الطاقة …تخسر طاقات عنوانها فيليب زيادة


مع بدء تسريب الاعلام لأسماء التشكيلة الحكومية الجديدة برز  اسم المغترب اللبناني الأميركي “فيليب زيادة” كطرح لتولي وزارة الطاقة والموارد المائية والكهربائية، فهلّل اللبنانيون لهذا الأمر معتبرين أنها بداية جيدة جدا للحكومة اذ أن زيادة الى جانب انه يعيش في بلاد الاغتراب منذ اكثر من عشرين عاما وهو لا ينتمي الى اي حزب أو فريق سياسي داخلي، وفي الوقت عينه بات اسم “زيادة” لامعا في لبنان منذ سنوات نظرا الى الشهرة التي اكتسبها عالميا مخترقا البلدان والقارات بعقله الابتكاري الفريد في كافة القطاعات التي دخل عليه من خلال شركاته، اولا في قطاع العقارات من خلال شركته Growth Holding التي توصلت الى ارساء مفهوم جديد في هذا القطاع وهو ما يسمى “مدن المستقبل” وثانيا في قطاع الطاقة المتجددة فظهر فيليب زيادة رجل رؤيوي من الطراز الأول، إذ انه وفي وقت كانت الدول تتفاوض حول تخفيض نسبة التلوث الصادر عن الغازات الدفيئة جراء الصناعات الثقيلة وكيفية التخفيف من هذه المشاكل انقاذا لكوكب الأرض، ظهر فيليب زيادة سبّاقاً في ارساء مفهوم متطور جدا للطاقة المتجددة. ويقوم هذا المفهوم على مبدأ الطاقة المتجددة كأساس لكل المشاريع خصوصا في مجالات السياحة والضيافة والخدمات… وقد اعتمد في كثير من البلدان من الولايات المتحدة واوروبا وجنوب افريقيا والخليج والشرق الأوسط. وفي تقرير تلفزيوني عرض منذ عامين أوضح أحد شركاء “زيادة” أن تطبيق مشاريع للطاقة المتجددة في لبنان من شأنه ان يؤمن ثلث حاجة لبنان من التيار الكهربائي وبالتالي تخفيض العجز  في الكهرباء، تخفيض استيراد المواد البترولية بنسبة 150 مليون دولار سنويا، انشاء مصانع في اكثر من منطقة لبنانية وخصوصا في البقاع وبالتالي خلق نحو 30 ألف فرصة عمل للشباب اللبناني وللبنانيين كافة…

ولكن للأسف لم يكتمل حلم اللبنانيين بـ “طاقة جديدة ورؤيوية” في وزارة الطاقة اذ أن “زيادة” اعتذر عن توليه أي منصب وزاري في الوقت الحاضر…

ورغم الحملة التي شنّت على زيادة من قبل بعض المغرضين في أمور شخصيّة وخاصة جدا، علم اللبنانيون أن الحكومة العتيدة خسرت لمنصب وزارة الطاقة طاقات كبيرة واستثنائية تختصر بشخص واحد أوصل اسم وطنه الى العالمية من خلال انجازاته…

نعم، خسر لبنان وهو في مرحلة مفصلية من تاريخه الاقتصادي، مشاركة رجل كان سيحدث فرقا فيما لو أتى.

رجل ما تولى أمرا الأ وكان حليفه النجاح..هو “فيليب زيادة”.