اوبريت “أنا اليماني” تثير جدلاً في اليمن وردود افعال سلبية وتنمر


عمل وطني شارك فيه بلقيس والموسيقار أحمد فتحي والنجمة ماريا قحطان وعمار العزكي وعمر ياسين، يمثلون مناطق مختلفة في شمال اليمن وجنوبه

تنمّر نشطاء يمنيون على أوبريت أغنية “أنا اليماني وهذا زماني” الذي تصدر مؤخراً ترند الموسيقى على يوتيوب في اليمن، والذي شاركت فيه النجمة اليمنية بلقيس فتحي مع الموسيقار أحمد فتحي والنجمة ماريا قحطان وعمار العزكي وعمر ياسين، حيث يمثلون مناطق مختلفة في شمال اليمن وجنوبه بلباس متسق مع مناطقهم.

وغردت بلقيس فتحي على تويتر “أنا اليماني وهذا زماني”، هديتي لكم مع مجموعة من نجوم اليمن، الأغنية تتصدر الترند في اليمن الآن، وحقق فيديو كليب أوبريت “أنا اليماني وهذا زماني اكثر من ” 400 ألف مشاهدة بعد يوم من طرحه عبر قناة بلقيس الرسمية على يوتيوب. وحملت أغنية “أنا اليماني وهذا زماني” كلمات محمد القاسمي وألحان أحمد فتحي وإيهاب عبد الواحد وتوزيع سيروس. وشارك في أوبريت كل من الفنانين اليمنيين أحمد فتحي وعمار العزكي وعمر ياسين وماريا قحطان.

ووصف نشطاء السوشيال ميديا ان الأوبريت عمل “دعائي” يفتقر إلى الحماس الوطني، مشيرين إلى أن عنوان العمل نفسه لم يكن محل ترحيب عند كثيرين على اعتبار أن غالبية اليمنيين لا يستخدمون لفظة اليماني عند التعريف عن هوياتهم، إذ يفضلون “اليمني” أو “أبو يمن”؛ في حين تخالف عبارة “وهذا زماني” ما يعيشه الشعب الحزين في ظل طواحين الحرب والأزمات والصراعات قبل هدنة السلام الأممية وتشكيل المجلس الرئاسي الجديد الذي استبشر به اليمنيون مؤخراً.

واعتبر الصحافي والباحث سامي الكاف أن الأوبريت فكرة مكررة باستثناء الإخراج الجميل. وأضاف: “لو كانت لدي قدرة مالية لإنتاج عمل وطني كنت سأتعاقد مع الثنائي المبدع الملحن عبدالله آل سهل والفنان هاني الشيباني لتقديم عمل فني مشترك لما يقدمانه من إبداعات فنية تعزز الشعور بالانتماء”.

ورغم الانتقادات فإن الكثيرين استقبلوا الأوبريت بحماسة وطنية، معتبرين أن فرسان الأغنية قدموا عملاً رائعاً أظهروا فيه مبادرة جميلة عبرت عن حبهم لليمن بطريقتهم الخاصة، فماذا قدم جمهور المتنمرين والمنتقدين.

أعربت الإعلامية اليمنية أسماء راجح عبر مقاطع فيديو عن فخرها بهذا العمل الوطني الذي وصفته بأنه عمل إبداعي رائع فوق الوصف، كونه مبادرة سلام تلهب مشاعر الانتماء وتربط اليمنيين بأرضهم وتاريخهم وتراثهم الغني، داعية الجميع إلى التحلي بالأمل والتفاؤل بمستقبل اليمن الكبير. وأضافت: “فخورة بلهجتنا وفننا وتاريخنا الضارب في الجذور، وعلينا التمسك بالأواصر النابعة من قيمنا وأصالتنا”.