حضر الأمير هاري الكابتن السابق في الجيش البريطاني، وزوجته ميغان، الممثلة في التلفزيون الأمريكي وهي من عرقين مختلفين، الجمعة صلاة شكر تقام في كاتدرائية في لندن على نية ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني. لكن أجبرت الملكة البالغة 96 عاما على التغيب عن المراسم إثر معاناتها من “بعض الضيق” الخميس خلال انطلاق احتفالات تستمر أربعة أيام بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش.
في أول ظهور علني لهما في بريطانيا منذ عامين، انضم الأمير هاري وزوجته ميغان الجمعة إلى الأسرة الملكية للمشاركة في صلاة شكر تقام في كاتدرائية في لندن على نية الملكة إليزابيث الثانية التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني.
إلا أن فرص اجتماع كافة أفراد العائلة الجمعة تلاشت بعد أن أجبرت جدته على التغيب إثر معاناتها من “بعض الضيق” الخميس خلال انطلاق احتفالات تستمر أربعة أيام بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش.
ولدى وصول هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس كما يُطلق عليهما رسميا، علت هتافات من حشود تجمعت أمام كاتدرائية سانت بول، بحسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وارتدى هاري (37 عاما) الكابتن السابق في الجيش البريطاني سترة عليها ميداليات عسكرية فيما ارتدت ميغان (40 عاما) فستانا أبيض اللون وقبعة متناسبة.
وعلى وقع قرع الأجراس دخلا الكاتدرائية وجلسا بين الحضور ومن بينهم آخر خمس رؤساء حكومات في بريطانيا.
وقد حضرا العرض الخميس بعيدا عن الأنظار من مبنى آخر بعد استبعادهما من المشاركة من شرفة القصر لأنهما ما عادا يتوليان أي مهام رسمية في الأسرة الملكية.
وستتابع الملكة البالغة 96 عاما المراسم عبر الشاشة الصغيرة بسبب معاناتها من صعوبة في المشي والوقوف ما أرغمها على إلغاء مشاركتها في عدد من الفعاليات منذ العام الماضي.
والخميس أطلت ملكة بريطانيا مرتين من شرفة قصر باكينغهام بوسط لندن، عقب العرض العسكري تروبينغ ذي كولور”. ومساء كانت في قصر ويندسور لمراسم إضاءة مصابيح في كافة أنحاء البلاد وفي دول الكومنولث البالغ عددها 54 والتي تترأسها أيضا.
وتغيبها الذي قال القصر إنها تلقته “بتردد كبير”، يلقي ظلالا من الشك على حضورها سباق ديربي للخيول السبت. ولم تتغيب الملكة عن السباق المميز سوى ثلاث مرات منذ تتويجها، آخرها في 2020 عندما مُنع الحضور بسبب كوفيد19.
وأمام كاتدرائية سانت بول في لندن، قالت ستيفاني ستيت (35 عاما) وهي من محبي الأسرة الملكية إنها تشعر بخيبة أمل “بعض الشيء” لغياب الملكة.
غير أن مدير الفعاليات الذي انضم إلى عشرات آلاف المحتفلين الخميس في جادة المول قال إن قرار عدم الحضور “يمكن تفهمه لأنها تبلغ 96 عاما”.
والنجل الثاني للملكة، الأمير أندرو، الذي جُرد من مهامه الرسمية على خلفية علاقات له بشخصين مدانين بإساءات جنسية وتغيب عن فعاليات الخميس، لم يحضر أيضا مراسم الصلاة الجمعة إثر إصابته بكوفيد19.
غير أن ولي العهد الأمير تشارلز البالغ 73 عاما، سيُمثلها مجددا بوصفه أكبر أفراد العائلة الملكية سنا، غداة مشاركته نيابة عنها في استعراض “تروبينغ ذي كولور” التقليدي عندما أدى التحية للجنود ممتطيا الحصان.
ودعي أكثر من 400 شخص إلى مراسم الصلاة الجمعة، من بينهم موظفون في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية لتقديم الشكر لهم على جهودهم خلال وباء كوفيد19.
واختيرت قراءات من الإنجيل وصلوات وتراتيل لتعكس ما قال القصر إنها “حياة متفانية في الخدمة” للملكة. وقرع بعد المراسم أكبر جرس كنيسة في البلاد والبالغة زنته 16,5 طنا.
وتلقت الملكة التهاني باعتلائها العرش لفترة قياسية، من قادة العالم ومن بينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ليلا، أكدت الحكومة البريطانية خططا لمرحلة ما بعد بريكسيت تتمثل بالعودة إلى رمز التاج على الأكواب سعة باينت، في خطوة قالت إنها “تحية لائقة” بالملكة.
كما أطلقت استطلاعا بشأن السماح ببيع السلع بوحدات القياس الإمبريالي (النظام الإمبراطوري البريطاني) بعد أن كان الاتحاد الأوروبي قد أعطى الأولوية للقياس المتري.