تريلر.. نتفليكس تبدأ اليوم عرض مسلسل 1899.. تعرف على تفاصيل القصة كاملة وما وراء الكواليس


بعد انتظار دام ثلاث سنوات، تبدأ منصة نتفليكس اليوم 17 نوفمبر عرض حلقات مسلسل 1899، الذي يحمل توقيع المؤلفة والمُنتجة يانتشي فريشي، والمُخرج والمؤلف بارون بو أودار، صانعي المسلسل الشهير Dark.

من المقرر طرح المسلسل بالكامل في 8 حلقات تحمل الأسماء التالية:

– السفينة- الصبي- الضباب- القتال- النداء – الهرم – العاصفة- المُفتاح.

يأتي في مقدمة أبطال المسلسل الممثل الألماني أندرياس بيتشمان، أحد أهم أبطال مسلسل Dark، إلى جانب إميلي بيتشام، أنيورين بارنارد، ديلان إدواردز، جوزيه بيمنتو، إيزابيلا وي، وآخرين، وتتنوع مهن الأبطال بين عالمة أعصاب وأعيان وجيشا يابانية ورجال دين، وشخصيات أخرى غامضة.

يحمل العمل جرعة دسمة من الغموض والتشويق والإثارة من خلال أحداثه وقصته، لكنه يعتبر أيضا من أوائل الأعمال التليفزيونية التي استخدمت تكنولوجيا جديدة في التصوير والتنفيذ، وسيجد محبو حل الألغاز والبحث وراء معاني الرموز فيه أيضا فرصة للبحث وفك الشيفرات المبهمة، ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن المسلسل.

يحكي العمل عن سفينة بخارية وركابها، الذين جاؤوا من خلفيات ثقافية وأعراق مختلفة، وتسافر هذه المجموعة من المهاجرين على متن السفينة في رحلة من لندن إلى العالم الجديد وتحديدا نيويورك، لكن مسار الرحلة يتغير بعد استقبال السفينة إشارة استغاثة من سفينة أخرى تحمل اسم “بروميثيوس”، ضلت طريقها في عرض المحيط، وبسبب الفضول والرغبة في تقصي مصير السفينة المفقودة تنقلب رحلتهم إلى كابوس مرعب.

تعتبر السفينة في هذا العمل صورة مصغرة من أوروبا، ويحاول صناع المسلسل طرح سؤال عن مصير مجموعة كبيرة من الناس يجدون أنفسهم مجتمعين في حيز واحد، مع اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم، وذلك بعد التغيرات التي شهدتها أوروبا في السنوات الأخيرة مثل أزمة تدفق اللاجئين، وصعود الأفكار اليمينية، ومخاوف تفكك الاتحاد الأوروبي، التي بدأت بخروج المملكة المتحدة من هذا التجمع.

كانت نهاية القرن التاسع عشر لحظة مواجهة بين التقاليد من جهة، والتكنولوجيا التي بدأت تتطور من جهة أخرى، ومع دخول البشرية القرن الجديد، ظهر الخوف من حدوث صدام بين الأفكار القديمة والحديثة، وبالفعل تراكمت عوامل عديدة قادت إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويبدو أن العدد 1899 نفسه كانت له جاذبية عند صانعي العمل، فعندما نجمع أرقامه نحصل على 999، وبعكسها نحصل على 666، الذي يعتبره البعض رمزا للشيطان، وذلك وفقا لتصريحات صحفية أدليا بها.

خلال الإعلان التشويقي للمسلسل يظهر عدد من الرموز مثل المثلثات المتساوية الأضلاع في وضعين متعاكسين، والمثلث الذي يقطع ضلعيه خط مستقيم يوازي الضلع الثالث، وهذه الرموز تمثل العناصر الأربعة الأرض والهواء والماء والنار، ويمكن تتبعها إلى أبحاث الخيمياء، ومن أبرزها صناعة حجر الفلاسفة المانح للحياة الأبدية، وتحويل المعادن المختلفة إلى ذهب.

ويعتقد علماء الكيمياء أن العناصر الأربعة تمتلك قوى خاصة، ولديها القدرة على إنتاج عناصر أخرى جديدة، كما أن الطب اليوناني القديم يربط بين توازنها في جسم الإنسان وبين الصحة، متمثلة في الحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة، وهناك رموز أخرى نلمحها في البرومو مثل الهرم.

تقنية Led Volume Technology

استخدم صناع المسلسل تقنية بديلة لتقنية الشاشة الخضراء (أو الكروما) المستخدمة عادة في أعمال الخيال والخيال العلمي، ويطلق على هذه التقنية اسم Led Volume Technology، وبإمكانها مساعدة الممثلين على الشعور بأنهم ينفذون مشاهدهم في مكان ثلاثي الأبعاد، فمثلا إذا كان المشهد على متن سفينة، فإن الأمواج في هذه الحالة ستحيط بهم من جميع الجهات، بدلا من التمثيل أمام شاشة خضراء ثنائية الأبعاد، يتم تركيب صور الأمواج عليها لاحقا.

ويمكن تشبيه هذه التقنية بجهاز تليفزيون عملاق يحيط بفريق عمل المسلسل، الذين تم بناء قرص ضخم ليقفوا عليه وسط الأستوديو، محاطين بكل المؤثرات التي تمنحهم شعورا بالواقعية، لدرجة أن الممثلين والمصورين والفرق التقنية أصيبت بدوار البحر داخل الأستوديو، حسب تصريحات صناع المسلسل.

استخدم اسم بروميثيوس في العديد من الأعمال على الشاشة، وذلك لما يحمله من دلالات كبيرة في الفكر والتاريخ الغربي، ومن أشهرها أسطورة العملاق بروميثيوس الذي حارب مع آلهة الأولمب، وعرف بالدهاء والحكمة، فعهدت له مهمة تشكيل البشر، فيما عهدت لأخيه إبيمثيوس مهمة تشكيل الحيوانات.

يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الممثلين من جنسيات بلدان مختلفة، ومنها بولندا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا، وهو ما سينعكس على الحوار في العمل، وقد يصل عدد اللغات التي نسمعها إلى أكثر من 10 لغات.