الفليم الفلسطيني “صالون هدى” يتعرض لهجوم لاحتوائه على مشاهد خادشة وعدد من الشكاوى القضائية


تعرض الفيلم الفلسطيني “صالون هدى” للهجوم بسبب محاولته تشويه النضال الفلسطيني وصورة الفلسطينيين والفلسطينيات، إضافة إلى تطبيعه مع الإباحية نظرًا لاحتوائه بعض المشاهده التي وصف بـ”الخادشة للحياء”.

وانتقد الكثيرون العمل بسبب مشاهده المخِّلة بالأخلاق والأداب العامة والقيم الدينية، حيث اتهمه البعض بمحاولة ضرب النسيج المجتمعي وعرض صورة غير واقعية للمجتمع الفلسطيني.

وكان من بين المشاهد التي أثارت حفيظة المشاهدين، لحظة تعري “ريم” من ملابسها لتقاط صور لها فوق السرير بأوضاع مخِلّة، ووضع المحقق يده داخل قميص “هدى” ملامسًا صدرها من أجل إخراج صورة كانت تخبئها، وغيرها.

اعتبرت وزارة الثقافة الفلسطينية، السبت، أن المشاهد التي احتواها فيلم “صالون هدى” السينمائي “تمس صورة الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أنها سبق ورفضت عرضه، باسم بلادها.

و”صالون هدى” فيلم من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، عُرض في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة لعام 2022 الذي افتتح الأحد واختتم الجمعة، ثم نشر على شبكات التواصل، ما أثار غضبا فلسطينيا وعربيا واسعا لاحتوائه على “مشاهد مخلة”.

تدور أحداث الفيلم حول امرأة فلسطينية تدعى “هدى” تعمل في صالون تجميل بمدينة بيت لحم، تعاني من اضطرابات وأزمات نفسية بعدما هجرها زوجها وأولاده؛ الأمر الذي أدى إلى وقوعها في وحل العمالة للاحتلال الإسرائيلي.

تعمل “هدى”، التي تجسد دورها الممثلة الفلسطينية منال عوض، على تخدير النساء اللواتي يرتدن صالونها، ثم تعمل على تصويرهم بأوضاع مخلة بالأداب من أجل ابتزازهن للعمل لصالح مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إحدى ضحايا هدى أم شابة تدعى “ريم”، التي تزور صالون التجميل من أجل قصة شعر جديدة، لتقوم صاحبة الصالون بتخديرها وتصويرها بوضع مُخِل ثم تبتزها من أجل العمل لصالح الاحتلال؛ حينها تعيش “ريم” حالة من الخوف والقلق ويكون من الصعب عليها الاختيار بين شرفها أو خيانة بلدها.

يحدث خلافات كبيرة بين “ريم” وزوجها “يوسف” وعائلته، وتقرر مصارحته بالكارثة التي تواجهها، لكنه يقرر التخلي عنها لمواجهة مصير مجهول.

الفيلم من بطولة منال عوض، وميساء عبدالهادي، وعلي سليمان، وسامر بشارات، وكامل الباشا، وعمر أبو عامر، وأشرف على إخراج العمل المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي عمل سابقًا على إخراج الفيلم الفلسطيني “أميرة” الذي منع عرضه بسبب قصته التي تخدم روايات الاحتلال الصهيوني.