اعترفت شركة فيسبوك بالمخاطر التي يفرضها الإشراف على المحتوى بين موظفيها، بموافقتها على دفع 52 مليون دولار كتعويضات لموظفين سابقين وحاليين، على سبيل التعويض عن تعرضهم لمشكلات عقلية تطورت بحكم طبيعة العمل.
وقبلت شبكة التواصل الاجتماعي بتسوية أولية قدمتها محكمة سان ماتيو العليا في ولاية كاليفورنيا، تقضي بدفع التعويضات للمشرفين على المحتوى، ودعمهم بالمزيد من الاستشارات النفسية، وتوعيتهم بقضايا الصحة العقلية، لمقابلة مخاطر الإصابة بالاكتئاب أو الإدمان أو اضطراب ما بعد الصدمة.
وكانت مشرفة المحتوى السابقة في فيسبوك، سيلينا سكولا، رفعت دعوى قضائية ضد الشركة في سبتمبر 2018، تشكو عبرها من إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة، وزعمت بأن حالتها ناجمة عن طبيعة عملها الذي انطوى على رؤية مشاهد مثل صور الاغتصاب والقتل أو الانتحار.
وتُعد سكولا واحدة من مجموعة كبيرة من المشرفين الذين وظفتهم شبكة التواصل الاجتماعي، في أعقاب الانتقادات التي تعرضت لها بعد الانتخابات الأمريكية عام 2016، واتهامها بالفشل في إزالة المحتوى الضار من المنصة.