بعد أيام من اعتقال الفنانتين الفلسطينيتين.. قوات الاحتلال تعتقل عهد التميمي


جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال عهد التميمي الأسيرة الفلسطينية المحررة سابقاً، ويأتي اعتقال الشابة البالغة من العمر 22 عاماً بعد أيام من اعتقال الفنانتين الفلسطينيتين دلال أبو آمنة والفنانة ميساء عبد الهادي.

أعلن وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، عبر حسابه الموثق على منصة إكس/ تويتر سابقاً، القبض على عهد التميمي، موضحاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يترك أي شخص يقاومه دون عقاب، فضلاً عن الداعمين للمقاومة نفسها.

وقال بن غفير في تغريدته التي أعلن فيها القبض على عهد التميمي مرفقاً صورة للشابة الفلسطينية: “تحية لقوات الجيش التي اعتقلت عهد التميمي والتي أدينت سابقا بمهاجمة الجنود الإسرائيليين، وقد أظهرت التعاطف مع القتلة.. يجب ألّا يكون عندنا صبر على المخربين ومن يدعمهم”.

من ناحية أخرى كان ناطقٌ باسم جيش الاحتلال قد أكد خبر اعتقال على عهد التميمي، موضحاً أنه تم إيقافها: “للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح” وتابع المصدر موضحاً مصير عهد التميمي بعد الاعتقال: “أحيلت عهد التميمي على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.

في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017، أُعتقلت عهد التميمي للمرة الأولى، وذلك أعقاب انتشار فيديو للمقاوِمة الصغيرة هي وابنة عمها نور التميمي، بينما تقتربان من بعض جنود الاحتلال وتطلبان منهما مغادرة المكان، قبل أن يشرعا في ركلهما وصفعهما، لينتشر الفيديو في كل مكان حول العالم.

صدر حكم بالحبس ثمانية أشهر على عهد التميمي من محكمة عسكرية تابعة لسجن عوفر برام الله، بعد توجيه تهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود إسرائيليين لها.

اشتهرت قصة عهد حول العالم، خاصة وقد كان سنها الصغير لا يسمح ببطولة مثل التي قامت بها في ذلك الوقت، لتنال شهرة واسعة وربط الناس بينها وبين ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرج التي عُرفت بدفاعها عن الأرض أيضاً في سن صغيرة، فهي أصغر من عهد بعامين إذ ولدت في 2003 بينما ولدت عهد في 2001.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق على عهد لقب أيقونة فلسطين، بتهمة التحريض على الإرهاب التي وُجهت إليها، فيما أطلق عليها البعض لقب جميلة فلسطين، نسبة للمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

القبض على دلال أبو آمنة

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ألقت القبض على المغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة، لتتراجع عن اعتقالها بعد يومين وتطلق سراحها، وجاء أمر الاعتقال بناء على تغريدة كتبتها دلال عبر حسابها على موقع إكس وقالت فيها “لا غالب إلا الله”.

من ناحيتها كانت المحامية عبير أبو بكر، قد تحدثت في تصريحات مُسجلة عن سبب اعتقال موكلتها دلال أبو آمنة والذي يعود لنشرها جملة “لا غالب إلا الله”، مؤكدةً أن هذا التصريح لا يخول أي شخص للقبض عليها ولا يحمل أي تحريض ولكن التعنت الذي يمارس ضد الفلسطينيين من قبل دولة الاحتلال قد فاق الحدود، وتابعت: “من الواضح أن ما حدث كان محاولات للتخويف، لأن الجملة التي نشرتها دلال لا تحتوي على أي شيء يمكن للقارئ تفسيره كمحاولة تحريض”.

اعتقال ميساء عبد الهادي

بعد دلال أبو آمنة ألقت قوات الاحتلال على الفنانة ميساء عبد الهادي المقيمة بمدينة الناصرة على خلفية نشرها صورة عبر حسابها على إنستغرام، أرفقتها بتعليق “تعالوا لنفعل ذلك على طريقة برلين”.

ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير،  وعلق على خبر القبض على ميساء عبدالهادي قائلاً إن القبض على الفنانة الفلسطينية جاء بناء على تحريضها على الإرهاب ضد إسرائيل وهو الأمر الذي تسبب في اعتقالها واعتقال عشرات آخرين مهدداً: “هذه رسالة واضحة لكل من يحرض”.