حلت الفنانة القديرة منى واصف ضيفة على بودكاست بيج تايم الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب يومياً في رمضان على قناة إم بي سي ومنصة شاهد، وكشفت كواليس العديد من الأسرار في حياتها الشخصية، فضلاً عن سر انفعال زوجها المخرج محمد شاهين عليها بسبب العندليب عبد الحليم حافظ، وسر زغرودتها في تأبين المخرج الراحل مصطفى العقاد، وموقف لا يُنسى مع النجم أنتوني كوين.
كشفت الفنانة منى واصف خلال اللقاء أن زوجها محمد شاهين تولى منصب إدارة التليفزيون العربي السوري في الستينيات، وذلك بعد فترة بسيطة من زواجهما، مشيرة إلى أنه تولى الإدارة بشكل عسكري في ذلك الوقت، ومنعها من التمثيل وجلست عاماً كاملاً في المنزل.
وقالت منى واصف: “أحلامي ضاعت، بس قلت أنا بدي أترك أو بدي ضل، اخترت ضل، وبعد سنة كان زوجي متولي التليفزيون ملاك عسكري صار مدني، بس ما قال لي، وقتها اتصل بي الكاتب والناقد الفني السوري الشهير الدكتور رفيق الصبان، وقال لي منى بنعمل عرض ومحتاجك معي، قلت له ظروفي وزوجي وما أدري شو، قال لي ليش أنتي ما عرفتي أنه ترك”؟
تابعت منى واصف: “وقتها انصدمت هو شاهين كان بيروح على التليفزيون لابس مدني فمنين بدي أعرف؟ لما رجع على البيت صرت أبكي وقول له شاهين ليش هيك عملت فيني وهو كان بيحبني وما صار لنا سنة متزوجين، قال لي خلاص بتشتغلي بفرقة مسرح التليفزيون لكن فرق خاصة أو أي محل تاني لا”.
شددت منى واصف على غيرة زوجها الشديدة عليها، خاصة ولم يكن قد فات وقت طويل على زواجهما، حيث تزوجا في عام 1963 وعادت هي للعمل في أواخر عام 1964، موضحة أنه أمرها بعدم الدخول إلى غرفته والالتزام بالأوامر واللوائح تماماً كزملائها الموظفين بمسرح التيلفزيون وبدون تمييز.
وقالت منى واصف إن النجوم كانوا يأتون لعمل لقاءات مصورة بداخل التليفزيون، وتولت هي مهمة عمل مقابلة مع الفنان محمد عبد المطلب في نفس الوقت الذي كان يجري فيه أحد زملائها مقابلة مع العندليب عبد الحليم حافظ، وحين شاهدته أكدت أنها لم تتمالك نفسها ودخلت إلى مكتب زوجها.
تابعت منى واصف: “أنا وقت ما شفته لابس قبة هيك، ونحن كتير بنحبه للعندليب، ركضت على غرفة شاهين، وقلت له شاهين شاهين أنا شفت عبد الحليم، قال لي وأنا شو أعمل لك؟ ألف لك إياه بورق سوليفان يلا اطلعي، وطلعني”، وأكملت مازحة أن زوجها كان وراء عدم إجراء مقابلتها بالعندليب الأسمر وترتيب مقابلة مع عبد المطلب.
أوضحت منى واصف أنها تعلمت الكثير من النجم أنتوني كوين الذي تعاونت معه في فيلم الرسالة للمخرج الراحل مصطفى العقاد، وقالت إنه طلب مقابلة النجم المصري الراحل عبد الله غيث، وطلب منه أن يعلمه الوضوء، لأنه أراد الاستفادة منه في الدور.
وأضافت الفنانة القديرة أن أنتوني كوين كان شخصاً متواضعاً للغاية، مشيرة إلى أن هناك موقف لا ينسى جمعها به، عندما كانا معاً في المصعد، والتقى بطفل صغير أشار إليه، فنزل كوين على ركبته وقبل الطفل، كما أشارت إلى أنه علمها التواضع وإلقاء التحية على كل من حولها.
أكدت منى واصف بانفعال حقيقي أن فقدان المخرج مصطفى العقاد كان مأساة كبيرة، موضحة أن التفجير أودى بحياته وحياة ابنته وحياة عشرات الأبرياء، وأنه كان على وشك العودة إلى سوريا لتلقي تكريمه الخاص ولكن القدر لم يمهله وفقد حياته.
وقالت منى واصف إنها كانت ستلقي كلمة في تكريم مصطفى العقاد، ولكن بسبب وفاته تغير الحال وطُلب منها أن تلقي كلمة في وداعه، فوقفت متأملة الجثمان الملتف بالعلم السوري، ولم تدرك ما كانت تقول ولكن كلمتها لامست شغاف القلوب.
أوضحت منى واصف أنها اختتمت كلمتها قائلة: “لا أعلم ما أقول ولكنني سأزغرد له” وبالفعل زغردت في وداع مصطفى العقاد، وهو ما استغربه البعض، إلا أنها فسرت سبب الزغرودة بأنه شهيد “أنا عم زغرد لأنه شهيد مصطفى شهيد”.