الراقصة والقيصر.. موجة من الغضب تجتاح موسكو ضد فيلم “ماتيلدا” ودعوات لحرق دور العرض


أشعل فيلم عن علاقة القيصر الروسي نيقولا الثاني براقصة باليه قبل الزواج موجةً من الغضب بين محبي آخر أباطرة روسيا، وترك دور العرض مرعوبةً من عرضه.

ويحكي فيلم “ماتيلدا”، للمخرج أليكسي أوتشيتل، قصة علاقة آخر قيصر روسي بماتيلدا كشيسينسكا، نجمة مسرح ماريانسكي في سان بطرسبرغ، وأصبح مثاراً للجدل لدى دعاة الحفاظ على الثقافة والتراث الروسيين، الذين عادوا مرةً أخرى للظهور في ظل حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الأميركية.

 

وتقول الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إنَّ الفيلم، الذي سيُعرَض هذا الشهر، هو إهانة للقيصر نيقولا الثاني وعائلته والذي تعتبره الكنيسة “شهيداً”، الذين أعدموا في عام 1918 على يد البلاشفة، واعتبرتهم الكنيسة قديسين في عام 2000.

وتُطالب ناتاليا بوكلونسكايا، المُشرِّعة المؤيدة لبوتين من القرم، بمنع عرض الفيلم الذي لم تره حتى الآن. وطلبت الدعم من شخصياتٍ مختلفة تبدأ برمضان قديروف، حاكم الشيشان القوي، وصولاً إلى المشجعين اليمنيين لنادي “سبارتاك موسكو”، أشهر نادٍ روسي لكرة القدم.

وخوفاً من التهديدات، قررت عدة دور سينما عدم عرض الفيلم. وتراجع الممثل الألماني لارس آيدنغر، الذي يلعب دور نيقولا، عن حضور العرض الأول للفيلم. ورفض التلفزيون الحكومي عرض إعلاناته.

وقال مخرج الفيلم إن النجمين الرئيسيين في الفيلم قرّرا عدم السفر إلى روسيا لحضور العرض الأول له خوفاً على سلامتهما، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، وأوضح أنَّه سعى جاهداً لتصوير الفيلم، الممول جزئياً من الدولة، بأدق صورةٍ ممكنة تاريخياً. ويصف دفتر يوميات كشيسينسكا علاقتهما التي دامت 4 سنواتٍ بدقة.