من هي الشابة اللبنانية التي لُقبت بأميرة ديزني العربية على “تيك توك”؟


لقي محتوى الشابة اللبنانية عبير الصغير (23 عاما) على تطبيق تيك توك رواجا كبيرا وأيضا على إنستغرام، وتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي عربيا وعالميا. ويتابع حسابها 7.5 ملايين شخص، ويحقق مشاهدات تتجاوز 80 مليونا.

وقد منحها مشاهير التطبيق في أميركا ودول أجنبية أخرى لقب “أميرة ديزني العربية” بسبب تميز محتواها في طرق عرض مبتكرة في تحضير الطعام، ومحتوى مبهر يصفه البعض بالخيالي رغم بساطته.

ويتنوع محتواها على منصات التواصل ومنها إنستغرام، إذ تعرض طريقة تحضير الوجبات التقليدية أحيانا، كما تقدم محتوى يدعم التراث العربي ويعرف به أحيانا أخرى، ويسلط الضوء على القضية الفلسطينية.

وقالت عبير -في حديثها لوكالة سند- إن أفكار المحتوى الذي تقدمه بالأساس مرآة لما تشعر به داخل مطبخها “أنا حبيت أوصل إحساسي كيف أكون واو (مميز) بالمطبخ” مؤكدة أن تحضير الطعام مكان تستطيع فيه أن تحقق راحتها وسعادتها، ليس بسبب سهولة العمل ولكن “أكون بعالم آخر، فحبيت آخذ الناس معي على عالمي”.

وبسؤالها عن تفضيلها للعمل عبر تطبيق تيك توك، قالت إنها كانت تصور المقاطع عبر هاتفها الشخصي لتنشرها بعد ساعات من العمل عليها، قبل أن تقتحم عالم تيك توك الذي يسر عليها الكثير بتقنياته.

وتبين أن تيك توك منحها شهرة في وقت وجيز بسبب ارتفاع عدد المشاهدات، مؤكدة أنه رغم تنوع المحتوى وشهرته كتطبيق للمراهقين فإنه يمنح فرصا كبيرة لأصحاب المواهب في عرضها.

وقالت “أنا صراحة بشوف (أرى) أن تيك توك تطبيق رائع للناس لي عرفت كيف تستغله لتبين موهبتها، وشغلها واحترافها بالمجال لي هي في (مجال عملها). ما أنكر أن هالتطبيق أشهر أيضا كتير ناس بدون أي محتوى أو أي إفادة ولكن في النهاية الناس رح تذكر إبداعك وليس شكلك الخارجي”.

وعن تمسكها بالمحتوى العربي والتراثي في المطبخ ودعم القضية الفلسطينية، قالت عبير إنها تعتبر أن كل ما هو قديم وأثري ساحر، وإن الأجواء التراثية تعطي دفئا لتراثنا “قعدات النسوان عالكبة (اجتماع النساء لعمل الكبة) والمحاشي، الصاج والخبز، وهالشغلات تعطي دفئا وحب أيام زمان الحلوة”.

وقالت بخصوص دعمها للقضية الفلسطينية، إنها تعتبر أمرا جوهريا عند كل عربي “حتى لو ما قدرت أعمل شي أو غير شي، بقدر أقدم فيديو حلو يعطي شوية تفاؤل.. وطبعا القضية الفلسطينية وبسبب تيك توك لاقت تأثيرا كبيرا في البلدان الأجنبية، وتضامنا من ناس ما كانت تعرف شيئا عن القضية”.

وعن أسباب تميز محتواها، قالت عبير “أنا لما أطبخ بحب أكون بمطبخي واستعمل أغراضي وطبعا أكون لوحدي، عشان أقدر أجمع أفكاري وما أتشتت، غير هيك ما بعرف أشتغل. وبالنسبة لأدوات التصوير.. قادرة إني أطورها بس ما في أداة رح تعطيني جمال الأشياء مثل ضو الشمس وشباك مطبخي.. ولما أكون أصور واستعمل يد بالطبخ ويد بالتصوير بقدر أعرف كيف أنسق حركة المشهد أكثر من استعمال أي أداة ثانية”.

أما بالنسبة للقب الذي منحه متابعوها لها، فقالت “كثير بفرح لما شوف هالجملة بالتعليقات، وصحيح هذا اللقب سمعته من الأجانب أولا، يمكن لأني بطبخ أنا ولابسة ومشيكة (متأنقة) وأنا عطول (دائما) بحاول أنسق اللبس مع الطبخة مع الأغنية مع الحركات وكل شيء. بفرحني كتير أن الناس تنتبه للتفاصيل كمان وبتعلق عليها”.

وعبير خريجة هندسة ديكور وتعيش في لبنان، وتتردد على تركيا لدعم مشروعها التجاري، وفضلت اقتحام عدة مجالات عملية بعيدا عن دراستها لشغفها بتحقيق نجاحات على أرض الواقع. ولها الكثير من المشاركات التي تقدم فيها وصفاتها وقضاياها العربية.

المصدر الجزيرة