راغدة درغام لـ جومانة بو عيد:”اسرائيل اعتمدت على خطة عسكرية لغزو لبنان”.. وهذا رأيها بحدث 7 اكتوبر.. ورسالتها لكل صحفية


حلت راغدة درغام الاعلامية والمحللة السياسية اللبنانية الاميركية والمؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد بيروت ضيفةً في برنامج الاعلامية جومانة بو عيد “يلا نحكي” الذي يبث عبر قناة LBC الفضائية، كل احد عن الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت.

باشرت الاعلامية جومانة بو عيد حوارها مع ضيفتها عن منزلها الذي دُمر بسبب انفجار مرفأ بيروت وكشفت الاعلامية راغدة درغام عن ان هناك فترة محددة لم تكن قادرة على العودة لبيروت من نيويورك، كما انها اسست مؤسستها الخاصة بها باسم “معهد بيروت” وذلك لعشقها للعاصمة اللبنانية. وبسبب انفجار المرفأ قررت العودة واعادت بناء منزلها مثل ما كان سابقاً ولم تغير اي شيء بعد البناء لان المبنى كان قد وقع ارضاً .

وتابعت:”بيروت يتيمة ولكنها ساحرة، كما ان لبنان مدينة كبيرة وهو اجمل مدينة لصغر حجمه، وعلاقتي بلبنان فيها جذور، اما نيويورك فأنا عشت فيها ثلاثة ارباع حياتي هناك”.

وعن انسحابها من الترشح بالانتخابات النيابية قالت:” رأيت ان اللعبة السياسية في لبنان ليست لي، وانا صريحة ولا اسكت ولا ادخل في مساومات ولا مقايضات، ورأيت ان اللعبة “بدها قدر من الفساد” لتكوني جزء من التركيبة السياسية بلبنان، وكانت خيبة امل بالنسبة لي من صانعي القرارات القدامى ومن الجدد ايضاً من المجتمع المدني “.

وتابعت:” لو عُيّنت كوزيرة خارجية كنت خدمت البلد بطريقة مختلفة فعلاقتي منع دول الامم المتحدة ومع صناع القرارات ان كان بروسيا او اوروبا او واشنطن او الدول العربية عالية لانني بنت الامم المتحدة ولقد صِغتُ علاقاتي مع اشخاص ان كان سكرتيراً فأصبح وزير وهكذا، وقد ساندت مؤسستي معهد بيروت بسبب علاقاتي، فأنا احمل الجنسية الاميريكية وبالطبع اكن لها الولاء وافتخر انني لبنانية واميركية.

واجابت الاعلامية راغدة درغام عن ما اذا خافوا ان تكون وزيرة خارجية او ان تحمل اي حقيبة وزارية في لبنان قائلة:” لا يزال الخوف قائماً، لان راغدة درغام غير قابلة للترويض، وهو شيء صحيح الى حد كبير، اذا كان الترويض يخدم مصالح خاصة، ولا يعني ذلك انني لا افهم اللغة الدبلوماسية السياسية الضرورية للمصلحة القومية، وليس لدي مانع لاستلم حقيبة وزارية معينة، ففي لبنان يجب ان نتغلب على سلبيات الاحزاب .

وعن مطالباتها في قيام المحكمة الدولية قالت:” كنت اعمل على ذلك كصحفية وليس كجندي مجهول، كنت اجمع السفراء الدائمي العضوية في دائرة الامن، وكبار مسؤولي الامم المتحدة على طاولة غذاء، وليس هذا الامر بالسهل، ولي الفخر اذا كنت مساهمة بإنشاء المحكمة الدولية في لبنان، لانني اؤمن بالعدالة وضرورة المحاسبة”.

الحرب على غزة:

وعن رؤيتها لما يحدث بقطاع غزة وقرائتها لرأي المجتمع الدولي لفلسطين قالت:” رأيت ب 7 اكتوبر قيام قرار سياسي لحركة ح م اس والتي لا اعتبرها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني انما السلطة الفلسطينية هي الممثلة للفلسطينيين، ورأيت حدث 7 اكتوبر مُبهر وخفت كثيراً وعلمت ان العقاب سيكون كبير، ولا ابرر هذا الهجوم وانا ضد استهداف المواطنين، اما اعمال اسرائيل على المواطنين الفلسطينيين فهي وحشية، و قامت بالابادة ضد المدنيين وهذا تصرف غلط”.

وتابعت:” هجمة ح م اس كانت لايقاف مشروع التطبيع بين دول الخليج واسرائيل، ودول الخليج “زعلت” فهم لديهم برامج ومشاريع 2030، والسعودية كانت تتفاوض مع الاسرائيليين بشكل غير مباشر للعمل على تطوير الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وحاليا لن يُطبعوا، والمشكلة هو عناد اسرائيل بعدم ايقاف الحرب، واميركا والمجتمع الدولي في اوروبا لن يفرضوا عقوبات على اسرائيل لانهم يخافون من الضغوط اليهودية في بلادهم حتى الصين “.

وكشفت راغدة درغام ان اسرائيل اعتمدت على خطة عسكرية لغزو لبنان بدءاً من الجنوب واذا حدث ذلك ايران سوف تتدخل مباشرة بالحرب مع اسرائيل، ولكن ايران واميركا تتواصللان لاستمرار اعمال التهدئة كما ان ايران لا تريد الحرب”.

وعن بداياتها المهنية قالت الاعلامية والمحللة السياسية راغدة درغام انها بدأت عملها بعمر ال 23 عام كمراسلة في الامم المتحدة ، وعندما كنت في 26 من العمر قابلت 10 رؤساء دول ومنهم حسني مبارك والملك حسين، والسفراء في الامم المتحدة كانوا يعلمون ان لدي مصداقية”.

وعن اي شخصية تحب ان تحاورها حالياً قالت انها شخصية سمو الامير محمد بن سلمان.

وعن الحرب الروسية الاوكرانية قالت:” سوف تطول، ومن المتوقع ان ينجح بوتين في الانتخابات الرئاسية مجدداً”.

وكشفت الاعلامية راغدة درغام خلال حديثها ان الرئيس بايدن غاضب جداً من تصرفات نتنياهو بشأن الحرب.

وعن حياتها الشخصية قالت:” لم اظلم امومتي، وابنتي ثاليا هي نقطة ارتكاز لدي من شدة حنانها وهي تلعب البيانو وساكنة في برلين وتشبهني كثيراً وذكية وصارمة”، وانا اؤمن بالنصيب، ولكنني سعيدة، فقد كنت مشغولة بأمومتي وعملي، والرجل مهم بحياة كل امرأة ولكنني احب مساحة الحرية، ولكن عندما نكون زوجين فهذا شيء يحد من الحرية”.

وعن طفولتها قالت ان والداها لم يكونا يعملان، ومن سكان الاشرفية، وتابعت:”كنت اكتب كثيراً ولدي حب للمفاتيح ، حريتي، سيارتي، منزلي، ومفتاح للعالمية”.

وعن اي مشهد او حدث لا تنساه، قالت الاعلامية راغدة:”اتيت من منزل متواضع وليس ارستقراطي واتذكر مرض والدي وعندما ذهبت والدتي لتتدين المال من اختها “خالتي”، لتقوم بإسعاف والدي كنت اركض واقول للرب ان لا احتاج احداً واوعدك يا الهي ان لا اركض هذه الركضة مرة ثانية لاطلب من احد اي شيء، بدك تساعدني يا الهي وكنت ابكي، لقد توجعت، وبعدها استقويت لالبي نفسي، وبنيت كل شيء بنفسي وانا عصامية وصانعة نفسي 100% وحيّكت نفسي بالصنارة، ولكن ابنتي زينتها وطرّزتها تطريز “.

وعن اصدقائها قالت:” لدي اصدقاء من الصغار للكبار حتى اصدقاء ابنتي، اذهب واسهر معهم”. كما كشفت:” بطبعي اكره الكذب، ويفقدني اعصابي، واتضايق من الغباء، ولا بحياتي افتريت على احداً، انما عندما اغضب يكون بعدما اعطي عدة فرص للشخص امامي، ولدي حس متعة العطاء والكرم والوفاء، واكره البخل والمنافقين، واقف احياناً في حياتي كي اقيّم الاخطاء واصحح واراجع نفسي ولا اعرف ان ادوّر الزوايا “.

وعن مشروعها ” معهد بيروت Beirut Institute”: عملت على هذا المشروع اكثر من 4 اشهر ولم انم ، وفي الجلسات الخاصة المقفلة الختامية، وضعت خطة لاقامة الحدث تضمن 20 شخصية على المسرح و30 شخص من الناحية الثانية وقمت بنقاش مع الجميع”، واشكر مجلس ادارة المعهد واخص بالشكر الصديق الشريك الامير تركي الفيصل، وانشاء الله يُقدر لنا الرب ان نعمل على قمة بيروت انستتيوت من جديد في عدد من الدول العربية وبيروت”.

وفي نهاية الحوار قالت درغام لجومانة بوعيد ان الحوار كان سلساً لانها مريحة وصادقة، ووجهت رسالة للذين يرونها قدوة قائلة:” كل تكريم اناله اهديه لفتاة بال 16 او امرأة في ال 24 واقول لهن اذا اردن ان يصلن لما وصلت اليه انا، بكلمة واحدة ، لا تخافي، وان يكون لديك حس المسؤولية والذكاء كوني عادلة ولا تكذبي، واسعي لهدفك بكل خير”.