اختتمت الفنانة ميادة الحناوي حفل “ليلة من الزمن الجميل” على مسرح “بنش مارك” في جدة، وذلك في أول حفل جماهيري لها بعد غياب طويل، وفاجأت الجمهور بحفاظها على بريقها الفني على المسرح وأدائها الطربي القوي والمميز، ولاقى ظهورها على المسرح تفاعل كبير من الجمهور، خاصة بسبب استعادتها الذكريات بتقديم مجموعة من الأغاني الشهيرة والمميزة لها وعلى رأسها أغنية “أنا بعشقك” وأغنية “كان يا ما كان” وأغنية “الليالي” وغيرها من الأغاني الطربية المميزة في مسيرة ميادة الحناوي، والتي ظهرت بحالة معنوية عالية على المسرح وحرصت على تحية الجمهور في نهاية الحفل وعبرت عن سعادتها به.
وقد تداول الجمهور فيديو للحناوي، ظهرت فيه وهي تسقط على المسرح بعدما حاول المايسترو هاني فرحات مساعدتها، ولم تتمالك ميادة الحناوي نفسها ومن ثم صاح لاحد الشباب من الكواليس ليبقى الى جانبها اثناء التكريم
ولكن المايسترو هاني فرحات كان متواجدا لمساعدتها، ثم تمالكت نفسها وصعدت وقدمت تحية للجمهور وللهيئة العامة للترفيه على استضافتها، ثم بدأت الحفل على الفور.
وظهرت ميادة الحناوي بشكل مختلف تماما، بعد إجراء عمليات تجميل خلال الفترة الماضية وبدت أصغر سنا بعدما انتشرت لها صورا من قبل وقد ظهر عليها التقدم في العمر.
ولقبت الفنانة ميادة الحناوي بمطربة الجيل وصنفت في الصف الأول بين المطربات العرب حيث غنت في صغرها وأعاد اكتشافها الموسيقار محمد عبد الوهاب عندما استمع إلى صوتها في إحدى سهراته بمصيف بلودان بسوريا، الذي كان يحرص على زيارتهِ والاستجمام فيه كل صيف ويعرف مصيف بلودان بأنه “مصيف المشاهير”.
حيث كان عبد الوهاب صديق شخصي لأحد وزراء سوريا، والذي كان زوجًا للفنانة ميادة الحناوي عام 1977 وخلال السهرة استمع موسيقار الأجيال لصوت ميادة وأبدى إعجابه الشديد بصوتها الجميل وتم الاتفاق أن تزور مصر لتنطلق منها فنيا، وهو ما رفضتهُ ميادة آنذاك معربة عن رفضِها لفكرة احتراف الفن.
كما تمتلك تفردا في عالم الموسيقي والطرب فهي أول مطربة عربية تطلق أغانيها على اسطوانات ليزر، والموسيقار السنباطي قال عنها: “يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم أن انهيها مع ميادة الحناوي” واعطاها لحن قصيدته “اشواق” ولحن لها رائعته “ساعة زمن”.، والموسيقار الكبير بليغ حمدي كتب اغنيتين لها وهما “أنا بعشقك” و”الحب إلى كان” وكلاهما كتبا لميادة الحناوي، وميادة الحناوي أول مطربة عربية تسجّل أغانيها بنظام التراكات الذي يسمح بتسجيل اللحن على تراك والغناء على تراك آخر، والشاعر الفلسطيني رامي أبو صلاح، نظم لها قصيدةً في ذكرى ميلادها وكثيرون آخرون منحوها ألقابًا رائعة لروعة فنها وأصالته ورقيّه.