في عيد ميلاد الاسطورة فيروز.. متى تتحقق أمنيتها حينما غنت “للقدسِ سلامٌ آتٍ”


يتزامن اليوم الثلاثاء مع عيد ميلاد جارة القمر الاسطورة فيروز التي ولدت في الـ 21 من نوفمبر حيث تعد واحدة من أعظم الأصوات التي مرت فى تاريخ الموسيقى العربية، لما حظت به من مسيرة كبيرة قدمت فيها أروع الأغاني لتحظى بجماهيرية عريضة من المحيط للخليج.

النجمة الكبيرة التي ولدت زى النهارده ارتبطت في أذهان محبيها بأغان عديدة إلا أن أحد أشهر تلك الأغانى التي لا تزال تتردد حالياً، وهى أغنية “زهرة المدائن” التي غنتها للقدس عقب نكسة 67 ويستمع إليها محبيها حتى الآن وكأنها طرحتها أمس.

وذلك نظراً لأنها أغنية شديدة الخصوصية من خلال كلماتها الذي ألفها ولحنها الأخوان رحبانى وتبدأ فيها بالغناء لمدينة الصلاة زهرة المدائن، ثم يعلو الإيقاع بكلمات مثل “الغضب الساطع آت”، ثم تشدو بصوتها وأمنيتها التي تعبر عن الوطن العربى بأكمله بقولها : “البيتُ لنا والقدسُ لنا .. للقدسِ سلامٌ آتٍ للقدسِ سلامٌ آتٍ”.

المطربة الكبيرة فيروز وكلما استمع محبيها للأغنية التى طرحت قبل 57 عام يشعروا أنها غنتها اليوم، مثلما تقول كلماتها الذى نستعرضها بالسطور التالية.

لأجلك يا مدينةَ الصلاة أصَلّي

لأجلك يا بهيّة المساكِن

يا زهرة المدائن

يا قدسُ يا مدينة الصلاة أصلّي

عيوننا إليكِ ترحل كلَّ يَومْ

تدور فى أروقة المعابد

وتمسح الحزن عن المساجدْ

يا ليلة الإسراء

يا درب من مَرّوا إلى السماء

عيوننا إليك ترحل كل يوم

وإنّني أصلّي

الطفلُ في المغارةْ وأمُّهُ مَريم وجهانِ يبكيانْ

لأجْلِ مَن تشرَّدوا

لأجل أطفال بِلا مَنازل

لأجل من دافع واستُشهِد في المَداخل

واستُشهِد السلامْ في وطن السلامْ

وسقط العَدْلُ على المَداخل

الغضبُ الساطع آتٍ

وأنا كُلِّي إيمانْ

الغضب الساطع آتٍ

سأمُرُّ على الأحزانْ

من كُلّ طريق آتٍ

بِجيادِ الرهبةِ آتٍ

وكَوَجْهِ الله الغامِرِ آتٍ آتٍ آتٍ

لن يُقفلَ بابُ مدينتنا فأنا ذاهبةٌ لأصلّي

سأدُقّ على الأبوابْ

وسأفتحُها الأبوابْ

وستَغسِلُ يا نهرَ الأردُنّْ

وجهي بِمِياهٍ قُدسيةْ

وستَمحو يا نهرَ الأردُنّْ

آثارَ القدمِ الهَمَجيةْ

الغضبُ الساطع آتٍ

بِجيادِ الرهبةِ آتٍ

وسيهزِمُ وَجْهَ القُوّة

البيتُ لنا والقدسُ لنا

وبأيدينا سنُعيدُ بَهاءَ القدسِ

بأيدينا للقدسِ سلامٌ آتٍ

للقدسِ سلامٌ آتٍ