان”، بحديث مفجع ترويه الدوقة، إذ تقول إنها انتقلت في نفس الأسبوع برفقة هاري إلى منزلهما في سانتا باربرا، وتعرضت للإجهاض هناك.
وتظهر إحدى صديقات ماركل، وتقول إنها عندما ذهبت لزيارتها في منزلهما، شاهدتها تسقط على الأرض من الألم، وقد وصفت ميغان الأمر، فقالت: “الصباح الأول الذي استيقظنا فيه بمنزلنا الجديد، هو عندما أجهضت”. مؤكدة أنها لم تعرف النوم في ذلك اليوم.
أما الأمير هاري، فإنه يلقي باللوم على صحيفة “ديلي ميل”، ويعتبرها المتسبب الرئيسي بإجهاض زوجته، وقال دوق ساسكس، خلال ظهوره الأخير في “الوثائقي”: “أعتقد أن زوجتي تعرضت للإجهاض، بسبب ما فعلته (ديلي ميل)”.
ويضيف: “شاهدت كل شيء”، ويتابع: “الآن، هل نعرف تماماً أن الإجهاض كان بسبب ذلك؟ بالطبع نحن لا نفعل ذلك، لكن ضع في اعتبارك الإجهاد الذي تسبب في قلة النوم، وتوقيت الحمل، وعدد الأسابيع التي كانت فيها، أستطيع أن أقول مما رأيته، بأن الإجهاض تم إنشاؤه من خلال ما فعلوه بها”.
يذكر أن ميغان ماركل انفتحت على الحادثة بعد مرور عدة أشهر عليها، وكتبت مقالاً في صحيفة “نيويورك تايمز”، قالت فيه: “جلست في سرير المستشفى، أشاهد قلب زوجي ينكسر، وهو يحاول مواساتي بعد أن كنت محطمة بالكامل، ويسألني هل أنت بخير؟”.. لقد كان بلا شك وقتًا عصيبًا آخر في علاقة الزوجين، لكنه كان وقتًا تمكنا من اجتيازه معًا.