تفاصيل جديدة عن محاكمة سعد لمجرد في باريس


أوْلتْ الصحافة الفرنسية بمختلف اتجاهاتها اهتماماً كبيراً بقضية محاكمة الفنان المغربي سعد المجرد والحكم عليه بالسجن 6 سنوات بعد إدانته في اتهام بضرب شابة واغتصابها في غرفة بأحد الفنادق بباريس في أكتوبر 2016

وتناولت أكبر الصحف والمجلات الفرنسية وأكثرها توزيعاً ـ على غرار”لوموند” و”الفيغارو” و”ليبيراسيون” و”لباريزيان” وغيرها ـ التغطية والتعليق على هذه القضيّة التّي تحولت إلى مادة دسمة لكل وسائل الإعلام الفرنسية ، وتابعت وكالة الأنباء الفرنسية(أ.ف.ب) A.F.P المحاكمة وغطتها بكل تفاصيلها المثيرة يوماً بيوم ونقلت وقائعها عبر شبكتها الواسعة إلى كل أنحاء العالم.

وأجمعت كل وسائل الإعلام الفرنسية على الإشارة في معرض مقالاتها المطولة بمناسبة المحاكمة على شهرة المطرب سعد المجرد الواسعة في العالم العربي وشعبيته ونجوميته، مؤكّدة أن أغلب جمهوره هم من النساء. وأشارت “لوفيغارو” اليومية الباريسية الشهيرة أن مداولات القضاة يوم صدور الحكم استمرّت سبع ساعات بأكملها انتهت بإعلان المحكمة انها “مقتنعة” بالإغتصاب رغم إنكار سعد المجرد التهمة التي وجهتها له الفتاة.

في وصفها لليوم الأول للمحاكمة ذكرت الصحف والإذاعات الفرنسية ومن بينها إذاعةR.M.C. “مونتي كارلو” أن سعد المجرد وصل إلى قصر العدالة بباريس حراً مرتدياً بدلة سوداء ماسكاً بيد زوجته محاطاً بمحاميين اثنين هما: جان مارك فيديدا وتيري هارزوق وهو محامي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

أما الفتاة الشاكية واسمها “لورا.ب” فقد وصلت في آخر لحظة إلى قاعة المحكمة بباريس برفقة والدتها وانفجرت باكية حالما وقعت عيناها على سعد المجرد الجالس في قاعة المحكمة على بعد أمتار قليلة من مكان تواجدها. وكانت، وهي اليوم في السادسة والعشرين من العمر، تستمع شاردة الذهن للقاضية ،رئيسة المحكمة وهي تتلو في الجلسة تفاصيل القضية.

الحادثة

وخلاصة القضية التي تلت القاضية كل تفاصيلها ان الشاكية كانت في العشرين من عمرها عندما التقت يوم 26 اكتوبر2016 بالنجم سعد المجرد في ملهى ليلي فخم بباريس ثم رافقته برضاها في ساعة متأخرة من الليل للفندق، وصعدت معه إلى الغرفة رقم 714، وهي تتهمه بأنه ضربها واغتصبها في حين أن الفنان المغربي أنكر هذه التّهمة.

المسيرة الفنية

وأشارت الصحافة الفرنسية أن سعد المجرد كان أثناء استجوابه من القاضية يتكلم بطلاقة مازجاً في حديثه بين اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية التّي يجيدها مع وجود مترجمة بقرار من المحكمة. وقد تولى ـ وهو يعرّف بنفسه بطلب من القاضية ـ الحديث عن مختلف مراحل مسيرته الفنية التي قال إنه بدأها في الولايات المتحدة الأمركية عام 2007 ثم عاد إلى المغرب عام 2011، وهو تاريخ إصداره لأول أغنية له وبداية شهرته وأن مسيرته عرفت منعرجاً عام 2015 عندما لمع اسمه في العالم العربي.