أعلنت اللجنة المنظمة لـ مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، تشديد قواعد اللباس، مؤكدين منع التعري على السجادة الحمراء أو في أي منطقة أخرى من المهرجان، وذلك لأسباب تتعلق بـ اللياقة العامة.
ونقلت شبكة CNN بالعربي عن الجهة المنظمة قولها: العري ممنوع على السجادة الحمراء، وكذلك في أي ركن آخر من المهرجان، لأسباب تتعلق باللياقة.
ووفقًا لموقع الجهة المنظمة، فإن “العرى ممنوع على السجادة الحمراء، وكذلك فى أى منطقة أخرى من المهرجان”.
وأضاف الموقع الرسمى للمهرجان أن هذا القرار، الذي سيؤثر بشكل مباشر على موضة الفستان “العاري” المتنامية باستمرار، قد اتُخذ “لأسباب تتعلق باللياقة” ولهذا فأنه من المتوقع أن النجمات على السجادة الحمراء في مهرجان كان هذا العام ستبدو مختلفة، خاصة أنه في العام الماضي، ظهرت عارضة الأزياء بيلا حديد بفستان بني رملي من سان لوران مع بلوزة شفافة بالكامل بفتحة رقبة على شكل هالتر، كما ارتدت المصورة ناديا لي كوهين فستانًا محبوكًا شفافًا من سان لوران في العرض الأول لفيلم “الأكفان”، بعد بضعة أيام، اختارت الممثلة فيكي كريبس فستانًا شفافًا من أرماني بريفيه مستوحى من غرف النوم، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم السماح بأي من هذه الفساتين في احتفالات هذا العام، نظرًا لأنها تكشف عن درجات متفاوتة من التعري.
بدلاً من توفير الوضوح والتوجيه حول خيارات الأزياء، فإن البند الإضافي في قواعد اللباس في مهرجان كان قد يثير المزيد من التساؤلات، حول ما هو تعريفهم للعري؟ هل تُعتبر صورة مطبوعة لبدلة عيد ميلاد، مثل تلك الموجودة على فساتين جان بول جوتييه من التسعينيات، ضد قواعد اللباس الجديدة؟ أم أن العري يقتصر على تقنية الأبعاد الثلاثية؟ هل يُنظر إلى العُري بشكلٍ شامل.
ربما تأثرت الإرشادات المُحدّثة – وهي أحد تغييرين رئيسيين في قواعد اللباس، إلى جانب حظر الملابس “الضخمة” ذات ذيل الفستان الكبير، وليس فقط بانتشار هذه الفساتين، بل أيضاً بالحالات الاستثنائية التي طغت على الفعاليات التي ارتدتها بالنسبة لمنظمي مهرجان كان السينمائي، يُمثّل هذا النوع من الاستعراض الذي يُفضّلون إبقاؤه على الشاطئ بعيداً عن السجادة الحمراء.
وتنطلق فعاليات المهرجان بعرض فيلم الافتتاح PARTIR UN JOUR غادر يوما، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة الفرنسية أميلي بونان.
كما سيشهد حفل الافتتاح تكريم النجم الأمريكي روبرت دي نيرو بمنحة السعفة الذهبية الفخرية، احتفاءً بمسيرته السينمائية، وذلك قبيل الذكرى الخمسين لفوز فيلمه الشهير Taxi Driver بسعفة كان الذهبية عام 1976.
ويكرم المهرجان أيضا في هذه الدورة النجمة العالمية نيكول كيدمان بجائزة المرأة في الحركة، ضمن احتفالية خاصة تكرم إنجازات النساء في صناعة السينما.
هذا وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام منافسة بين 22 فيلما، وتترأس لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم اللجنة نخبة من صناع السينما العالميين، من بينهم: الي بيري، جيرمي سترونغ، ألبا رورواشر، بايال كاباديا، كارلوس ريغاداس، هونغ سانغ سو، ديودو حمادي، ليلى سليماني.
وفي خطوة استثنائية تعكس تعود مصر لسوق مهرجان كان السينمائي بشكل رسمي من خلال جناح مصر بسوق مهرجان كان Marché du film de Cannes، يُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام EFC.
ويهدف جناح مصر بمهرجان كان إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر، بجانب دعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.