طارق الشناوي: “الإسكندراني” عمل “بايت” … وخالد يوسف يداعب الجمهور بما تسمح به الرقابة


كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن رأيه في فيلم “الإسكندراني”، أحدث أعمال المخرج خالد يوسف السينمائية.

وقال طارق الشناوي خلال لقائه مع الإعلامية إنجي أنور في برنامج “مصر جديدة” عبر قناة ETC: “بعد مشاهدة الفيلم تذكرت أن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة طبع هذا السيناريو في كتاب وأهداني نسخة منه وأعدت قراءة الكتاب، وعاطف الطيب كان في مرحلة راغبا في إخراجه، وفي مرحلة أخرى تردد اسم محمود عبد العزيز لأداء دور البطولة”.

وأضاف: “يوجد توافق كبير بين السيناريو الذي كتبه أسامة أنور عكاشة والشاشة التي قدمها خالد يوسف، ما عدا الجزء الذي أحب المخرج تحديث الحكاية به، بطريقة تلبية رغبات الجمهور”.

وتابع: “خالد زمان كان عنده جرأة في التناول السياسي والآن لا يقوم بذلك، أو كان يقدم المشاهد الساخنة والرقابة الآن لا تسمح بذلك، فلعب بورقة ليس عند الرقابة مشكلة فيها وهي العنف والضرب، لكن الجرعة زادت جدا عن سيناريو أسامة أنور عكاشة”.

أشار طارق الشناوي إلى تأثير الفارق الزمني بين ما كتبه أسامة أنور عكاشة والفيلم قائلا: “أسامة أنور عكاشة كتب السيناريو قبل نحو 33 سنة، بإيقاع ومنطق ذلك الوقت، والتوافق الكبير بينه وبين الفيلم خصم من كونه عملا طازجا، ونحس إنه عمل بايت، وإضافة خالد يوسف محاولة لمداعبة جمهور يحب الأكشن”.

وأكمل: “الفيلم فيه تأثر بمسرحية زيارة السيدة العجوز، التي تطرد من بلدها وتعود لتنتقم وبنفس المفردات، ويوجد نبض من أسامة أنور عكاشة لكنه ليس نبضا عصريا”.

فيلم “الإسكندراني” من إخراج خالد يوسف، ومستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ويضم فريقا مميزا من النجوم وهم أحمد العوضي، زينة، عصام السقا، بيومي فؤاد، حسين فهمي، صلاح عبد الله، محمود حافظ، محمد رضوان، ورحاب الجمل.

الفيلم من إنتاج شركة مصر العربية للإنتاج السينمائي بالتعاون مع روتانا ستديوز، ويروي قصة شاب يعيش في مدينة الإسكندرية ويتعرض لمجموعة من التحديات والصراعات في حياته اليومية، كما يتناول الفيلم عدة قضايا اجتماعية وسياسية مهمة، ويسلط الضوء على بعض الجوانب القاسية في المجتمع المصري.