دانييلا رحمة تتصدر غلاف مجلة جمالكِ لعدد أغسطس 2023 وتكشف مواصفات الرجل المثالي وعن الحب واعمالها


تصدرت الفنانة اللبنانية دانييلا رحمة غلاف مجلة جمالك لعدد أغسطس 2023 وتحدثت عن اعمالها وحياتها الشخصية وعلاقاتها وما الاشياء التي تأثرت بها .

وقالت خلال حوارها مع المجلة عن الثلاث سنوات الاخيرة:”  مررتُ بالكثير منذ 3 سنوات حتى الآن. أشعر أنّ تلك المرحلة بعيدة جداً… حدثت تقلّبات عدّة في حياتي، إلّا أنّ هناك محطّات لا يمكن أن أنساها. بالرّغم من كلّ الصعوبات التي واجهناها جميعاً، حملت لي تلك الفترة فرصاً مهمّة على الصعيد المهنيّ. 

وتابعت:”أصبحتُ أكثر نضجاً وتطوّرت على المستوى المهنيّ، أمّا على المستوى الشخصيّ، فقد أصبحتُ أكثر هدوءاً. أنا اليوم أحب قضاء المزيد من الوقت في المنزل والاختلاء بنفسي. لم أعد أذكر ما كنتُ عليه سابقاً، لكنّني بالتأكيد أدركُ ما وصلتُ إليه اليوم.  

تعرف على تفاصيل المقابلة، ومتابعة الحوار عبر الرابط الاصلي اضغط هنا

والحواء جاء كالتالي:

3- نعرف أنّكِ تنتقدين نفسكِ بقساوة. هل أنتِ راضية عن المرأة التي أصبحتِها اليوم؟

أنا راضية عمّا وصلت إليه اليوم، لكن ذلك لا يعني أنّني مكتفية. أنا لا أعني بذلكَ الممثّلة أو الفنّانة فقط، بل أتكلّم أيضاً على المستوى الشخصيّ، لا يزال بإمكاني التطوّر كشخص. لقد حقّقت الكثير حتى اليوم، لكنّني لم أبلغ هدفي بعد. أخوض تجارب جديدة كلّ يوم، وأكتسب معارف جديدة، وأتعرّف إلى أناس جدد. قد أكون راضيةً في وقت ما، وقاسية على نفسي في أوقاتٍ أخرى، لكنّني بالطبع أريد دائماً تعلّم المزيد.

4- ذكرتِ سابقاً أنكِ تعانين من القلق والتفكير المفرط. كيف تشعرين اليوم؟

ما زلت أعاني من القلق، وما زلت أفكّر في أدقّ التفاصيل. بالرغم من وجود العديد من الأشخاص الذين يساعدونني في عملي، من قسم السوشيل ميديا، إلى إدارة الأعمال… فأنا أقلق بشأن كلّ تفصيل، وأكرّر أسئلتي مرّات عدّة. يمكنكِ القول أنني أسعى إلى المثاليّة، بدءً من النصّ وصولاً إلى الشخصيّة والتصوير، أحاول دائماً أن أقدّم أفضل ما لديّ. يُتعبني ذلك في بعض الأحيان، لأنّني لا أستطيع أن أستمتع باللّحظة، وأقلق بشأن ما هو قادم، وهذا أمر أحاول أن أغيّره لأرتاح وأريح مَن حولي. 

5- مَن الشخص القادر على تهدئتكِ؟

يعتمد ذلك على نوع المشكلة، فإذا تعلّقت بالعمل، ألجأ إلى شخص معيّن، أمّا كانت مرتبطة بحياتي الشخصيّة، فأتحدّث إلى والدتي… هناك أشخاص يريحونني، ليس فقط بإعطائي النصيحة، إنّما لأنّهم يشبهونني ويفهمونني.

6- هل لجأتِ إلى المساعدة النفسيّة؟

لا، لكنّني أردت ذلك بعدما انتهيت من تصوير “للموت”. تعلّقتُ بشكل كبير بالشخصيّة، وكنت بحاجة للانفصال عنها. سافرتُ إلى أستراليا وأردتُ أن أرى طبيبة نفسيّة هناك، لكن وقتي كان ضيّقاً، أمضيته مع العائلة والتحقت بصفوف للتمثيل في وقت فراغي. هذه طبيعتي، أحاول دائماً تطوير نفسي في كلّ وقت متاح لي، حتى خلال الإجازات.

7- تعرفين ماذا تريدين في غالبيّة الأحيان؟

طبعاً، أنا أعرف ما أريده، ولكن هذا لا يعني أنني أحصل عليه ببساطة، أو أصل إلى أهدافي بسهولة. أنا أرى الصورة كاملة، لكنّني أشعر دائماً بأن الوقت يداهمني. منذ صغري، أحاول التسابق مع الوقت والقيام بالأمور بشكل مثاليّ. 

8- لكنّكِ تأخذين القرارات الصحيحة…

يلزمني الوقت لاتّخاذ أيّ قرار، وذلك يتعبني ويتعب من حولي. أطرح الكثير من الأسئلة، ربما يستغرق الأمر بضعة أيّام، إلّا أنّني أتبع حدسي وأتّخذ القرار بعدها. يقولون أنّني اتّخذت قرارات صائبة في مجال عملي، وهذا الأمر يفرحني، فالسنوات الثلاث الأخيرة كانت فعلاً ناجحة على الصعيد المهنيّ.

9- ما الأمور التي كنتِ تصلّين للحصول عليها في طفولتكِ وحقّقتها؟

كنتُ أعلم منذ صغري أنّني سأكون على المسرح، أو أمام الكاميرا، أو أمام الجمهور… يمكن أن تخبركم والدتي كيف كنت أُجلس رفاقي ليشاهدونني وأنا أمثّل. أمّي دعمتني منذ البداية، رافقتني في أوّل عمل تصوير لي، وها هي اليوم أيضاً معي في هذه الجلسة التصويريّة. قمت بالعديد من الأعمال خلال مسيرتي، من عرض الأزياء إلى تصوير الإعلانات والمسلسلات وتقديم البرامج، حتى أنّني عملت كمصمّمة غرافيكية فأنا أحبّ الرسم كثيراً… أشعر حقاً أنّني قُمت بالكثير من الأمور في حياتي وبعمر صغير. 

10- ما الأمور التي أثّرت فيكِ حتى اليوم؟ 

منذ يومين، كنت أتحدّث مع والدتي بينما ننظر إلى المكتبة المليئة بالكتب أمامنا، فذكّرتني كم أحبّ القراءة، وأنّني لم أعد أقرأ كالسابق. أمسكتُ كتاباً حصلتُ عليه في بداية عملي في عرض الأزياء، عندما كنت في سن الـ15، يحمل عنوان “How to be Adored”، ويدور حول تقدير الذات وحبّها. لا يمكنني أن أنسى هذا اليوم، ولا ما قالته لي وكيلتي حينها، وهي التي أهدتني إيّاه: “إقرئي هذا الكتاب وتعلّمي أن تحبّي نفسكِ كما أنتِ أولاً، ولا تتأثري بمثاليات عالم الشهرة، إن كنتِ تريدين حقاً الانخراط في هذا المجال”. نرى الصورة المثاليّة كيفما نظرنا على السوشيال ميديا، وهذا أمر صعب، خاصّة على المراهقات.

11- لكنّكِ عندما تنظرين في المرآة، ترين امرأة جميلة…

أجل، لكنّني أرى أيضاً عيوباً. في صغري تعرّضت للتنمّر بسبب حجم أذنيّ، لكنّي اليوم أضع شعري طوال الوقت وراء أذني أثناء التصوير. لم أعد أشعر بالخجل من عيوبي، تعلّمت أن أحبّ نفسي وأتقبل شكلي كما هو! التنمرّ شيء لا يجب الاستخفاف به، فكلمة واحدة يمكن أن تدمّر الشخص، لذا من المهمّ أن نعرف بمن نحيط أنفسنا. أنا أحيط نفسي دائماً بأشخاص ناجحين لأن هذا هو الطريق الذي أريد أن أسلكه، أريد أن أنظر يميناً وشمالاً وأرى أشخاصاً يلهمونني، لأكون نسخة أفضل من نفسي.

12- ما الصفات التي تريدينها في الرجل الذي ستكملين معه حياتكِ؟

نحن كفتيات نحلم بالرجل المثاليّ ونضع معايير عالية، لكن في الواقع قد لا تجدين فعلاً ما تريدينه، ربّما تجدين شخصاً يفوق توقّعاتكِ ويمتلك صفات لم تفكّري بها يوماً، وميزات قد تفاجئكِ.

13- ما الذي ينهي الحبّ؟

بالنسبة لي، إذا انتهت العلاقة بين شخصين فهي في الأساس لم تكن علاقة حبّ حقيقيّة، هذا رأيي اليوم. لكن في المقابل، هناك ظروف قد تدفع بعض الأشخاص إلى الانفصال، فإذا سألتني في المسقبل قد تتغيّر إجابتي، ربما أقتنع  أن العلاقات تنتهي بسبب بعض الظروف وليس لأنّه لم يكن هنالك حبّ حقيقيّ. كل ثنائيّ مختلف عن الآخر والعلاقة الناجحة تتطلّب عملاً شاقاً من الطرفين. لا شيء يأتي بسهولة في الحياة حتى الحبّ.

14- تستعدّين للتصوير قريباً، أخبرينا عن مشاريعكِ المقبلة؟

لديّ مسلسل قصير، لكنّه مشروع كبير بالنسبة لي، انتهي من تصويره وأبدأ في التحضير للعمل الرمضانيّ. هما عملان مختلفان وشخصيّتان جديدتان، وهذا أمر متعب ويتطلّب الكثير من الجهد. أنا مستعدّة لهما وإنشاءلله تنجح الأمور. 

15- أي شخصيّة تحلمين تجسديها؟

شخصيّات كثيرة. تجذبني أدوار البطولة في أفلام مثل Pearl Harbor Anna Karenina  وTitanic. هذه الأفلام الرومانسيّة التي تحرّك المشاعر.

16-أنتِ وجه معروف جداً. كلّ شخص عربيّ يعرفكِ من نتفلكس، شاهد، قنوات التلفزيون  ووسائل التواصل الاجتماعيّ… هل تعتبرين الشهرة نعمة أم نقمة؟

إنّها نعمة بالطبع! أمر رائع أن أكون محبوبة ويتابعني الجميع، وأشكرهم على إعجابهم ومحبّتهم. الشهرة متعبة وصعبة أيضاً، لكن هذه الصعوبة، لا تلغي حقيقة أنّني سأحزن كثيراً إن فقدت هذا الأمر يوماً. المشكلة هي أنّ الإنسان لا يقدّر أبداً ما لديه إلّا حين يفقده.

17- تذكرين دائماً كم علاقتكِ قويّة بأهلكِ. هل تحلمين بتكوين عائلتكِ؟

طبعاً! أرغب جداً أن أكوّن عائلتي الصغيرة، لكن في الوقت نفسه، أخاف من هذا الموضوع وأفكّر دائماً كيف سأوازن بين العمل والعائلة. إنه أمر صعب وخطوة كبيرة، خصوصاً لشخص مثلي يعمل في مجال التمثيل ويصعب عليه إيجاد الوقت لنفسه. 

18- كيف ترين نفسكِ كأمّ؟

بعض الأشخاص يقولون لي إنّني سأكون أمّاً قاسية، لكن، لا أعرف فأنا لديّ قلب رقيق، وفي الوقت نفسه، أريد أن أربّي أطفالاً أقوياء وواثقين بأنفسهم، تماماً مثلما ربيّاني أمي وأبي، فالحياة ليست سهلة. 

19- ما الذي علّمكِ إياه والداكِ وما زلتِ تحملينه معكِ؟

الكثير من الأمور، لكن أهمّها الرابط القويّ بيني وبين أخوتي. أحزن اليوم حين أرى أخوة أو أهل على خلاف. الحمدلله لا خلافات في عائلتنا والعلاقة بين أفرادها متينة جداً.

20- هذا العدد من جمالكِ يتناول فنّ السفر البطيء. ما أجمل ذكرى من رحلة سفر؟

رحلتي الأخيرة مع العائلة إلى بلد جديد، كانت بالفعل عطلة جميلة جداً. 

21- آخر وجهة زرتها.

Corfu, Greece. 

22- ما هو البلد الذي ترغبين بزيارته؟

الولايات المتّحدة الأميركيّة. في كل مرّة أخطّط للذهاب إلى هناك، تواجهني الكثير من الصعوبات.