دار الإفتاء يرد ببيان على شماتة مناصري الاخوان بوفاة الابراشي


ردت دار الإفتاء المصرية على حملات الإخوان مؤكدة أن الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات عقب دقائق قليلة من إعلان وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا انطلقت حملات إخوانية مسمومة تعبر عن شماتتها في الرجل ونعته بصفات وكلمات لا تليق به ولا بحرمة وجلال الموت حسبما ورد بموقع alarabiya.

وأكدت دار الافتاء المصرية أن الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار طالبة ألا يعين البعض نفسه خازنًا على الجنة أو النار.

وقالت عبر تغريدات لها على صفحتها على موقع “توتير” إن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة، بل يزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.

وقالت الدار موجهة رسالتها للشامتين: إذا لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، مضيفة بالقول، إنما نحن جنازات مؤجلة فميت الغد يشيع ميت اليوم، ورحم الله من قضى نحبه، وأسبل ستره وعافيته على من بَقِي.

وشنت العناصر الإخوانية الإلكترونية، وعبر مواقع التواصل هاشتاغات ضد الإبراشي بسب حلقة سابقة من برنامجه “العاشرة مساء” على فضائية “دريم” في العام 2014 وكان يستضيف فيها أستاذ بجامعة الأزهر ينتمي للإخوان ويدعى محمود شعبان، حيث ناقشه الإبراشي حول أفكاره الداعمة للعنف والتطرف والقتل وسفك الدماء وإهانة الجيش ومؤسسات الدولة.

وعقب انتهاء الحلقة زعمت جماعة الإخوان وقتها أن قوات الأمن انتظرت الرجل خارج الاستوديو وألقت القبض عليه وأن الإبراشي نصب فخا وكمينا له لتسهيل عملية اعتقاله.

وشهدت الحلقة تجاذبات ومشادات بين الإبراشي والداعية الإخواني، انتهت بمغادرة الأخير الاستوديو حاملا حقيبته، وقائلا في حركة مسرحية: ”أنا جاهز لأي شيء ومعي حقيبتي لكي يعتقلوني من هنا بدلا من أن يأتون لي في المنزل ويفزعون أولادي.

وأضاف على الهواء موجها حديثه للإبراشي: “أنا خصمك يوم القيامة أنت تريد أن تسملني للسجن”.

ورغم أن اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية وقتها قال إنه لم يتم القبض على الدكتور محمود شعبان كما تردد ببعض وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي، بها تعزيزات أمنية مكثفة، ويبدو أن شعبان رأى القوات متواجدة للتأمين العادي فظن أنها متواجدة للقبض عليه. وأشار المتحدث باسم الداخلية، إلى أن الدكتور ”شعبان” عاد إلى منزله، ولم يتم القبض عليه.

وعقب ذلك نفي شعبان في اتصال هاتفي مع فضائية تابعة للإخوان تبث من تركيا رواية الإخوان عن تلك الواقعة، وقال إن ماحدث أنهم في الاستوديو منعوه من الخروج بضع دقائق، وبعدما خرج وجد سيارة الشرطة تنتظره، ثم أخذوه في طريق استمر لمدة ساعة إلا ربع تقريبا، ثم قال له الضابط أتينا بك إلى هنا حفاظا على حياتك فالناس غاضبون منك، وخرج بعد بعشر دقائق.

ورغم نفي شعبان نفسه عادت جماعة الإخوان لتروج مجددا للشائعة عندما تم القبض على الأستاذ الجامعي مرة أخرى والتحقيق معه وحبسه 15 يومًا بتهمة الترويج للفكر الجهادي.

ومساء أمس وعقب إعلان رحيل الإعلامي المصري عاودت عناصر الجماعة الإلكترونية هجماتها على الإبراشي معلنة شماتتها في وفاته، وزاعمة أن فترة مرضه ومعاناته مع مضاعفات كورونا انتقام من الله بسبب واقعة “شعبان”، ناعتة الإعلامي الراحل بكلمات مثل الهالك، والمقبور، والنافق، وعدو الدين.