غادر الآف الأشخاص جزيرة سانتوريني اليونانية عن طريق البحر والجو لليوم الثالث على التوالي، بعد سلسلة غير مسبوقة من الزلازل التي ضربت الجزيرة المعروفة بإطلالاتها على المنحدرات.
ظاهرة شديدة الخطورة
ضربت الجزيرة مئات الهزات الأرضية منذ الأسبوع الماضي، وضرب زلزال آخر بقوة 4.9 درجة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الجزيرة، وسط هزات أرضية أخرى أصغر حجما.
ولم يتم الإعلان عن وقوع إصابات أو أضرار في سانتوريني والجزر المجاورة أنافي وإيوس وأمورغوس، والتي تأثرت أيضًا بالنشاط الزلزالي.
ووفقا لخفر السواحل اليوناني، غادر أكثر من 4600 شخص الجزيرة بالعبارة منذ يوم الأحد.
وقالت شركة الطيران في البلاد، إيغيان إيرلاينز، إنها نقلت ما يقرب من 1300 شخص من سانتوريني يوم الاثنين، مع ثماني رحلات أخرى قادرة على نقل 1400 راكب مقررة يوم الثلاثاء.
تم إغلاق المدارس في جميع الجزر الأربع كإجراء احترازي حتى يوم الجمعة، ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الاثنين إلى الهدوء وعدم الذعر، مع الاعتراف بأن الظاهرة “شديدة الخطورة”.
40 زلزالاً
تقع سانتوريني فوق بركان خامد، ثار آخر مرة في عام 1950 – لكن لجنة الخبراء بمعهد الجيوديناميكيات التابع للمرصد الوطني اليوناني، قالت الاثنين إن الظاهرة الحالية “لا ترتبط بالنشاط البركاني”.
وذكر الخبراء بأنهم لم يشهدوا شيئًا مماثلاً من قبل، ولا يمكنهم تقديم تقدير دقيق للمدة التي قد يستمر فيها.
قال مدير الأبحاث في معهد الجيوديناميكيات، أثاناسيوس جاناس، لقناة تلفزيونية حكومية: “هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، لم نشهد ذلك من قبل”.
وأشار إلى أن المنطقة تعرضت لأكثر من 40 زلزالا بقوة تزيد عن 4 درجات على مقياس ريختر خلال الـ 72 ساعة الماضية.
فيما اعتبر رئيس هيئة التخطيط والحماية من الزلازل في اليونان، إفثيميوس ليكاس، أن وقوع زلزال أكثر خطورة بقوة 6 درجات أمر غير مرجح.
استقطبت سانتوريني حوالي 3.4 مليون زائر في عام 2023، وقال وكلاء السفر الأوروبيون، إن الزوار الأجانب إلى سانتوريني في هذا الوقت من العام كانوا ضئيلين، ومن المتوقع أن تكون الحجوزات في الربيع. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.