فنانة روسية تبدع بالفن التشكيلي مستخدمة الورق


حوَّلت الفنانة الروسية تانيا ليسوفا الورق إلى أداة للفن والتشكيل وإبداع أشكال وتماثيل وتكوينات ثلاثية الأبعاد وزهور وباقات مصنوعة من الورق فقط، ومنسوجة بالحب ومروية بالرومانسية بحسب وصفها.

وأبهرت ليسوفا العالم بتكويناتها الصغيرة الجميلة المصنوعة يدوياً، التي تبدع بها ورداً دقيقاً مدهشاً. وتجيد الفنانة الروسية استخدام الورق الملون لخلق ظلال وألوان ثلاثية الأبعاد بطريقة أخاذة.

وتحول الفنانة الشابة بأناملها الماهرة وخيالها الخصب، الورقة الصماء إلى بنفسج وتيوليب وعباد شمس، وصبار، وزنابق، وأوركيد، شقائق النعمان ومانغوليا، وأي زهرة تتخيلها.

ولا تكتفي ليسوفا بإبداع الزهور الورقية، بل وتنضدها في باقات متناسقة رائعة، في كولاج فني بديع يجمع بين وسائط وأدوات فنية متعددة، كما تستخدم تلك الزهور في تزيين مغلفات وبطاقات أعياد ميلاد وزواج مبتكرة تخلد أروع المناسبات.

بالإضافة إلى ذلك، تستمد الفنانة الموهوبة أيضاً إلهامها من الطبيعة ومن نباتات منزلية داخلية شائعة، مثل أشجار التنين، والتين الباكي، حيث تضعهم في أوعية وكأنها زهور حقيقية ولكنها مروية بالقلب والحب والموهبة.

كما تستثمر موهبتها في صناعة وتشكيل بوسترات وملصقات وصور مجسمة تضعها على شكل لوحات فنية تجمع بين التصميم والتكوين والظلال والألوان.

وتطلق الفنانة الروسية أسماء موحية على مجموعاتها وأعمالها، مثل «لا تنساني»، من قلبي، مع حبي، وردة من الأعماق، مروية بالرومانسية.

وتتميز أعمال ليسوفا بالألوان المبهجة المتناسقة، وكأنها تحاكي الطبيعة ولكن ببصمتها الخاصة، ألوان تجمعها لأول مرة، فتشعر وكأن الورق يحاكي الزهر ويهمس لها «كم أنت جميلة»!

الطريف أن المجموعات التي تبدعها تبدو وكأنها تطلق زخات من الروائح والعطور من فرط صدقها وتناسقها، فتشعر برائحة اللافندر والبرتقال تشع من الباقات المصفوفة بطريقة فريدة، وكأنها لا تكتفي بمخاطبة النظر فقط، بل وتتغلغل إلى الوجدان واللاشعور.

وتتسم أعمال وتكوينات ليسوفا بالدقة والرقة المتناهية، وهي تهتم بكل التفاصيل مهما صغرت، رافعة شعار «الجمال في البساطة، والفتنة في الدقة».

وهي لا تكتفي بالزهور فقط، بل وبدأت في تشكيل تكوينات بالثمار والفواكه وكل إبداعات الطبيعة، وكأنك تقتنصها من روضة أو بستان ملائكي.

وتحرص الفنانة الروسية على التواصل مع معجبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتطلعهم على كل جديد تبتكره، كما تطلب منهم أفكاراً لأعمالها تستلهم منها تكويناتها المجسمة.