عقّبت الممثلة اللبنانية عايدة صبرا على اداء الممثلات في السباق الدرامي ونشرت مقالاً مطولاً عبر حسابها في فيسبوك جاء فيه: “التمثيل هو، مش انو الممثل أو الممثلة آدائهم يضل هو ذاته بكل المسلسلات. ولا تغيير الثياب والشعر يُعتبر تركيب شخصية جديدة ومش يعني اذا بيضحك الممثل او بيبكي أو بيغضب أو بصرّخ يعني بيعرف يمثّل. متل ما عم منشوف عند البعض.
تركيب أي شخصية درامية بيجي. من بعد ما أول شي الممثل يقرأ النص عدة مرات ويستخرج تفاصيل تتعلق بالبعد الفيزيولوجي: أي شكل الشخصية وعمرها بكل تفاصيلها وطبيعتها الحركية المختلفة بإيقاعها الداخلي عن شخصيته الحقيقية، و يترجم هالشي بسلوكه الجسماني: طريقة مشيته تعامله مع الأشياء، نبرة وطبيعة صوته وتصرفه في بعض المواقف.
ثانياً: على الممثل أن يعمل دراسة عن التركيبة النفسية لهالشخصية يعني معاييره الأخلاقية، طباعه، ميوله، أهدافه، مزاجه، قدراته، شو عنده مشاكل نفسية كيف يقيّم الأمور وإلى آخره.
ثالثاً: على الممثل انو يعمل دراسة عن البعد الإجتماعي للشخصية يعني إلى أي طبقة إجتماعية ينتمي إليها مستوى التعليم، الثقافة، التحولات اللي بتمر فيها الشخصية حسب الظروف ومع مرور الزمن.
كل هالأمور اللي ذكرتها هي عوامل رئيسية بتأثر على كيف بتتصرّف الشخصية كيف بتحس كيف بتنفعل حركاتها الجسمانية.
والمثال الصارخ على ذلك الممثلة الأسطورة ميريل ستريب فهي في كل فيلم تبتكر شخصية مختلفة كلياً عن سابقاتها بكل تفاصيلها.
ويللي ما معه وقت يعملن ما يشتغل هالشغلة إن كان بالتمثيل أو بالكتابة أو بالإخراج أو بالإنتاج”.
وبدوره ردّ الممثل اللبناني غابريال يمين على تعليقها قائلاً: “بخصوص التمثيل، وتعقيباً عا يللي قالتو زميلتي عايدة صبرا ، الممثل لازم يوصل لنتيجة وحدة :
يصدّق المشاهد الشخصية للي عم يلعبها، وينسى الممثل. بمعنى آخر، لازم المشاهد يُعجب بالشخصية مش بالممثل.
وهون كل القصة، وهون كل الصعوبة. إذا كان الممثل عم يهرّج هيدا ما بيعني انو هو بارع بالكوميديا، لأنو في كتير سعادين بيهرّجوا أحسن منو.
وإذا كان الممثل عم يشلي بكي، هيدا ما بيعني إنو شاطر بالتراجيديا، لأنو في ولاد زغار بيشحدوا عالطرقات أشطر منو بالبكي.
التمثيل مش يعني تعرف تقول جملة وتشحنها أحاسيس، التمثيل تعرف تقول كتير جمل بلا ما تحكي”.