غسّان مسعود: السوشيل ميديا سيرك لقليلي الأدب..ويكشف رفضه لفيلم عالمي


قال الفنان الكبير غسان مسعود إنه يراهن في خياراته على وعي الناس ويحترم ذكاءهم الفطري أكثر من احترامه لمن وصفهم بالنقّاد المتثاقفين كما بين أنه لايحب السوشال ميديا واصفاً إياها بالسيرك الذي وفر منصة لبعض قليلي الأدب، معتبراً أن الكثير من الفنانين لديهم أمراض نفسية وقلة تواضع واستعلاء ويخطئون بفهم الجمهور حين يتذاكون عليه أو يلعبون دور الأوصياء.

وأضاف مسعود في حواره مع الإعلامي باسل محرز عبر المدينة اف ام أن على المنتجين في القطاعين العام والخاص في سورية أن يحترموا الناس والفنانين وإن بعض الأعمال التي عرضت عليه كان فيها نوع من الإهانة ليس له فقط بل للمهنة عموماً، معتبراً أن عمله في السينما العالمية وفر له كرامته الشخصية التي كان يجب أن يبحث عنها في بلده بدلاً من الخارج.

مسعود وفي حواره في برنامج المختار أضاف أنه لم يقل عن نفسه إنه عالمي ولا مرة وإنه اعتذر عن أفلام مع المخرج “ريدلي سكوت” وغيره، وآخرها كان دور بطولة في فيلم كل شروطه محققة ولكنه رفضه لأنه سيصور في داخل الكيان الاسرائيلي، مؤكداً أنه سيعتذر عن أي دور يمس الثقافة العربية أو الإنسان العربي أو لايقدم له إضافة جديدة.

غسان تمنى لإدارة المعهد العالي للفنون المسرحية الجديدة التوفيق كاشفاً أنه عرض عليه أكثر من مرة العودة للتدريس ولكنه اعتذر، وأضاف أنه لابد وأن تعاد هيكلة المعهد من جديد ويعاد النظر في نظامه الداخلي والمناهج التي يدرسها.

في سياق آخر رأى مسعود أن معظم المهرجانات العربية وجوائزها لاتعنيه ولاتضيف له شيء ولاتعتمد النقد والتقييم الحقيقي لأن معظم النقاد الذي كانوا معنيين بالعروض المسرحية والسينمائية بناء على مخزون ومرجعيات غير موجودين اليوم، معتبراً أن آخر مهرجان مهم كان مهرجان أيام قرطاج المسرحي في التسعينات.

وحول الاوسكار قال مسعود إنه كان يعلم أن المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمخرج السوري طلال ديركي لن يحققا شيئاً لأن المادة التي قدماها لم تعد “بيّاعة” بالنسبة للغرب مضيفاً أن من يفصل هذا المهرجان عن السياسة يكون لايعلم بالسينما ومشيداً بنادين لبكي كمخرجة لديها مشروع نسائي في الشرق العربي.

وكشف مسعود في ختام لقائه عن توقيع موافقة مبدأية للعمل مع شبكة فوكس العالمية بمسلسل تلفزيوني جديد، كما تحدث على تجسيده دور “الحلاج” الذي سيقوم بتصويره قريباً مع المخرج علي علي قائلاً إنه ومن شدة إعجابه بهذه الشخصية يشعر بالخوف ولايعرف كيف سيحمل أفكار وأشعار وكلمات هذا الإمام.