أثار النجم التركي أوزجان دينيز، Özcan Deniz حالة من الجدل بين جمهوره خلال ظهوره الأخير بلحية طويلة وبيضاء، في مظهر بدا غريباً على معجبيه الذين اعتادوا عليه بإطلالات أنيقة وشبابية. ورغم أن بعض المتابعين شبّهوا شكله الجديد بـ”الأب الجميل”، فإن آخرين لم يترددوا في مطالبته بالتخلي عن هذه اللحية سريعاً، معتبرين أنها تخفي وسامته التي ارتبط بها لسنوات طويلة.
ردّ أوزجان دينيز على هذه التعليقات موضحاً أن السبب وراء إطلاق لحيته هو ارتباطها بشخصية يجسدها في فيلمه الجديد “العشاء الأخير”. وقال في حديثه مع الصحافة والجمهور في حفله الأخير: “أنتم تقولون قصها، لكنني أصور فيلماً الآن. هذه اللحية جزء من العمل، وأنا لست سعيداً بها جداً أيضاً، لكنها ضرورية في هذه المرحلة.” وبذلك أكد أن مظهره الحالي ليس خياراً شخصياً دائماً، بل انعكاس لمتطلبات الدور السينمائي.
وبينما انشغل البعض بانتقاد شكله، وجد آخرون أن اللحية البيضاء الطويلة أضافت إليه وقاراً وجاذبية خاصة، حتى أن بعضهم وصفه بـ”الأب الوسيم”. غير أن دينيز لم يخفِ انزعاجه من بعض التعليقات القاسية، لافتاً بطريقة ساخرة إلى أن الحكم على الفنان فقط من خلال مظهره أمر غير عادل. وأضاف: “عندما تتركون الاحترام جانباً، تفقدون جاذبيتكم. لا تعاملوا فنانكم بهذه الطريقة”.
رسالة دينيز كانت واضحة: الممثل ليس ملزماً دائماً بالتماهي مع الصورة التي يرسمها الجمهور له، بل عليه أن يغيّر مظهره بحسب متطلبات الشخصية التي يؤديها. واعتبر متابعون أن رده حمل بعداً إنسانياً، حيث طالب بحماية حرية الفنان وعدم اختزاله في شكله الخارجي. هذا الموقف أثار نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حول العلاقة بين الفنان وجمهوره، وحدود النقد المقبول في مثل هذه الحالات.
ورغم انشغال الحديث عن لحيته، لم يغفل دينيز عن مواصلة نشاطه الفني، حيث ظهر مؤخراً على خشبة مسرح كاهيد ليؤدي أغنيته الجديدة بأسلوب طربي، في دلالة على استمرار ارتباطه بالموسيقى إلى جانب السينما والدراما. هذا التنوع الفني يعكس شخصيته المتعددة التي لا تكتفي بلون واحد، سواء كان في الغناء أو التمثيل أو الإخراج.