عون وسلام وبري ينددون.. 5 شهداء في غارة العدو الإسرائيلي في بنت جبيل – جنوب لبنان


أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، باستشهاد 5 أشخاص؛ بينهم 3 أطفال من عائلة تحمل الجنسية الأميركية في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل جنوب البلاد.

وأوردت الوزارة أنّ «غارة العدو الإسرائيلي بمُسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت إلى سقوط خمسة شهداء؛ من بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب شخصان بجروح».

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن «الجيش هاجم في وقت سابق اليوم في منطقة بنت جبيل وقضى على أحد عناصر (حزب الله) الإرهابي، الذي عمل في منطقة مدنية وخلافاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، مضيفاً: «نتيجة الغارة قتل عدد من المدنيين». وأبدى أدرعي «أسف الجيش الإسرائيلي عن إصابة مدنيين ويعمل قدر المستطاع لتجنب المساس بهم».

وتعليقاً على القصف الإسرائيلي لبنت جبيل، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن إسرائيل تمعن في انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والضغط عليها للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وقال عون: «لا سلام فوق دماء أطفالنا».

كما ندّد رئيس الوزراء اللبناني نوّاف سلام بـ«مجزرة جديدة» ترتكبها إسرائيل وبـ«جريمة موصوفة ضد المدنيين».

وحضّ سلام الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية على «ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى».

دان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي المُسيَّر في مدينة بنت جبيل، والتي ذهب ضحيتها خمسة ضحايا. وأضاف بري: “دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية هي برسم من كان مجتمعا في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة”.

كما ندد وزير الخارجية يوسف رجي:”تلقيت بحزن عميق خبر الغارة الاسرائيلية التي استهدفت عائلة مدنية في بنت جبيل واستشهد ثلاثة اطفال مع والدهم والوالدة بوضع حرج. إن استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال، يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولجميع المواثيق التي تكفل حماية الأبرياء في النزاعات. على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الاسرائلية المستمرة على الأراضي اللبنانية.”.

ويحتفظ العدو الإسرائيلي بقوات في مواقع بجنوب لبنان، رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل في فبراير (شباط) الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبادلت الضربات مع «حزب الله»، كما تُواصل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.