حذف مقابلة عباس النوري بعد تصريحه: “أصوات بعض المؤذنين منفّرة”.. والقضاء يتحرك ضده


أثار الفنان السوري المعروف عباس النوري جدلاً واسعاً، بانتقاده أصوات بعض المؤذنين ووصفها بأنّها منفّرة حسبما كانت ردت فعل المعلقين الذي فهموا قصده بشكل خاطئ.

وخلال لقاء مع إذاعة “المدينة إف إم”، قال عباس النوري بدا فيها وهو يعطي مثالاً عن تقدم الزمن دون اتفاق الأغلبية على بعض الأمور وتشعب وجهات النظر، حيث أشار إلى الأذان وطريقة رفعه من قبل بعض المؤذنين وعدم توحيده منذ 1400 سنة.

واستغرب تنصيب بعض المؤذنين في المساجد لرفع الأذان على الرغم من عدم امتلاكهم ملكة الصوت الجميل والأسلوب الصحيح لتأديته، وقال:” أنا بستغرب حتى اللحظة.. ليش مثلاً ما بوحدوا الأذان؟.. بـ تمنى نلاقي حل لصوت بعض المؤذنين.. أنت عم تأذن لتدعي الناس لربها.. لازم المؤذن يكون صوته روحاني.. ما ينفر الناس من الصلاة أو من الآذان”.

وفي شأنٍ آخر، سخر عباس النوري بقوله: “المواطن صارلو من عام 1963 عم يسمع عن تحرير فلسطين والصلاة بالقدس. فيما بات مستوى الدخل بالمناطق الفلسطينية المحتلة عشرة أضعاف ما هو عليه الحال في سوريا”.

وأضاف: على صعيد الحريات هناك فروقات شاسعة بين سوريا وباقي الدول العربية. مؤكداً أن سوريا متأخرة على صعيد الحريات حتى عن دول الخليج.

وقال إن الدولة لم تكن يوماً على حق وأنها لاتريد أن تشغل نفسها بالتفكير ولم تعترف يوماً أنها ارتكبت أخطاء.

وانقسمت على إثره آراء النشطاء بين مؤيد لكلامه وذامٍّ له، في حين دافع البعض عنه بـ ذكر مواقف من حياتهم اليومية وبالإشارة إلى حب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لصوت بلال دون غيره من المؤذنين.

وتوعد أعضاء من “حزب البعث” في سورية الفنان السوري عباس النوري بمحاكمته عبر القضاء.

ونشرت بعض الصفحات المهتمة بأخبار المشاهير بأن بعض أعضاء حزب البعث اعتبروا حديث النوري في لقائه الأخير غير لائق ومناسب.

وأنهم سيتوجهون إلى المحاكم ويرفعون دعوة قضائية ضد الفنان السوري بتهمة السب والشتم والقذف حسب تعبيرهم.

كما قامت إذاعة المدينة الشهيرة في سورية والتي أجرت اللقاء مع عباس النوري بحذفه كاملاً من مواقعها وصفحاتها.

دون تبرير موقفهم وكتابة منشورات تتبرأ من تصريحات الفنان السوري في لقائه الأخير والذي تحدث فيه عن كبت الحريات.

من جانبه توعد حيدرة بهجت سليمان، نجل السفير السوري السابق لدى الأردن، عباس النوري بالقضاء بعد لقاءه مع إذاعة المدينة.

وقال عبر فيسبوك: “بصفتي عضوا عاملا في حزب البعث العربي الاشتراكي وكان والدي عضوا قياديا به و بصفته هو الحزب الذي يرأسه السيد رئيس الجمهورية الذي انتخبته”.

وأضاف: “سأتقدم بصفتي مدعيا بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا العظيم بشكوى ضد المدعو عباس النوري”.

وأوضح أن الدعوى ضد عباس النوري ستكون: “بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب وتحقيرهم والسب و الشتم”.