الحكم على سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات بتهمة الاغتصاب


حكمت محكمة الجنايات الفرنسية على الفنان المغربي سعد لمجرد في قضية الاغتصاب المتهم بها من قِبل فتاة فرنسية تدعى لورا باريول بالسجن سنة سنوات بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية عام 2016، حسبما أفادت فرانس برس.

وكانت قاعة المحاكمة ممتلئة عن آخرها لحظة النطق بالحكم. وكانت “لورا” وأمها وزوجة لمجرد “غيثة”، من بين الحاضرات.

وبعد سبع ساعات من المداولات ، قالت المحكمة إنها “مقتنعة” بالاغتصاب ، “الذي وصفته بشكل ثابت ودقيق” من قبل لورا ب. منذ تقدمها بشكواها. وتم إصدار مذكرة إحالة ، وبالتالي سيتم اعتقاله على الفور.

وكانت الصحفية الفرنسية Marine Americas التي تابعت القضية عن قرب كتبت على تويتر أن “لورا انهارت بالبكاء بعد سماعها لقرار المحكمة وعلى الفور قامت والدتها معانقتها”.

ذكرت الصحفية أن المحكمة استندت في قرارها الأخير الى العناصر التالية: فارق السن وبأنه كان على علم بما كان يفعله، و إصراره على إنكار الحقائق وتأثير الوقائع على حياة لورا، بالاضافة الى شهادات موظفي الفندق، و الرسالة التي تركتها لورا لصديقة لها في نفس اليوم التي حصلت معها الواقعة قائلة لها: “لقد تعرضت للتو للضرب والاغتصاب” وايضا لورا لا تعاني من أي مرض عقلي بعد مراجعة من الطب النفسي لها.

وقالت صحفية في إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إيه” إنه حصل اقتناع لدى المحكمة وهيئة المحلفين بالتهم المنسوبة لسعد لمجرد.

وأضافت أن المحكمة أدانت لمجرد بالسجن 6 سنوات، مشيرة إلى أن أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم.

كما قالت الصحفية  أيضًا أن سعد لمجرد قبل زوجته و حضنها قبل أن تأخذه شرطة المحكمة وهو مقيد اليدين.

وكانت رئيسة المحكمة منحت لمجرد صباح اليوم آخر فرصة لإلقاء كلمته، قبل أن تعلق الجلسة لعدة ساعات للتداول في القرار النهائي.

وكرّر لمجرد، في آخر كلمة له أمام المحكمة، أنه “ما يزال مصرّا على أنه لم يغتصب” الشابة (لورا)، موجها شكره للقاضية على الاستماع له.

وكانت قد طالبت النيابة العامة الفرنسية، الخميس بسجن الفنان المغربي سعد لمجرد 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، وفق روسيا اليوم.

ونفى لمجرد الأربعاء أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب شابة فرنسية تدعى لورا أو أقام معها علاقة جنسية.

وقال المدعي العام جان كريستوف موليه، في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات، إن “سعد لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب”، مطالبا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.

وأضاف موليه أنه في محاكمات الاغتصاب “كثيرا ما نسمع عن تصريحات مقابل تصريحات، لكن قبل التصريحات هناك الحقائق”.

و روى النجم الغنائي المعروف في العالم العربي، تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في أكتوبر 2016.

وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا، الثلاثاء، ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.

إلا أن الرواية بين الاثنين اختلفت فيما يتعلق بما حدث داخل الغرفة، إذ ادعت أنهما تبادلا القبل قبل أن يضربها فجأة على رأسها، ثم اغتصبها، قبل أن تنجح في صده من خلال “عضه ولكمه”، وتغادر الغرفة.

لكن لمجرد قال أمام القاضية فريديريك ألين، إن الاثنين كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر بخدش مؤلم جدا على ظهره، مضيفا: “فعلت شيئا ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية.. لقد كان رد فعل لا إراديا، لست فخورا به”، مذكرا بأنه كان قد شرب الكحول وتعاطي مخدر الكوكايين.

واستطرد: “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقا مع لورا ب. بأي طريقة”، حسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلا: “آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”.

وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب، باكيا: “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ.. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.

وسألته القاضية أكثر من مرة هل استفسر من لورا “لماذا تصرفت على هذا النحو” ما دام الأمر “سوء فهم”، فأجاب: “لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ ربما”.

يذكر أن لمجرد يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جدا، في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا، يرفض التحدث عنها.