توفي الشاعر الشعودي سعود بن معدي الرفيدي القحطاني مساء أمس الاثنين إثر حادث سقوط من أحد المرتفعات الجبلية في جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان.
وفي التفاصيل، توفي القحطاني أثناء ممارسته رياضة تسلّق الجبال في محافظة ظفار بسلطنة عُمان، حيث انزلق من أعالي جبل سمحان، أحد أشهر المرتفعات الجبلية في المنطقة والمعروف بتضاريسه الوعرة، وهو ما يجعله وجهة لعشّاق المغامرات.
وتعرض الشاعر لإصابات خطيرة جراء السقوط من المرتفع، ونُقل على الفور إلى المستشفى، الا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل وفارق الحياة متأثراً بجراحه.
إلى ذلك، كشفت هيئة الدفاع المدني والإسعاف في محافظة ظفار في بيان أن فرقها باشرت بسحب الشاعر من الجبل فور سقوطه بمساندة من الأهالي، مؤكدةً أن السائح السعودي انزلق من مرتفع جبلي، وأُصيب بجروح بليغة أدت إلى وفاته.
من جانبها، تابعت سفارة المملكة تفاصيل الحادثة التي أدت إلى وفاة القحطاني، وهي تعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة في سلطنة عُمان لإتمام إجراءات نقل الجثمان إلى المملكة.
يُذكر أن سعود القحطاني ينحدر من منطقة القحطة في الباحة، واشتُهر بأسلوبه الشعري الذي يجمع بين التراث وروح الحداثة، ما جعله من الوجوه البارزة في المشهد الشعري الخليجي والعربي.
آخر ما شاركه سعود بن معدي القحطاني عبر حسابه على سناب شات قبل وفاته كان مقطع فيديو خاطب جمهوره العُماني ومحبّيه بكلمات مؤثرة حملت الكثير من الدعاء والمحبة، حيث قال:
“يا مرحبا والله ومسهلا حي الغالين الله يسعد لي جميع أوقاتكم ويجعلكم في خير إن شاء الله ولا يغير لا علينا ولا عليكم في حالنا أحسن. ايش حالكم عساكم طيبين يجعلكم في خير دائم ورجيه.”
وتابع: “بادخل وأقول اللي في الخاطر وبشكل مختصر، ولو إن والله الحزه هذه على ما يقيل البعض والكثير ما يحبها. استودعتكم الله عند من تضيع الدائعه يا أهل الجنوب وكرمتوا ودمتوا وأشوفكم إن شاء الله على خير. كانت اجازه صراحة مليئة بالسعادة والفرح وجماعة الغالين وكذلك تجديد العهد والوصل.
وكما قال الشاعر ما أدري والله ش بدايتها لكن قال: وشان أشوف عيني شوف ديارحت بروقها. فحنا على مايل الوداع ولا وداع لله في خير إن شاء الله. راجع الشرقيه للدوهام، واللي مثلكم عارف، فأتمنى من الله إني أسعدتكم وجيت للجنوب بالتصوير والنكل على ما قيل بشكل بسيط يعني.”
وختم الفيديو بالقول: “فأشوفكم إن شاء الله على خير ووادعكم الله.”