لقطات غريبة في حفل الأوسكار 2023 .. حمار ودب على المسرح وتصرفات بين الفنانين


شهد الحفل الخامس والتسعين من جوائز الأوسكار، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، العديد من اللقطات الغريبة والطريفة، التي جذبت انتباه الحضور، والمتابعين عبر وسائل الإعلام المختلفة.

حمار على المسرح
بدأت تلك الأحداث بظهور المذيع جيمي كيميل، على مسرح دولبي مسرح توزيع جوائز الأوسكار وبصحبته حمار، وهو «جيني» الحمار الذي شارك في فيلم «The Banshees of Inisherin».

وأشاد كيميل، مقدم الحفل، بالفيلم، من خلال إخراج حمار صغير على خشبة المسرح، في إشارة إلى الحمار الذي ظهر في الفيلم بشخصية «جيني» للنجم كولين فاريل.

وقال كيميل مازحاً أثناء اصطحابه الحمار على المسرح: «هذه جيني.. ليست جيني ممثلة فقط، إنه حمار دعم عاطفي معتمد أو على الأقل هذا ما قلناه لشركة الطيران لنقلها على متن الطائرة من أيرلندا، لذا إذا كنت تشعر بالضيق أو فزت أو كنت قلقاً أو ربما تحب البغال فقط، فلا تتردد في القدوم وعناقها».

كما مازح «كيميل» الحاضرين من النجوم في مسرح دولبي، طالباً منهم التأدب، في إشارة إلى صفعة سميث لكريس روك في 2022، قائلا: «نعلم أن هذه ليلة خاصة لكم.. نريدكم أن تستمتعوا وتشعروا بالأمان، والأهم أننا نريد أن أشعر أنا بالأمان».

وسخر أيضاً من السياسات الصارمة المتبعة للحيلولة دون تكرار واقعة العام الماضي، قائلا: «إن ارتكب أحد في هذا المسرح عملاً عنيفاً في أي وقت خلال هذا الحفل، فسيُمنح جائزة أوسكار أفضل ممثل، وسيُسمح له بإلقاء خطاب مدته 19 دقيقة»، في إشارة إلى فوز سميث بجائزة أفضل ممثل العام الماضي بعد صفعه لروك.

وأضاف: «إن حدث أي شيء غير متوقع أو عنيف خلال الحفل، فاجلسوا في أماكنكم وافعلوا ما فعلتم في العام الماضي، لا شيء… بل ربما ستعانقون المعتدي».

  • أزياء غريبة

شهد الحفل أيضاً ظهور النجمة إليزابيث بانكس على المسرح برفقة رجل يرتدي زي الدب، في إشارة منها إلى الدب الذي ظهر معها في فيلمها الكوميدي «Cocaine Bear»، وكادت أن تتعثر على المسرح أثناء اصطحابها للدب.

وارتدى الممثل الأمريكي مورغان فريمان قفازاً على يده اليسرى في الحفل، وهو ما أكدت صحف بريطانية أنه ليس غريباً على فريمان، لأن الأمر يتصل بحادث سير تعرض له الممثل قبل سنوات، ما ترك يده مشلولة، موضحة أن فريمان يعاني تلفاً شديداً في الأعصاب ويرتدي قفازاً ضاغطاً للحفاظ على تدفق الدم في يده

  • لقاءات محرجة

لفت الانتباه أيضاً المقابلة التي أجراها الممثل البريطاني هيو غرانت، البالغ من العمر 62 عاماً، على هامش الحفل، حيث بدا غريباً وغير مكترث لمقدمة البرامج في شبكة «إي بي سي» أشلي غراهام، التي كانت تطرح عليه الأسئلة، فكانت إجاباته مقتضبة للغاية، فمثلاً بدأت المقابلة بسؤاله عن الشيء المفضل له في جوائز الأوسكار، فتوقف برهة من الوقت قبل أن يقول: «إنه أمر رائع أن تكون البشرية كلها هنا».

وعندما سألته عن شعوره لكونه جزءاً من فيلم «أخرجوا السكاكين» ومتعة التصوير فيه، فأجاب ساخراً أنه بالكاد شارك فيه، وظهر فيه لمدة 3 ثوان، ثم عادت المقدمة لتطرح عليه سؤال المتابعة: «يجب أن يكون أمراً ممتعاً، رغم ذلك، لقد استمتعت بالفيلم. أليس كذلك؟»، فأجاب الممثل وهو ينظر بعيداً: «تقريبا».

واعتبرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن هذه المقابلة كانت أكثر لحظة «محرجة» في جوائز أوسكار منذ الصفعة الشهيرة التي وجهها الممثل ويل سميث لمقدم الحفل العام الماضي كريس روك. كما أكدت صحيفة «نيويورك بوست» أن المقدمة طرحت أسئلة عادية لا تستحق أن يكون جوابها ازدراءً بهذا الشكل.

أيضاً تعرضت مالالا يوسف الحائزة جائزة نوبل للسلام لموقف محرج عندما سألها مقدم البرامج جيمي كيميل سؤالاً بدا غريباً، بقوله «إن عملك في مجال حقوق الإنسان وتعليم المرأة والأطفال كان مصدر إلهام، وبصفتك أصغر فائزة في جائزة نوبل، هل تعتقدين أن هاري ستايلز (الممثل والمغني البريطاني) يمكن أن يكون بصق على كريس باين (ممثل أمريكي) (يقصد حادثة شهيرة أثارت اللبس في مهرجان فينيسيا السينمائي)؟. وقبل أن تتحدث مالالا، كانت ملامح وجهها توحي بالاستغراب الشديد، واكتفت بالقول إنها تتحدث فقط عن السلام.

  • لقطات مؤثرة

وتأثر حضور الحفل، بكلمة الممثل الأمريكي من أصل فيتنامي جوناثان كي كوان، بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي أو مساعد عن دوره في فيلم»Everything Everywhere All at Once«، إذ لم يتمالك دموعه بعدما تذكر قصة صعوده ونشأته قبل فوزه بالأوسكار، قائلا:«أمي، لقد فزت للتو بجائزة الأوسكار! بدأت رحلتي على متن قارب، أمضيت عاماً في مخيم للاجئين وبطريقة ما انتهى بي المطاف هنا في أكبر مسرح في هوليوود».

وبكى جوناثان كي كوان بحرقة على خشبة المسرح، وقال في خطاب استلامه الجائزة:«يقولون إن مثل هذه القصص تحدث فقط في الأفلام، لا أصدق أن هذا يحدث لي.. هذا هذا هو الحلم الأمريكي! الأحلام هي شيء عليك أن تؤمن به، لقد كدت أن أتخلى عن حلمي، إليكم جميعاً من فضلكم حافظوا على حلمكم على قيد الحياة.. شكراً جزيلاً لكم على الترحيب بي مجدداً».

أيضاً خطفت النجمة جيمي لي كرتيس الأنظار بسبب مزاحها مع نيكول كيدمان في حفل الأوسكار، وبسبب إشادتها بزملائها في خطابها العاطفي أثناء تلقي جائزة أفضل ممثلة مساعدة، حيث اعتبرت المئات من زملائها الآخرين فائزين معها، وتذكرت والديها الراحلين واللذين ترشحا لجوائز الأوسكار من قبل، ولكن لم يحصلا عليها قبل وفاتها.