الأوركسترا الفيلهارمونية تتألق في حفلات العودة.. تكريسًا لصورة لبنان الحضارية


بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، أحيت الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية حفلة موسيقية في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنور والياس النبي في وسط بيروت، وذلك في سياق عودة الأوركسترات لمتابعة أنشطتها الموسيقية وإقامة الحفلات، بعدما توقفت قسراً منذ العام 2019 نتيجة الأزمات اللبنانية.

حضر الاحتفال نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية، تقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق طارق متري، الوزيرة السابقة ريا الحسن، الوزير السابق محمد المشنوق، النائب أمل أبو زيد، النائب عبد الرحمن البزري، وسفيرا الأورغواي والسويد.

بقيادة المايسترو هاروت فازيليان، عزفت الأوركسترا من الريبيرتوار الموسيقي الكلاسيكي الراقي، مقطوعات لـ: بيتهوفين (Egmont Overture ( وبريتن (Simple Symphony ( وهايدن (Symphony No 49 “La Passione”)، في أجواء من الرّقي تميزت بها الأوركسترا الفيلهارمونية، وبأداء احترافي مشهود له موسيقياً عزفاً وقيادةً.

وذلك من خلال نقل العمق الموسيقي الذي يتميز به كل من الموسقيين العباقرة الذين أدت الأوركسترا أعمالهم السيمفونية، فبرعوا بإيصال قوة الموسيقى التي تعزّز الإرادة الإنسانية وفلسفة الحياة من دون نصّ منطوق، كما عند بيتهوفن. كما أبدعت الأوركسترا في التماهي مع خصوصية اللغة الموسيقية المعاصرة وبلاغة التعبير عند بريتن، وكذلك عبّرت الأوركسترا بالعزف بمهارة عالية التحف الفنية لأحد كبار مبدعي الموسيقى هايدن.

تمكنت الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بعودتها من خلال حفلة الكاتدرائية والحفلات الأخرى المدرجة على البرنامج المقبل، من استعادة الأجواء الموسيقية الراقية التي يتابعها اللبنانيون بشغف وينتظرون حضورها، للتأكيد على الدور الكبير الذي يؤديه الكونسرفتوار الوطني في الحفاظ على الهوية الثقافية اللبنانية ونشر الموسيقى في ربوع الوطن، تكريساً لصورته الحضارية.