اطلقت مدخنة كابيلا سيستينا الدخان الأبيض وتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد وهو روبرت فرانسيس بريفوست، وهو أول أميركي يشغل هذا المنصب لقيادة الكنيسة الكاثوليكية. ويحمل اسم ليو الرابع عشر، خليفة للبابا الراحل فرنسيس. ويحمل رقم 267 خلفًا وذلك في ختام الجولة الثالثة من الاقتراع التي أجراها مجمع الكرادلة.
وكشف الكاردينال دومينيك مامبيرتي اختيار بريفوست بالعبارة اللاتينية “هابيموس بابام” (لدينا بابا)، أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس لسماع الخبر.
وظهر البابا ليو الرابع عشر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس بعد حوالي 70 دقيقة من تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، والتي أعلنت اختيار الكرادلة الـ133 للبابا الجديد.
وقال البابا الجديد من شرفة الكاتدرائية، في أول كلمة له: “ليكن السلام معكم جميعاً”، ثم تحدث بالإيطالية وانتقل إلى الإسبانية، مستذكراً السنوات الطويلة التي قضاها مبشراً ثم رئيس أساقفة في بيرو.
وأكد البابا الرابع عشر ضرورة “السلام والحوار من دون خوف”، وذلك من أجل أن “نتمكن جميعاً من السير معاً”.
وكان قد تصاعد الدخان الاسود في الفاتيكان للمرة الثانية في إشارة إلى عدم انتخاب الكرادلة الكاثوليك للبابا الجديد، خلفًا للبابا فرنسيس.
وذلك بعد أن واصل الكرادلة المجتمعون في كنيسة سيستين لليوم الثاني على التوالي أعمال المجمع المغلق لاختيار بابا جديد خلفًا للبابا فرنسيس، وسط ترقب عالمي للدخان المتصاعد من مدخنة الكنيسة الشهيرة.
والبابا الجديد، البالغ من العمر 69 عاماً، وهو من شيكاجو، قضى معظم حياته المهنية مبشراً في بيرو، وتم ترقيته إلى كاردينال في عام 2023، حيث شغل منصباً في الفاتيكان للتدقيق في ترشيحات الأساقفة من جميع أنحاء العالم، ويعتبر من أهم المناصب في الكنيسة الكاثوليكية.
وذكرت “رويترز” أن البابا الجديد لم يجر سوى القليل من المقابلات الإعلامية، ونادراً ما يُلقي خطابات علنية.
وأصبح ليو الرابع عشر البابا رقم 267 بعد وفاة البابا فرنسيس الشهر الماضي.
ورحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بانتخاب البابا ليو الرابع عشر، وقال إنه “شرف عظيم” لانتخاب أول أميركي بابا للفاتيكان، معتبراً أنه “حدث مثير، وفخر كبير لبلدنا”، متطلعاً للقائه.
وأمس الأربعاء، أُغلقت الأبواب العتيقة لكنيسة سيستين، بعد أن دوى النداء باللاتينية ‘إكسترا أومنيس’ — أي “ليخرج الجميع” – إيذانا ببدء 133 كاردينالا الطقس السري المتوارث منذ قرون لانتخاب بابا جديد لقيادة الكنيسة الكاثوليكية، معلنين افتتاح أكثر اجتماع مغلق تنوعا من حيث التوزيع الجغرافي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الممتد لـ 2000 عام.
وكان بعض الكرادلة من بين 133 كاردينالا قالوا إنهم يتوقعون أن لا تستغرق عملية التصويت لاختيار خليفة للبابا فرنسيس وقتا طويلا. لكن من المرجح أن يستغرق حصول شخص على أغلبية تقدر بالثلثين أو 89 صوتا لكي يصبح البابا رقم 267 بضع جولات من التصويت.
وتوفي البابا فرنسيس في 21 أبريل بعد أن رأس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، لمدة 12 عاماً. وسعى خلال فترة ولايته إلى فتح هذه المؤسسة الراسخة أمام العالم الحديث، وقام بمجموعة من الإصلاحات وسمح بمناقشة قضايا خلافية.