تويتر يستعد لمنافسة لينكدإن ومواقع التوظيف


في خضم المعركة المستعرة بين منصتي ثريدز وتويتر، أظهرت تسريبات جديدة أن إيلون ماسك يستعد عبر تويتر، إلى فتح جبهة جديدة ضد منصات كبرى متخصصة في المساعدة على عرض الوظائف، خاصة “لينكدإن”.

ويبدو أن إطلاق القوائم الجديدة للتوظيف على تويتر يسير ببطء مع الحسابات الموثقة للمؤسسات، واستطاع 24 رصد بعض الشركات التي بات يظهر أسفل اسمها، عدد من فرص العمل على حسابها في تويتر.

ووفق حساب شركة “Workweek”، بدا أن ميزة عرض الوظائف تتيح لها الإعلان عن الشواغر داخل الشركة بقائمة منفصلة عن التغريدات.
ويقول مدير الشركة، آدم ريان، في تغريدة سابقة إن عرض الوظائف الشاغرة ميزة متاحة مع الاشتراك الشهري  للمؤسسات على تويتر، والتي تصل قيمتها إلى  ألف دولار شهرياً. 

ورغم  أن ميزة عرض الوظائف الشاغرة غير مسجلة رسمياً على صفحة الميزات المقدمة ضمن حزمة الاشتراك الشهري، إلا أن ظهورها المتكرر على تويتر قد يشير إلى اقتراب موعد إطلاقها رسمياً.

ووفقاً لتغريدات سابقة لإيلون ماسك، فإن تويتر تعمل منذ فترة على تحويل المنصة إلى تطبيق شامل – Everything App – يمكن من خلاله تقديم العديد من الخدمات وعرض الوظائف الشاغرة إحداها، بعد استحواذه على منصة “Laskie” المتخصصة في الربط بين الموظفين والشركات.

وتظهر التسريبات أن تويتر انتهت تقريباً من إنشاء واجهة مستخدم خاصة بالشركات لربط المستخدمين المهتمين بالبحث عن وظائف بصفحة تقديم الطلبات على مواقعها مباشرة أو عبر موفر خدمة ثالث، ما يعني إمكانية الاستغناء بشكل مباشر عن منصات مثل “لينكدإن” وغيرها.

ويقول توماس سلابيرز، مؤسس شركة “سوشيال داتابيس”، إن العقبة الأبرز أمام تويتر، لن تكون عرض الوظائف فحسب، بل دفع المستخدمين إلى ملء خانة “الوظيفة”، حيث بدا، حسب زعمه، أن أقل من 30% من مستخدمي تويتر يختارون طوعاً عرض طبيعة وظائفهم على تويتر.

ولكنه يرى أن طريقة عمل تويتر، والخوارزمية التي يمكن اتباعها ضمن ميزة عرض الوظائف الشاغرة قد تكون الحال، مقترحاً الحل التالي:

إن طبيعة عمل تويتر والنسب المرتفعة للنشر على المنصة قد تساهم في العثور على المرشحين المناسبين لملء الوظائف الشاغرة.

على سبيل المثال، في حين قد يتجنب مستخدم تويتر الإشارة إلى أنه “مبرمج”، فإن قائمة الحسابات التي يتابعها أو الحسابات التي تتابعه، بالإضافة إلى طبيعة التغريدات التي ينشرها المستخدم قد تشير باحتمالية عالية إلى أنه “مبرمج”.

من خلال تطبيق هذا النهج على نطاق واسع، يمكن بسهولة وضع مسميات وظيفية لأكثر من 200 مليون مستخدم على تويتر.


ويرى المتابعون إن الذكاء باستخدام ما ينشر على تويتر قد يساهم في تقدم المستخدمين إلى وظائف ربما لم تكن بالحسبان، والتي تكون مبنية على اهتماماتهم وهواياتهم، وبالتالي ما يبرعون أكثر به من ما درسوا لأجله في الجامعات والمعاهد.