رأي خاص

لم تكن النجمة أصالة بأفضل حال أمام الاعلامي علي العليان. العليان الذي يطلّ يومياً عبر برنامجه “مجموعة انسان” ويستضيف أهم النجوم العرب افتتح برنامجه مع الفنانة الأكثر إثارة للجدل بتصريحاتها والمواقف التي تظهرها أمام الرأي العام.

حاول العليان جاهداً ان ينتزع تصاريح نارية لكنها حافظت على تماسكها الممزوج بالخوف. في التحقيق المصوّر بداية الحلقة، كشف القائمون عليه ان اصالة ابنة دمشق الأبية، ابنة سوريا الشامخة ، لكن أصالة فجرت مفاجأة بوجه البرنامج وقالت خلال الحلقة ان سوريا ليست سوى “قبر بابا”، فهي لا تعنيها العودة بقدر ما تتمنى ان تقرأ الفاتحة على قبر والدها صباح العيد.

هذه أصالة التي نعرفها، لا تزيّف الحقائق والمشاعر، فما تشعر به تجاه بلدها لا شيء سوى عاطفة الأبوّة. ذلك الأب الكبير ، مصطفى نصري الذي صنع مجدها منذ نعومة أظافرها وحتى اليوم.

لم تعد عدائية في الحلقة، فما يعنيها من ميادة الحناوي سوى رد باهت بأن من يعيش الفراغ قد يتسلّى بأمور سخيفة. وما قاله سلطان الطرب جورج وسوف قادرة ان تتخطّاه وتسامحه وهي فعلا سامحته حين طلب منها المصالحة. فما بينهما عشرة عمر طويلة.

استغلت أصالة الحلقة لتقدم نفسها كإنسانة متصالحة مع ذاتها، غير حاقدة، تستطيع ان تتخطى بعض المواقف والانتقادات بجرأة، وبكلّ بساطة تمنت لو يحذف يوم مشاركتها ب “آراب أيدول” بعدما وصفته بأبشع  يوم بحياتها. اصالة اعتذرت من الملحن حلمي بكر، ربما بعد سنوات عرفت انها أخطأت بحق من ترك أرشيفا مشرفاً للفن العربي. لكنها بقيت عاتبة على صديقها التي تفوّت فرصة الا وتشكره على صداقته لها، فنيشان ديرهاروتونيان برأيها استغل هذه الثقة ليقنعها بتصوير حلقة يعود صالحها لرامز جلال. هكذا ، بدت عاتبة إنما ليست غاضبة. الهدوء سيطر على كلامها وحضورها مع أنه سجّل رداءة للإضاءة رغم ضخامة الديكور وفخامته.

https://www.youtube.com/watch?v=x0DS82SVZjA