ديما بياعة ترد بشأن ناشط سوري: تصريحاتي مُجتزأة والاعتذار وصل بعد حملة إساءات غير مبررة


تصدّر اسم الفنانة السورية ديما بياعة مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة بعد موجة واسعة من الجدل أثارها ناشط سوري يُدعى حسين الحاج حسين، إثر نشره مقطع فيديو قديم منسوب للفنانة تبيّن لاحقًا أنه مُجتزأ من سياقه الأصلي.

ورافق الفيديو تعليق زعم أن بياعة كانت قد صرحت سابقًا بأنها “لن تعود إلى سوريا طالما أحمد الشرع موجود فيها”، ما أثار حملة انتقادات واسعة ضدها من قبل بعض المتابعين الذين اعتبروا التصريح إساءة للوطن. وسرعان ما خرج الناشط حسين الحاج حسين بفيديو توضيحي جديد قدّم فيه اعتذاره العلني للفنانة ديما بياعة، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الإساءة إليها، وأنه شارك الفيديو دون التأكد من مضمونه الكامل.
وأوضح أن بياعة تواصلت معه مباشرة بعد انتشار المقطع وشرحت له أن حديثها كان متعلقًا بتصريح مهين بحق النساء أدلى به أحد مستشاري أحمد الشرع، وأنها لم تكن تتحدث عن الشرع نفسه بل عن الموقف من ذلك المستشار تحديداً، قائلة إن “هذا الشخص لا يمثلها ولا يمثل المرأة السورية”.
وأضاف الحاج حسين أنه أدرك خطأه بعد توضيحها، وعبّر عن أسفه لتأثير ما نشره على الفنانة وجمهورها.
من جانبها، نشرت ديما الفيديو وعلقت شكرا من القلب لنزاهتك واخلاقك
وكانت قد ظهرت بياعة في لقطات مؤثرة برفقة زوجها أحمد الحلو أثناء استعدادها للسفر من مطار دبي، حيث بدت السعادة واضحة على ملامحها، وكتبت: “رجعت على بلدي بعد سنين من الغياب… الشوق ما بينوصف.” كما وثقت جولتها في دمشق القديمة وأماكن الطفولة، وكتبت في منشور آخر: “كل زاوية هون بتحكي قصة… الشام ما بتنسى ولادها.”
الزيارة التي حملت طابعًا وجدانيًا وإنسانيًا لاقت ترحيبًا واسعًا من جمهورها السوري والعربي، حيث اعتبر الكثيرون أن عودتها إلى دمشق تمثل رمزًا للوفاء والحنين، وأن الفنانة ما زالت تحافظ على صلتها ببلدها رغم سنوات الابتعاد.
وتُعد ديما بياعة من أبرز نجمات الدراما السورية والعربية منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد شاركت في أعمال شهيرة مثل “الفصول الأربعة”، “العرّاب”، “أيام الدراسة”، و“صبايا”. ومع تزايد التكهنات، ينتظر الوسط الفني ما إذا كانت هذه الزيارة تمهيدًا لعودة فنية قوية إلى الدراما السورية، أم مجرد رحلة وجدانية عابرة أعادت من خلالها التواصل مع جمهورها ومحبيها في الوطن