قضت محكمة الجنايات في الكويت بحبس الإعلامية فجر السعيد 3 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية أمن دولة.
أما تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل فتمت تبرئتها منها، وفق ما نقلت، يوم الخميس، وسائل إعلام محلية.
وكانت النيابة العامة وجهت في وقت سابق للسعيد تهم إذاعة أخبار كاذبة وإساءة استعمال شبكة المعلوماتية، ونقل خبر مختلق، وهي التهم التي تمت فيها إدانتها اليوم بحكم الحبس.
أوقفت احتياطيا
يشار إلى أن الاعلامية الكويتية كانت أوقفت احتياطيا على ذمة التحقيق في العاشر من يناير الماضي، بسبب الدعوة للتطبيع مع إسرائيل والإضرار بالمصالح العامة للبلاد.
أتى ذلك، بعدما ظهرت في فيديو نشرته على حسابها في “إكس”، مع شخصين قالت إنهما إسرائيليان من “أبناء العم”، ورحبت بهما في بيتها بولاية جورجيا.
علماً أن السعيد كانت دعت منذ عام 2019، للتطبيع مع إسرائيل، كما زارت مدينة القدس وظهرت في الإعلام الإسرائيلي.
وغالباً ما تثير السعيد التي بدأت مسيرتها المهنية بكتابة المسلسلات التلفزيونية بتعليقاتها حول مواضيع كافة الجدل على مواقع التواصل.
وكانت شهرتها الإعلامية انطلقت عام 1997، عبر تقديم المسلسل التلفزيوني، “القرار الأخير” الذي حقق شهرة واسعة في الكويت.
وكانت النيابة العامة الكويتية قد أصدرت في 8 كانون الثاني (يناير) الجاري قراراً بحبس السعيد 21 يوماً احتياطياً، ونقلها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالدعوة الى التطبيع مع إسرائيل والإضرار بمصالح البلاد.
وفي مطلع شهر شباط (فبراير) الحالي، أصدرت النيابة العامة في الكويت قراراً بحبس السعيد لمدة 21 يوماً احتياطياً، ونقلها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالتطاول على دولة عربية شقيقة (العراق).
واتُّخذ هذا الإجراء بعد تقديم سفارة الدولة المعنية شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي أحالتها بدورها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
واعتذرت السعيد الى العراق بقولها: “انطلاقا مني وحرصاً على العلاقات الطيبة الكويتية- العراقية بين البلدين والتي عملت دائماً بشخصي وبصفتي إعلامية على توثيق وتوطيد هذه العلاقات وإرجاع المياه الى مجاريها وتضميد جروح الماضي، أتقدّم باعتذاري الى جمهورية العراق الشقيق… عن كل ما بدر مني مما قد يعكّر صفو العلاقات بين البلدين، أو ما قد بدر مني بالخطأ أو عن غير قصد وخير الخطّائين التوّابون. كما قررت أن أعتزل العمل السياسي وكل ما يتطرق إليه من النقد السياسي وغيره”.