توفي الإعلامي اللبناني بسام براك بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، عن عمرٍ يُناهز الـ 53 عامًا.
وكان براك قد خضع قبل سنواتٍ لعمليةٍ جراحية، بعدما كان يعاني من ورمٍ في الدماغ، في المنطقة المسؤولة عن الكلام وحركة اليد والرجل اليمنى.
ونعاه عدداً كبيراً من اهل الاعلام والفن وكتبت رئيسة تحرير موقع بيروتكم الاعلامية اللبنانية فاطمة داود عبر حسابها في اكس :”خبر حزين خيم على مشاعرنا صباح اليوم برحيل الإعلامي القدير #بسام_براك، الذي حفر إسمه بعالم الاعلام المحترف والرصين فأثرى فضاءات الشاشات بعمق علمه ومعرفته باللغة العربية. برحيله يفقد الإعلام اللبناني والعربي أحد أبرز أعمدته، وأستاذاً ترك بصمته في أصول الإلقاء والتأثير.”.
قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في وداع الاعلامي بسام براك الذي فارق الحياة اليوم: “مرة أخرى يسرق منا الخبيث صورة بهيّة. بسّام براك، الوجه الرصين والكلمة الانيقة واللغة العربية الاكثر إتقاناً وحرفية”.
وأضاف، “يرحل بسام تاركاً ذكرى مليئة باحترام كل من عرفه وتقدير كل من زامله، وأسف الجميع. تعازينا لأهله وزملائه وكل عارفيه”.
وختم: “يبقى العزاء الأكبر أننا سنظل نتذكره، كلما تساءلنا عن الصح والخطأ في كلمة، مؤكدين ان بسام كان الصح دائماً”.
كما نعت نقابة الصحافة اللبنانية، في بيان، جاء فيه “المأسوف على شبابه الزميل بسام برّاك عن عمر 53 عاما أمضى الشطر الأكبر منه في الصحافة والاعلام حيث كتب في صحف عدة وعمل مذيعاً في اخبار تلفزيون “المستقبل” وفي “المؤسسة اللبنانية للارسال” وفي بعض الاذاعات منها “صوت لبنان” و”اذاعة صوت كل لبنان”.
كان غزير المعرفة في الصحافة والادب، حاملا اجازة باللغة العربية وآدابها ومشرفاً على مسابقات الاملاء التي لاقت وقعاً واهتماماً كبيرين في المجتمع الثقافي والادبي، وله مؤلفان ادبيان “توالي الحبر” و”كتاب الاملاء”.
وقال النقيب عوني الكعكي: “في رحيله خسرت الصحافة اللبنانية والجسم الاعلامي زميلا واعلامياً بارزاً لم يكن مروره في دنيا الاعلام عابرا رغم سنين عمره القليلة حيث ترك في الصحافة والادب بصمات نافرة.
رحم الله الزميل بسام برّاك ، وكل العزاء لعائلته واصدقائه وللزملاء الصحافيين والاعلاميين”.
يزبك وهبي كتب:” وداعا ً صديقي وزميلي الغالي…وداعا ً أيّها العلّامة في اللغة العربية وآدابها. وداعاً لمَن تركَ بصمة ً كبيرة ، علّم ، درّب، ثقّف وخرّج أجيالا ً. أمثالُك َ نادرون. ستبقى خالدا ً واسمُكَ سيظلّ مرصّعا ً بأحرف ٍ ذهبية من لغة الضاد التي عشقتَها. وداعاً #بسام_براك
سيرين عبد النور كتبت:” لروحك السلام الله معك الله يرحمك #بسام_برّاك
جاهدة وهبي كتبت :” أرقد بسلام في حضن العذراء مريم “مَريمينا بكِ” الترنيمة اللي كتبتا بقلمك للعدرا وأنا لحنتا بس عرفت إنك مريض
بولا يعقوبيان:” جمعتني بالصحافي #بسام_براك تجربةٌ في الـLBCI لا تُنسى، ترك خلالها بصمة مهنيّة وإنسانيّة عميقة. خبر وفاته مُوجِع لكلّ من عرفه وواكب صدقه ومسيرته، وخسارةٌ كبيرة للجسم الإعلامي ولـ #لبنان. #بسام_براك اسمٌ سيبقى حاضراً في ذاكرة الإعلام اللبناني
رابعة الزيات كتبت:”نوّدع اليوم شخصية إعلامية محترمة أضافت للمهنة رقيّاً واحتراماً وللغة حامل رايةٍ ومدافعاً عن هويتها ،الزميل الخلوق #بسام_براك في ذمة الله ،الرحمة لروحه والصبر والسلوان لأهله ومحبّيه.”
زافين شارك فيديو لمقابلته معه وعلق:”وداعا #بسام_براك. وكانّ لغتنا العربية صارت يتيمة.
تحية في #بونجورين لزميل عزيز فل بكير.”
كارمن لبس كتبت:”خبر حزين كتير وخسارة كبيرة للإعلام اللبناني الأستاذ #بسام_براك علامة مضيئة ومميزة بالإعلام والكلمة. الله يرحم روحه وتكون نفسه بالسما ويصبّر أهله
سامي كليب كتب:”كما سيفتقدك أهلك ومحبوك، ستفتقدك أخلاق المهنة التي حرصت عليها طيلة حياتك ، ولغة الضاد التي صنتها بشغاف القلب والعقل…وستبقى نموذجًا للإعلام الراقي، ونجمة لن تنطفيء في سماء الحرية والأصالة ودماثة الخلق. رحمك الله ايها الزميل الكبير #بسّام_برّاك“
جومانة بو عيد كتبت:”الرحمة والسلام لروح الاعلامي المتّزن و الراقي #بسام_براك ارحمه يا الله بعظيم رحمتك”.
مريم البسام كتبت:”انكسرَ الوزنُ يا بسّام، ، نكَّسَتِ المعاجمُ معانيَها حُزناً على فِعلٍ صُرِفَ الى الماضي، وهو الذي كان صورةَ الإعلامِ للمستقبل. يغيبُ البسّام… هذا البرّاقُ البَرّاك المبارَكُ لغويّاً ، الذي رسَّمَ حدوداً للكلامِ الموزون، وأعطى الصحافةَ كلَّ الاستعارةِ والتشبيهِ والطِّباقِ والجِناس، إلى أن أصبحنا نترصّدُ إملاءاتِه ونخافُ أن نسقطَ يوماً في بحوره العميقة. الله يا بسّام، كم كنتَ صيّاداً للعبارة، بارعاً في الاجتهادِ المُعجمي، متملمِلاً من أخطاءٍ يرتكبها زملاء، ناصحاً ، مُعَبِّدًا الطريقَ أمام سهلٍ ممتنع. قيصرُ العربيّة، والحاكمُ بأفعالِ الأمر، نحوٌ وصرفٌ وحروبٌ فوق الحروف تطاردها الى عين الفعل. عندما أصبتَ بالمرضِ قبل أعوام، اعتبرْنا الأمرَ خطأً شائعاً، ولا بُدَّ من مُبتدأٍ يُعيدُكَ إلى إذاعةِ الخبر. الله يا بسّام، على تآمرِنا معاً على اللغة ، وفي تشكيل «عُصبة فيروز»، والسهرِ على أبوابِها ولقاءاتِ انطلياس، عندما كان «القمرُ على دارتنا، يا حِكايةْ سَهرتنا، يلِّي فَتَنتْنا». يا زمانَ الحُبِّ، هل رُجْعَى إلى عهدِنا، والروضُ زهرٌ يَبْسُمُ؟ ننهبُ الفُرصةَ، والليلُ حَلا بالأغاني، ودَعانا الموسمُ. كان ذاك الزمانُ يمنحُكَ حياة، ويَلمُّنا من وَحشةِ العُمر، كما لَمَّتِ النسمةُ عِطرَ النرجِس ِ. خزَّنتَ، أيّها البسّام، ذخائرَ فيروزيّةً كسبائكِ خزانتِكَ اللغويّة، لكنّك تتركُنا اليومَ بين أجنحةٍ مُتكسّرة، تُحطِّمُ تماثيلَ الحرف، وتنهالُ عليها ضرباً وظهوراً ومنصّاتٍ وأشباهَ صحافيّين وصحافيّات. مَن مثلكَ كان كنزًا أهملناه باكراً ، ربما رميناه من اعلى الشاشة كما رَمَت فيروز خَتمَها في «البير المهجور»، واحتلَّ مكانَك السوءُ الصحفيُّ المؤسِّسُ لعالم افتراضي من المذّكر والمؤنث غير ِالسالم. وداعاً يا #بسّام_برّاك يا ابنَ مدارسِ عمر الزين وجاك واكيم وإيلي صليبي، وشاشتي LBC و«المستقبل»، وإذاعةِ صوتِ لبنان. تترجّلُ اليوم بعد أن لَقَّنتَ دروساً في الارتجالِ على الهواء… يُصفعُنا رحيلُك اليوم كقصيدةِ هجاء. #بسّام_برّاك كان الله في قلبك”.



